ماذا يريد الحوثي؟    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التطعيس.. لعبة الموت في سيلين

التطعيس هواية خطرة تجذب عددًا كبيرًا من الشباب الذين لا يترددون في الصعود بالسيارات والبانشيات لأعلى ارتفاع للتلال الرملية "الطعوس" في سيلين.
ورغم تسبب التطعيس في العديد من الحوادث المروعة التي تخلف وراءها عددًا من الضحايا سنويًا، إلا أن الهواية لم تفقد بريقها في سيلين.
ويؤكّد الشباب زيادة الإقبال على هواية التطعيس في مواسم التخييم، لافتين إلى أن أفضل سيارات التطعيس هي (شيروكي رانجلر- شيروكي جيب- تويوتا ربع - تويوتا لاند كروزر- نيسان سفاري-شيفرولية تاهو- تويوتا هايلوكس - وأغلب سيارات 4×4).
وطالبوا بتوفير مناطق آمنة لممارسة الهواية، وتشديد الرقابة لضمان توافر اعتبارات الأمن والسلامة لمن يقوم بتلك الهواية، فضلاً عن توفير ساحة لاستعراض للسيارات مثل نظيرتها في الصناعية وخور العديد، حيث يمكن تأمين المكان وتوفير نقاط إسعاف ثابتة ومتحركة.
وأشاروا إلى أن التطعيس سواء بالبانشيات أو بالسيارات يستهوي الكبار قبل الصغار وأنه بقدر إثارته ومتعته بقدر خطورته ومجازفته.
وبلغ سعر تأجير البانشيات في الساعة 1000 ريال للبانشي 1000 CC، و400 ريال للبانشي 250 CC، و200 ريال للبانشي 125 CC.
في البداية، يقول محمود خضر إن شاطئ سيلين يجذب مختلف الجنسيات وجميع الفئات العمرية نظرًا لأن المنطقة تتسم بهوائها النقي، فضلاً عن المساحات الشاسعة من الرمال المملوءة بالتخوم والتلال والكثبان الرملية، الأمر الذي يستهوي الشباب خاصة لممارسة رياضة التطعيس.
وأضاف: موسم التطعيس يبدأ مع بداية التخييم ويشهد تزايد الأعداد في عطلة الأسبوع، ما قد يسبب زحامًا بالمكان ويوقع حوادث كثيرة.
وأشار إلى أن حوادث التطعيس تتزايد يوميًا خاصة لقائدي البانشيات، حيث لا يوجد قيد على استخدامها، فقط المطلوب هو استئجارها ببطاقة شخصية لواحد من العائلة، موضحًا أن معظم العائلات لديهم بانشيات خاصة بهم، يركبها الأولاد الصغار ويصعدون بها المرتفعات وعندئذ تقع حوادث كثيرة.
ودعا لتشديد الرقابة على ارتداء قائدي السيارات للخوذة الواقية للرأس وربط حزام الأمان خلال التطعيس، فضلاً عن منع الأطفال والمراهقين من ممارسة الهواية وتوفير الجهات المختصة ساحة استعراض للسيارات مثل نظيرتها الصناعية وخور العديد، حيث يمكن تأمين المكان وتوفير إجراءات السلامة من إسعافات وغيرها.
وأكّد مجدي قدورة أن التطعيس من الرياضات المثيرة لأنها تتسم بروح المغامرة ومع هذا فهي رياضة خطرة، مضيفًا: لقد أصبت إصابة خطيرة بسبب ركوبي أحد البانشيات ثم انقلبت الدراجة، فانكسرت قدمي وأصيب ظهري.
وأوضح أن الشباب لديهم طاقة كبيرة ويعتبر التطعيس أحد أهم المتنفسات التي يجدون فيها أنفسهم، لافتًا إلى أن كثيرًا من الأطفال يقودون الدراجات البخارية "البانشيات" دون أن يحملوا أي رخصة أو حتى يرتدون خوذة الصدمات لحمايتهم عند وقوع أي حادث.
وأضاف: كثير من الشباب دون سن الثامنة عشرة يقودون سيارات ال 4×4 وهم لا يحملون رخصة قيادة ما يعرضهم وأقرانهم للخطر الشديد، لافتًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الحوادث التي تقع يوميًا بسبب تهور أولئك الشباب.
وطالب بضرورة الرقابة على الطعوس حتى لا يخاطر هؤلاء المراهقون بحياتهم مقابل متعة زائلة قد تفضي بهم إلى الموت.
وقال: كثير من سائقي البانشيات من الأطفال الصغار والمراهقين الذين لا يحملون رخصة بالفعل لقيادة أي دراجة نارية يقومون بالتطعيس.
