الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً ويشنّون حملات اختطاف في احدى قرى حجه    تاليسكا سيغيب عن نهائي كأس خادم الحرمين    كريستيانو رونالدو يتصدر قائمة فوربس للرياضيين الأعلى أجرا    النص الكامل وفيديو كلمة الرئيس العليمي في القمة العربية 33 بالبحرين    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    عبدالملك الحوثي يوجه دعوة لروسيا والصين ودولة عربية بخصوص عمليات البحر الأحمر!    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تمييز وعنصرية.. اهتمام حوثي بالجرحى المنتمين للسلالة وترك الآخرين للموت    مع استمرار هجمات المليشيات.. ولي العهد السعودي يدعو لوقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية    إصابة مواطن ونجله جراء انفجار مقذوف من مخلفات المليشيات شمال لحج    موقف بطولي.. مواطنون يواجهون قياديًا حوثيًا ومسلحيه خلال محاولته نهب أرضية أحدهم.. ومشرف المليشيات يلوذ بالفرار    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    من يقتل شعب الجنوب اليوم لن يسلمه خارطة طريق غدآ    أسباب أزمة الخدمات في عدن... مالية أم سياسية؟؟!!    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنصوري: الإمارات تستضيف قمة الأجندة العالمية انطلاقاً من دورها الفاعل في المجتمع الدولي

أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية، أن استضافة دولة الإمارات للقمة أمس في حلبة جزيرة ياس في ابوظبي يتماشى مع رؤية قيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن فتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول والشعوب والثقافات، وتوفير الحلول للتغلب على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم.
وأكد معاليه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لقمة مجالس الأجندة العالمية التي عقدت تحت شعار "المبادرة بالتغيير من خلال التعاون" على أن دولة الإمارات تستضيف القمة انطلاقا من دورها الفاعل في المجتمع الدولي مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات وحكومة إمارة أبوظبي تواصل المساهمة في الجهود الدولية لمعالجة التحديات الكبرى التي يواجهها عالمنا.
ونوه بأن القمة التي تسهم في تعزيز التعاون الدولي تعد فرصة لاستعراض تجربة الدولة الخاصة في تحقيق النمو والتي تم بناؤها لتضمن الرفاهية والرخاء لمواطني الدولة والمقيمين فيها.
ولفت إلى أن اجتماع أكثر من 1000 مشارك من رواد الفكر والإبداع في أبوظبي لمناقشة أهم التحديات التي تواجه الإنسانية، منوها بأن القمة تجمع نخبة من التنفيذيين والمسؤولين لإعداد استراتيجية بحث للقضايا التي ستعرض على اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس خلال شهر يناير من العام المقبل.
وأكد المنصوري أن كلاً من حكومة دولة الإمارات وحكومة أبوظبي بالتحديد تساهمان في الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي تواجه العالم، وتأتي استضافتها لقمة الأجندة العالمية لتصب في هذا الاتجاه، مضيفاً أن القيادة الرشيدة تركز على الاستجابة لتطلعات وطموحات شعبها، وهي مهمة ليست سهلة، فالإمارات التي تحتفل بعيدها 42 كانت قبل 50 عاماً مجتمعاً يعتمد على تجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك، ومع قيام دولة الاتحاد عام 1971 وبفضل توجهات القيادة قمنا بخطوات عملاقة وكبيرة، لتصبح الإمارات اليوم رائدة في كافة المجالات، وأصبحت مركزاً إقليميا للتجارة والنقل.
وأشار المنصوري في كلمته إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات منوها بالمراتب العالمية التي سجلتها دولة الإمارات مؤخراً، حيث تتمتع بأعلى معدلات القراءة والكتابة في المنطقة، وأعلى معدلات في متوسط العمر، والمرتبة الأولى عربياً في المساواة بين الرجل والمرأة.