ويقول روبرت جوسلين: أعشق ممارسة رياضة التطعيس باستخدام البانشيات، وهذا هو الأسبوع الثالث لي، وأضاف إن أكبر مشكلة هي الحوادث التي تنجم عن الطعوس بسبب تهور الشباب، وإن تلك الحوادث تشكل خطورة كبيرة، حيث إنها تقع في أماكن متفرقة ولا يعلم مكانها الإسعاف والتي من الصعب أن يصل إليها بسهولة.
وطالب بضرورة توخي الشباب الحذر عند قيادة البانشيات وعدم التهور والقيادة برعونة زائدة لأنها رياضة بقدر متعتها وإثارتها إلا أنها خطرة وتتطلب ترويًا وتركيزًا.
ويشير وليد يوسف إلى وقوع العديد من حوادث التطعيس في منطقة سيلين بسبب تهور الشباب ولامبالاتهم، مبينًا أن معظم ممارسي الطعوس لا يحملون رخصة قيادة وأن منهم من لم يتجاوز سن الثامنة عشرة ما يسبب كثيرًا من الحوادث المميتة التي لا تجد منقذًا سريعًا، حيث إن معظم سيارات الإسعاف تتأخر عن إنقاذ المصابين، معللاً ذلك بأن معظم سائقي سيارات الإسعاف لا يعرفون دروب الصحراء أو أن المطعسين قد يكونون في أماكن بعيدة يصعب الوصول إليهم إلا بطائرات الهليكوبتر التي لا تتوافر بصورة دائمة.
ومن جهته أكّد يوسف البوعينين ضرورة إطلاق حملات تثقيفية للشباب في سيلين لتوعيتهم بخطورة ما يقومون به، محذرًا من أن طعوس سيلين والعديد صارت ميدانًا لممارسة لعبة الموت عن طريق السياقة الاستعراضية وإظهار المهارات في القيادة وغيرها من أساليب العبث الجنوني بالمركبات.
ودعا إلى التكاتف في نشر التوعية حول مخاطر السرعة والاستعراضات في حملة مكثفة مع ضرورة توظيف طاقات الشباب وقدراتهم في أنشطة بناءة تلبي احتياجاتهم وتجمع بين المتعة والفائدة مع حتمية قيام الجهات المختصة بكامل أدوارها من أجل حماية الشباب والمحافظة على سلامتهم.
وطالب روّاد تلك المناطق بمقاطعة مشاهدة المستعرضين، محذرين من أن تعزيز الظاهرة بالممارسة والمشاهدة يزيد من الإقبال عليها خاصة لشريحة الشباب المتهور الذي لا يفكر في عواقب الأمور ولا يملك بعد النظر لأبعاد المدى الخطير للاستعراض.
وعن أسعار تأجير البانشيات يوضح محمد الهاجري، الارتفاع الرهيب وغير المبرر من طرف بعض تجار الدراجات النارية والبانشيات، حيث وصل سعر تأجير البانشي الواحد 400 ريال للساعة الواحدة.
وحمل شركات تأجير الدراجات النارية مسؤولية الحوادث التي تحدث مع الأطفال والشباب وحتى النساء نتيجة قلة الوعي وغياب الرقابة على دراجات الموت، لأن معظم شركات تأجير الدراجات النارية تستغل موسم التخييم لاستنزاف جيوب المواطنين والزائرين لمنطقة سيلين، ويضطر الهاوي للتطعيس دفع أموال هائلة جراء استمتاعه واستعراضه في الكثبان الرملية.
وأعرب عن أمله في أن يشعر الشباب بالمسؤولية وألا يزيدوا سرعة الدراجات النارية على المنحدرات الصحراوية، التي من الممكن أن تسبب مآسي على الشخص وأسرته، وأن تكون هناك دوريات بين الحين والآخر في الأماكن التي تتجمع بها الدراجات النارية من أجل مراقبتها لبث روح الانضباط والسلامة.
ويقول وليد عبدالستار مؤجر بانشيات إن العطلة الأسبوعية تشهد إقبالاً كبيرًا من جميع الجنسيات لاستئجار الدراجات، مشيرًا إلى أنه لا يقوم بإعطاء دراجة بدون الحصول على هُوية الزبون.
ويقول تونكا مؤجر بانشيات إن كثيرًا من الحوادث تقع بمنطقة سيلين نتيجة تهور السائقين، مشيرًا إلى أنه حريص على عدم تأجير البانشي لمن دون 18 سنة.