وظائف المرأة
وأشار إلى أن 70% من خريجي الجامعات في الإمارات من النساء، كما أن 65% من الوظائف الحكومية في الدولة تشغلها المرأة، الأمر الذي يؤكد أن النساء الإماراتيات حققن نجاحات غير مسبوقة عالميا. ونوه بأن من خلال عضوية الدولة في عدد من المنظمات الدولية، واستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا"، تجدد الإمارات التزامها بسعيها نحو تعزيز المواطنة العالمية، وتقوية علاقاتها الدولية من خلال استغلال مواردها الطبيعية التي يستفيد منها الاقتصاد الوطني والذي حل في المرتبة ال 30 عالميا ضمن كبريات الاقتصادات في العالم، كما حلت الدولة في المرتبة ال 16 لجهة المساعدات الإنسانية في تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية " الأوسيد"
وفصل معاليه في الانجازات الاقتصادية الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات مشيرا إلى أن الإمارات تحتضن المقرات الإقليمية لأهم وأكبر 25 شركة في العالم ، كما تمضي قدما نحو اقتصاد المعرفة وتكافح الفساد واحتلت المرتبة الأولى في الشرق الأوسط في تعزيز مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال ، وزادت من استقطاب الاستثمارات الأجنبية بنسبة 21 % العام الماضي ، كما أعادت النظر في البنية التنظيمية لديها لتتماشي مع أفضل الممارسات العالمية كما أنها تمثل أكبر سوق في الشرق الاوسط لأميركا وبريطانيا كما احتلت مراتب متقدمة في إسعاد مواطنيها ، كما أن اقتصادها يشكل اليوم الاقتصاد رقم 30 في العالم فضلا عن أنها مستعدة للمساهمة الجادة في مواجهة التحديات التي تواجه العالم.
تطورات كبيرة
وألقى معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية كلمة توجه فيها بالشكر لمعالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد ، كما رحب فيها رسمياً نيابةً عن حكومة أبوظبي بالمشاركين في القمة السادسة لمجالس الأجندة العالمية.
وأكد معاليه أن إمارة أبوظبي شهدت تطورات كبيرة منذ آخر اجتماع لمجالس الأجندة في حلبة مرسى ياس في أكتوبر 2011 مشيرا إلى أن معظم ملامح هذا التطور تجسدت في السنوات الأخيرة، في رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وهي خطة طويلة الأمد وضعتها حكومة أبوظبي لتطوير وتنويع الاقتصاد.
ونوه بأن الرؤية الاقتصادية ترتكز على الإيمان الراسخ بأن الاقتصاد الذي يعتمد في مجمله على سلعة واحدة سيكون دائمًا عرضة للتقلبات نظراً لتقلب سعر تلك السلعة مما يؤثر في الأداء العام للاقتصاد.
وقال: في دولة الإمارات كان النفط هو السلعة الرئيسة التي اعتمد عليها الاقتصاد، ورغم دوره الكبير في تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي حققتها الدولة خلال النصف الأخير من القرن الماضي، فلا بد من تحفيز مجالات أخرى من النشاط الاقتصادي ومنحها كافة فرص النجاح بغية تحقيق استقرار طويل الأمد ليس على صعيد الاقتصاد فحسب بل لسكان إمارة أبوظبي وشعب دولة الإمارات عموماً.
وأكد أن حكومة أبوظبي وضعت خطة استراتيجية شاملة لتوسيع مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة وتعزيز إمكانيات إيجاد فرص عمل مميزة في القطاعات التصديرية القائمة على المعرفة.
ناتج أبوظبي الإجمالي
وأشار إلى أن الرؤية الاقتصادية تسعى تحديداً إلى زيادة مساهمة القطاع غير النفطي من نحو 40 % من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة في عام 2008 إلى أكثر من 60 % بحلول عام 2030.
وقال: تسير الأمور حتى الآن في هذا الاتجاه مع مساهمة القطاعات الأخرى غير النفط والغاز بما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، فيما يشهد الاقتصاد عموماً نموًا مطردًا، ووفقًا لتقارير صادرة عن مركز الإحصاء أبوظبي، فقد حقق اقتصاد أبوظبي بين عامي 2011 و2012 نموًا سنويًا بلغ 7.7 % في حين حقق قطاع غير النفط والغاز نموًا أعلى بلغ 9.6 % ، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه القطاعات المتنوعة.
وأضاف معاليه موجها حديثه للمشاركين: "إذا ما سنحت لكم فرصة التجول في أبوظبي هذا الاسبوع، فستلاحظون نتائج هذا التحول ماثلة في كل مكان بدءاً من تغيير معالم جزيرتي ياس والسعديات ما أسهم في جلب الزوار بأعداد قياسية، مرورًا بمدينة مصدر التي تقع في قلب مركز واعد للتفوق والتميز في مجال الطاقة المتجددة.
كما يمثل افتتاح جزيرة المارية التي تمثل منطقة الأعمال المركزية الجديدة في أبوظبي جانباً مهماً في هذا التطور إذ لم يسهم في تغيير أفق الإمارة فحسب بل شكّل حلقة وصل أخرى للاستثمار الأجنبي المباشر ومقرًا للصناعات القائمة على المعرفة التي تشمل الخدمات المالية والرعاية الصحية، وفي مكان آخر في الإمارة، تبرز العين بوصفها مركزًا للصناعات الفضائية بينما تقدم مدينة خليفة الصناعية "كيزاد" بمرافقها المنشأة على طراز عالمي والممتدة على أكثر من 400 كيلومتر مربع، مساهمة صناعية ولوجستية ضخمةً للبنية التحتية الحالية للإمارة.
نتائج مبهرة
وشدد معاليه على أن هذه التطورات أسفرت عن تحقيق نتائج مبهرة تمثلت في توفير فرص عمل مميزة لشباب الإمارات في قطاعات متعددة وهو ما لم يكن متاحاً قبل سنوات قليلة مشيرا إلى أنه من المؤمل أن تستقطب منطقة الأعمال المركزية الجديدة على جزيرة المارية نحو 75 ألف نسمة من الكوادر المهنية المتخصصة، كما يشهد قطاع الطاقة النووية الجديد الكائن في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي تدفقاً مكثفاً للاستثمارات لمنطقة واسعة وواعدة في بلدنا العزيز لتسهم في توفير الآلاف من فرص العمل في قطاعات البنية التحتية والانشاءات والعقارات والقطاع العقاري وتجارة التجزئة والقطاعات الخدمية الأخرى إضافة إلى الفرص المتاحة في القطاع النووي نفسه.
وأكد معاليه تميز تجربة أبوظبي الاقتصادية مشيرا إلى أن أحد معالم هذه التجربة هي الشراكات الدولية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من هذا التطور.
ونوه بأنه وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا، بلغ عدد الشركات الأجنبية المستثمرة في أبوظبي على مدى السنوات العشر الماضية أكثر من 450 شركة موضحا أن الكثير من هذه الشركات أكدت أن من بين الأسباب التي دفعتها للاستثمار في أبوظبي هو إمكانات النمو المحلي وقربها من عملائها ومناخ العمل الجاذب.
وقال: "لا بد من الاعتراف بأن جزءًا كبيرًا من هذا النمو قد حدث خلال فترة يمر فيها الاقتصاد العالمي بحالة من عدم اليقين".
تغييرات كبيرة
وأكد معاليه أن العالم شهد في السنوات الأخيرة تغييرات سياسية واقتصادية كبيرة تقتضي تعاونًا دوليًا أوسع موضحا أن دولة الإمارات تلتزم بالقيام بدورها في تسهيل وتعزيز هذه الروابط العالمية من خلال زيادة التعاون الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وأبرز مثال على ذلك هو القمة التي تستضيفها أبوظبي طوال الأسبوع.
وأوضح معاليه أن المسائل المعقدة تتطلب حلولاً منظّمة ومتناسقة مشيرا إلى أن قمة مجالس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي انفردت في تحقيق هذا المطلب نظرًا لاستقطابها نخبة كبيرة من الخبراء من مختلف التخصصات ومختلف مناطق العالم لمعالجة المسائل الملحّة والمعقدة في وقتنا الحالي.
وأشار إلى أن حكومة أبوظبي تسعى من خلال استضافة هذا الحدث إلى توفير بيئة تعاونية تتيح للخبراء والمفكرين القادمين من مختلف أنحاء العالم إمكانية بحث القضايا العالمية المعقدة. ونوه بأن دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي ترحب دائماً بأولئك الرواد والمفكرين البارزين الذين يوجد عدد كبير منهم بيننا في هذه القمة، كما أن تنوع المساهمات هذا كان وسيظل أحد المحاور الرئيسة لقمة مجالس الأجندة العالمية التي تحرص دولة الإمارات على وجودها انطلاقًا من تجربتنا الوطنية.
وألقى البروفيسور كلاوس شواب مؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي كلمة توجه فيها بالشكر لحكومة أبوظبي لاستضافتها أعمال قمة المجالس مشيرا إلى أن أبوظبي تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
وقال: لقد زرت أبوظبي في عام 1975 وكانت عبارة عن بلدة صغيرة واليوم أصبحت أبوظبي بلدا كبيرا جدا بتطورها الضخم وأعتقد أن جهدا كبيرا قد تحقق خلال السنوات الماضية وقد ظهر هذا الجهد في التقدم الذي حققته أبوظبي بفضل قيادتها الرشيدة.