بعد تحولها إلى ساحة للاستعراضات القاتلة.. مواطنون:
الحوادث المروعة تهدد السياحة في سيلين
مطلوب التوسع في التوعية الإلكترونية وتفعيل دور خطباء المساجد
رفقاء السوء وعدم استثمار أوقات الفراغ وضعف الرقابة أهم الأسباب
سيلين تمتلك مقومات الجذب السياحي.. والاستعراضات ظاهرة خطرة
كتب - نشأت أمين:
حذر عدد من المواطنين من تحول "سيلين" إلى منطقة خطرة تحصد أرواح الشباب، مؤكدين أن استمرار مسلسل الحوادث المروعة للدراجات النارية والسيارات الحديثة يهدد الشهرة السياحية الجيدة التي تحظى بها المنطقة كواجهة تجذب عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين والسائحين.
وأكدوا ل الراية ضرورة اعتماد آليات حديثة لتوعية شباب المرحلة الثانوية والجامعات عبر التوسع في وسائل التوعية الإلكترونية على المنتديات وصفحات ال Facebook وTwitter، والتي تجذب آلاف المتصفحين والمتابعين يومياً بما يفوق بمراحل الوسائل التقليدية للتوعية.
ودعوا لتفعيل دور خطباء المساجد وأولياء الأمور والمدارس والمؤسسات الاجتماعية للقيام بدورها في توعية الشباب بمخاطر القيادة غير المسؤولة، والتهور الذي يقود البعض منهم إلى التهلكة، جراء الحوادث التي تخلف وراءها عددا كبيرا من الضحايا ما بين حالات وفاة وإصابات وعجز قد يستمر مدى الحياة.
وأشاروا إلى تأثير الفراغ وعدم استثماره، فضلا عن رفقاء السوء، وضعف الرقابة على مخالفات الشباب كأسباب رئيسية لظاهرة الاستعراض بالسيارات والتطعيس في منطقة سيلين.
وأوضحوا أن منتجع سيلين أصبح اسما مرادفا للحوادث المروعة نظرا لكثرة الحوادث التي تقع فيه بشكل مستمر وأن الكثير من المواطنين والمقيمين باتوا يتخوفون من الذهاب إلى هناك خوفا على حياتهم وحياة أسرهم.
وأشاروا إلى أنهم كان يتوقعون أن تتحسن الصورة في سيلين بعد توسعة الطريق المؤدي إلى سيلين إلا أن المنتجع لا يزال على حاله وهذه المرة ليس بسبب الطريق ولكن بسبب الاستعراضات التي تحدث على الطعوس.
وقد شهدت منطقة سيلين مؤخرا عدة حوادث مروعة شملت انقلابا وتصادما لسيارات، ودراجات نارية، وخلفت وراءها عددا من حالات الوفاة والإصابة، لينضم الضحايا لقائمة طويلة من الضحايا على مدار السنوات القليلة الماضية، نتيجة للاستعراض والسرعة الجنونية والتطعيس، وعدم الانتباه أثناء القيادة، فضلا عن مخاطر الطريق.
في البداية يؤكد حمد المري أهمية تطوير وسائل التوعية وزيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي التي يتابعها معظم الشباب أكثر من اللافتات والإعلانات التقليدية في الشوارع والصحف.
وقال: نحتاج إلى وسائل مبتكرة يشارك فيها الشباب عبر صفحات إلكترونية على Facebook وTwitter فضلا عن المنتديات والمدونات الخاصة، لرصد التجارب الشخصية لبعض ممن تعرضوا لحوادث في سيلين نتيجة للاستعراض بالدراجات النارية والسيارات، أو التطعيس غير الآمن والذي يتسبب في انقلاب السيارات وتعريض حياة الشباب للخطر.
وأضاف: استمرار مسلسل الحوادث المروعة للدراجات النارية والسيارات الحديثة يهدد الشهرة السياحية الجيدة التي تحظى بها المنطقة كواجهة تجذب عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين والسائحين، للتحول من منطقة سياحية تمتلك كل مقومات الجذب السياحي، إلى ساحة للاستعراضات الخطرة بالسيارات والدراجات، والتطعيس، والحوادث المروعة.
ويؤكد علي عياش أن منتجع سيلين يعد بالفعل واحدا من أهم المنتجعات السياحية والترفيهية في البلاد غير أن السلوكيات التي تجري فيه والحركات التي يقوم بها بعض الشباب بسياراتهم ودراجاتهم النارية حولته إلى أقرب ما يكون إلى مقبرة لأبنائنا وشبابنا.
وأشار إلى التأثير السلبي لأوقات الفراغ وعدم استثمارها من جانب الشباب، فضلا عن رفقاء السوء، وضعف الرقابة على مخالفات الشباب كأسباب رئيسية لظاهرة الاستعراض بالسيارات والتطعيس في منطقة سيلين وبالتالي الحوادث القاتلة.
وقال: هناك الكثير من الشباب صغار السن يذهبون ضحايا السباقات والحركات البهلوانية التي يمارسها بعض الشباب المتهورين هناك فتزهق أرواحهم بسبب هذه الأعمال أو قد يتعرضون في أحسن الأحوال لإصابات خطيرة جراء هذه الحركات.