تحقيق الآمال
ونوه بأن العالم يواجه تحديات كبيرة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، وهذا التحدي يستلزم الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص، واليوم الحكومات بمفردها أو الشركات لن تحقق الآمال المطلوبة بمفردها، كما لا بد أن نشجع الشباب على تولي القيادة وأن نعمل على نشر روح المواطنة العالمية وأعتقد أن دولة الإمارات نجحت في نشر هذه الروح ، ولا بد أن تكون عملية اتخاذ القرارات مرتبطة بالمصلحة الوطنية وأن تتوفر لدينا الإرادة وأن نهتم بالبعد البشري الدولي وأن نفكر في المستقبل المشترك لمواجهة التحديات وأن يكون هدفنا تحسين الأوضاع في العالم.
وأشار إلى أن النظام العالمي الحالي ليس قادرا على اتخاذ المواقف الضرورية لبناء المستقبل الصحيح ، أو مواجهة الأزمات التي نواجهها ، فالحكومات والمؤسسات الدولية غارقة في إدارة الأزمات ومن المهم أن تنظر للمستقبل وتعمل من أجل نظرة شمولية لمستقبل العالم.
ونوه كلاوس بأن تميز تجربة الإمارات ترجع لكونها تتوافر لديها رؤية طويلة الأمد وقال: قلة قليلة من دول العالم هي التي انتبهت وعملت من خلال رؤية إستراتيجية منفتحة على العالم وهذه الرؤية هي السبيل للنجاح وهذا ما تؤكده لنا تجربة الإمارات التي تعكس روح المواطنة العالمية الناجحة.
كما تحدثت مارتينيا جوردو رئيس شبكة الأجندة العالمية فأكدت تميز الدورة السادسة لمجالس الأجندة العالمية مشيرة إلى أن اجتماعات الدورة الحالية مختلفة كثيرا عن الدورات الخمسة السابقة ، وتتميز هذه الدورة بمناقشة قضايا وتحديات مهمة للغاية يواجهها العالم مثل البطالة والنمو الاقتصادي الشامل ومعالجة الكوارث والأزمات ولا بد أن يكون للنخبة المتميزة في القمة أراء جيدة يتم رفعها إلى اجتماع قمة دافوس في شهر يناير المقبل.
خبراء ومسؤولون: دور متزايد للإمارات في النظام الاقتصادي العالمي
أشاد مسؤولون وخبراء وأساتذة جامعات شاركوا في قمة مجالس الأجندة العالمية أمس بالتطوير الكبير الذي تشهده دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي مشيرين إلى أن أبوظبي تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام وأن حصيلة العامين الماضيين من مشاريع الإمارة كانت مثيرة للدهشة وذلك على الرغم من العالم لايزال يعاني من تداعيات الأزمة المالية العالمية عليه.
وقال البروفيسور فرانك وريدجر بجامعة فيني في أستراليا: إن ما حدث في الإمارات وخاصة أبوظبي منذ أكتوبر 2011 حينما استضافت أبوظبي القمة شيء مثير للدهشة والإعجاب حيث تتطور الإمارة بمرافقها وخاصة جزيرة ياس بشكل مثير جدا ، وبلا شك فإن ما تملكه الإمارة من بنية تحتية وشركة طيران قوية وانفتاح اقتصادي كلها عوامل تدمجها بقوة في الاقتصاد العالمي ، كما أن دولة الإمارات وبصفة خاصة إمارة دبي تواصل نهضتها العقارية والحضارية وتطور ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم وكلها عوامل مشجعة لكي يتزايد دور الإمارات في النظام الاقتصادي الدولي.
ونوهت البروفيسورة أني كوه أستاذ المالية المساعد في جامعة سنغافورة للإدارة بأن ما شاهدته في أبوظبي من تطور كبير خلال اليومين الماضين أمر مذهل ومدهش حقا.
مقومات
وقالت: "لأول مرة أزور أبوظبي ضمن فريق عمل قمة مجالس الأجندة العالمية وقد جئت من سنغافورة على متن رحلة طيران الاتحاد وإنني فخورة بهذه الشركة الرائدة في مجال الطيران ، وأعتقد أن دولة الإمارات بصفة عامة وأبوظبي بصفة خاصة تمتلك الكثير من المقومات لكي يكون لها دور بارز في النظام الاقتصادي الدولية، وكل شيء متاح وموجود هنا في هذه البقعة في العالم وعلى رأس كل ذلك مقومات نجاح أي مشروع وأعتقد أن أبوظبي ودبي لا يقلان حداثة عن دول أوروبية وآسيوية كثيرة كما أن الإمارات تتميز بالأمن والأمان، وأؤكد أننا تعرفنا خلال الايام الماضية وسنتعرف أيضا خلال اليومين المقبلين على ملامح التطور الكبيرة في الإمارات.
ونوه البروفيسور تاتسو ماسودا الأستاذ الياباني الزائر والخبير في الإدارة المالية بأنه زار أبوظبي منذ أكثر من عشر سنوات موضحا أنه مندهش من التقدم الكبير الذي حققته الإمارة .
وقال: الإمارات وفي القلب منها أبوظبي دولة مهمة جدا في النظام الاقتصادي العالمي وهي متطورة جدا والأهم أنها تتطور بشكل مستمر وقد ظننا أن تطورها سيتوقف بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية عليها لكن هذا لم يحدث بل استمر التطور وأؤكد أن دور الإمارات في النظام الاقتصادي الدولي يتزايد بشكل كبير، وقد حصلت على هذه المكانة بسبب استقرارها الكبير وأمنها المتميز وتنوع مصادر اقتصادها وبصفة خاصة قطاعها المالي والبنية التحتية ونظامها الاعلامي.
أداة فعالة
وأعرب البروفيسور إيرك بارولف المسؤول في البنك الأوروبي عن سعادته بالمشاركة في أعمال قمة المجالس في حلبة ياس مشيرا إلى أن الإمارات وأبوظبي بنهضتها الاقتصادية تؤكد أنه لا يوجد مستحيل أو أمر صعب طالما توفرت الإمكانيات والعقول. ونوه بأن هناك حاجة ماسة لمناقشة رؤية التطوير الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات خلال القمة مشيرا إلى أن القمة ستناقش قضايا كثيرة أبرزها البطالة والتوظيف وكيفية الاندماج في النظام الاقتصادي العالمي.
وأكد راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية أن قمة مجالس الأجندة العالمية تعد أداة فعالة في تعريف المجتمع العالمي بما وصلت اليه دولة الامارات بشكل عام وامارة ابوظبي بشكل خاص من ارتفاع لمستويات التنمية ونهضة اقتصادية واجتماعية ملحوظة. واضاف أن انعقاد القمة للمرة الثانية دليل على الأهمية المتزايدة لها والتوصيات والمقترحات التي يتم الاتفاق عليها ولاسيما في ظل رؤية امارة أبوظبي الثاقبة.
ولاشك ان الزخم الذي تتمتع به القمة خلال العام الجاري من تنوع المشاركة والعدد الكبير للمشاركين والوفود الرسمية التي تضم عددا كبيرا من الوزراء ومسؤولي الهيئات الدولية والمؤسسات الاقتصادية العالمية سينعكس بآثار ايجابية على اثراء المجتمع الاماراتي ونقل الدروس والتجارب الناجحة لدعم خطط التنمية والتطور التي تنتهجها الدولة ، وعلى الجانب الآخر فإن مشاركة دولة الإمارات تعد إفادة كبيرة لدول منتدى الاقتصاد العالمي مع وضع بخبراتها ومشاريعها كمثال يحتذى على صعيد عدد كبير من المجالات منها مشاريع البنية التحتية العملاقة والتجربة الناجحة في إدارة الموانئ المحلية والإقليمية والعالمية وما تمتلكه من مقومات في هذا المجال، إضافة للمشاريع العملاقة في مجال الطاقة النمطية والمتجددة.
«الهوية» عضو رئيس
تشارك هيئة الإمارات للهوية كعضو رئيس في قمة مجالس الأجندة العالمية التي تستضيفها الدولةبالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة السادسة على التوالي، والتي انطلقت فعاليتها أمس.
وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي في ضوء انضمامها إلى "مجلس الأجندة العالمية لأنظمة الأمن الاجتماعي" التابع للمنتدى ، بصفة عضو ممثلة بمديرها العام الدكتور المهندس علي محمد الخوري، وذلك تلبية لدعوة رسمية من البروفسور كلاوز شواب مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنتدى.
ومن المقرر أن تعلن مجالس الأجندة العالمية خلال اجتماعها الذي تستضيفه الدولة على مدى ثلاثة أيام، العاصمة أبوظبي مركزاً لشبكة صنّاع المستقبل العالمي.
وأكد الدكتور الخوري أن اختيار هيئة الإمارات للهوية كعضو في مجلس الأجندة العالمية لأنظمة الأمن الاجتماعي المنبثق عن "شبكة مجالس الأجندة العالمية"، هو دليل واضح على نجاح رؤية دولة الإمارات وتميّز تجربتها في بناء مجتمع آمن لمواطنيها وللمقيمين فيها.
وقال: إن الهيئة حريصة على المشاركة بفاعلية كعضو في "قمة الأجندة العالمية" التي تنطلق فعالياتها في أبوظبي غداً، للمساهمة في بلورة حلول لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، مشيراً إلى أن اختيار الهيئة كعضو في مجلس الأجندة العالمية هو بمثابة اعتراف عالمي بما حققته دولة الإمارات على صعيد تطوير منظومة متقدمة لإدارة الهوية الذكية تهدف لتعزيز الأمن الوطني والفردي والرقمي، وصولاً إلى توفير الأمن والأمان لسكانها وزوارها.
واعتبر أن استضافة دولة الإمارات أعمال قمة الأجندة العالمية للمرة السادسة على التوالي، التي تشهد مشاركة أكثر من 1000 عضو من أعضاء شبكة مجالس الأجندة العالمية من 80 بلداً بما في ذلك أكثر من 900 من القادة العالميين، يعكس المكانة المرموقة للإمارات على الساحة العالمية وسعيها الدؤوب للمساهمة في إيجاد الحلول للقضايا التي تشغل العالم، وهو ما يعكس الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي تعزز سمعة ومكانة الإمارات ومنجزاتها حتى باتت محط أنظار العالم.
وقال: إن نجاح هيئة الإمارات للهوية بامتلاك أكبر قاعدة بيانات للسجلات المدنية الحيوية الإلكترونية "المدمجة" على مستوى العالم ضمن نظام السجل السكاني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفقاً للأكاديمية الدولية للأرقام القياسية، كان له صدى عالمي واسع، وشجّع الكثير من دول العالم للحذو حذو الإمارات والاستفادة من تجربتها.
وأكد الخوري حرص هيئة الإمارات للهوية على تعزيز تنافسية الدولة عالمياً والمساهمة في تعزيز الأمن الوطني والفردي والتحول نحو الحكومة الإلكترونية واقتصاد المعرفة، بالاستفادة من منظومة إدارة الهوية المتقدمة والمشاريع الاستراتيجية التي تطورها الهيئة، وفي مقدمتها مشروع "الربط الإلكتروني مع المؤسسات الحكومية" ومشروع "الهوية الرقمية". أبوظبي البيان
القرقاوي يتقدم الحضور
بدأت أعمال القمة صباح أمس بورش عمل امتدت من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا ثم انعقدت الجلسة الافتتاحية للقمة في تمام الواحدة والنصف ظهرا بحضور أكثر من 15 وزيرا وألف خبير ومسؤول وأساتذة جامعات.
وتقدم الحضور معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي سهيل بن فرج المزروعي وزير الطاقة ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومنهم معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في أبوظبي ومعالي اللواء الركن عبيد الحيري الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي و معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إضافة إلى معالي ناصر بن أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومحمد عمر عبد الله مدير الدائرة وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية وشبه الحكومية مثل سوق أبوظبي العالمي وكليات التقية العليا وشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " و"تو فور 54 " وهيئة البيئة أبوظبي.
وشارك في أعمال القمة حوالي 900 خبير عالمي من 80 دولة لتبادل الرؤى والأفكار ومناقشة الحلول المناسبة لمواجهة التحديات العالمية الراهنة . وتعد هذه المرة السادسة التي تستضيف فيها دولة الإمارات العربية المتحدة القمة والمرة الثانية التي تعقد في أبوظبي.
خبراء
وتضم شبكة مجالس الأجندة العالمية التي أسسها منتدى الاقتصاد العالمي، مجموعة مختارة من الخبراء المتخصصين في الموضوعات العالمية الأساسية بناءً على دعوات خاصة، حيث تعتبر هذه المجالس مركزاً دولياً لتبادل الأفكار التي تدعم المنتدى الاقتصادي العالمي والعالم.
وتتضمن الشبكة 80 مجلساً، يضم كل منها ما بين 15 إلى 20 خبيراً عالمياً من خبراء الأعمال والحكومات والأكاديميين والمجتمع المدني. وهي تدعم رؤية المنتدى الاقتصادي العالمي باعتباره شريكاً مؤتمناً لتحفيز وتسهيل التحولات العالمية والإقليمية والصناعية، والمساهمة في تطوير حلول لمواجهة التحديات العالمية الكبرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.