وأضاف: رغم جهود التوعية العديدة التي تقوم بها الجهات المعنية في الدولة وفي مقدمتها إدارتا المرور وأمن الجنوب وغيرهما من الجهات المعنية الأخرى إلا أن سلوكيات الشباب ما تزال كما هي بل إنها تزداد من سيئ إلى أسوأ حتى أصبحت المشكلة وكأنها تستعصي على الحل.
وأكد أنه في العادة دائما عندما تحدث أي مشكلة فإن الناس تطالب بتشديد القوانين لكن من الملاحظ أنه رغم تشديد القوانين فإن السلوكيات الطائشة من الكثير من الشباب لا تزال كما هي مما يؤكد ضرورة البحث بشكل أعمق في مسببات القضية.
ولعل من أبرزها هو دور أولياء الأمور وهو مع الأسف الدور الغائب بشدة في مواجهة هذه المشكلة رغم أنه الأساس في المواجهة الصحيحة حيث يتعين على الآباء أن تكون لديهم رقابة أكثر على أبنائهم مما هو عليه الوضع الآن فلا يكفي أن نشتري لأبنائنا أحدث السيارات ونتركها لهم هكذا بدون رقابة فيفعلوا بها ما يحلو لهم وتكون النتيجة هي فقدهم إلى الأبد بل يجب أن يقوم جميع الآباء وأولياء الأمور بدورهم الرقابي على النحو المطلوب.
ويضيف: مع ذلك فهناك حاجة ماسة لوضع قوانين صارمة للطرق غير المعبدة كما فعلنا مع الطرق المعبدة وفي هذا الإطار يتعين إلزام كل من يقود عربة صحراوية غير مغلقة بالكامل أو دراجة نارية صحراوية ذات العجلتين أو ذات الثلاث أو ذات الأربع عجلات MXorATV بارتداء خوذة حماية كما ينبغي تحديد مناطق تجمع الدراجات ومنع السيارات من الاقتراب من هذه المناطق والاحتفاظ بمسافة معينة بينهم وبين ممارسي هذه الهواية.
وقال: كذلك يجب توفير دوريات للشرطة تنتقل بالدراجات وليس فقط بالسيارات وذلك لكي تستطيع الوصول للمناطق التي يستحيل وصولها بالسيارات لتسهيل عملية نقل المصابين وتحديد مواقعهم عن طريق GPS على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد ناصر علي الأنصاري أهمية تفعيل دور خطباء المساجد في توعية الشباب بمخاطر القيادة غير المسؤولة، والتهور الذي يقود البعض منهم إلى التهلكة، فضلا عن الدور الرقابي لأولياء الأمور والمدارس والمؤسسات الاجتماعية بالتوعية بمخاطر الحوادث التي تخلف وراءها عددا كبيرا من الضحايا ما بين حالات وفاة وإصابات وعجز قد يستمر مدى الحياة.
ويقول: إن اسم سيلين أصبح مرادفا للحوادث الخطرة بدلا من أن يكون واجهة سياحية وملاذا للباحثين عن الاستجمام والاستمتاع بالطبيعة الساحرة.
وأضاف: رغم أن سيلين تعتبر هي المنتجع الأول الذي يقصده الغالبية العظمى تقريبا من المواطنين والمقيمين إلا أن الكثيرين هجروه وبدأوا يبحثون عن مواقع أخرى خوفا على أنفسهم وأبنائهم من المخاطر التي يرونها ويسمعون عنها.
وقال: أنا شخصيا لم أذهب منذ ثلاث سنوات إلى سيلين ولا أظن أنني سوف أذهب إليها في القريب نظرا لما أشاهده وأسمعه عما يحدث فيها من حوادث وهذا ليس حالي أنا بمفردي ولكنه حال الكثير من المواطنين الآخرين بل إن العديد من أصدقائي المقيمين أيضا قاطعوا سيلين وبعضهم يرفض الذهاب إليها رغم أنه لم يشاهدها من الأساس. وعلى سبيل المثال فأنا لدي صديق يعمل طبيبا ورغم وجوده في قطر منذ 20 عاما إلا أنه لم يذهب إلى سيلين مطلقا، وعندما سألته في أحد الأيام عن السبب؟ قال إنه يعمل في قسم الطوارئ ويشاهد بأم عينيه الكوارث التي تحدث في سيلين فكيف يأخذ أبناءه إلى الموت بيديه.
وأكد الأنصاري أن الشباب الذين يصنعون الحركات الاستعراضية يبحثون عن لفت الانتباه إليهم في المقام الأول ولو أنهم لم يجدوا من يشاهدهم لما فعلوا تلك الاستعراضات والحركات المميتة وهو ما يجب علينا أن نأخذه بعين الاعتبار عندما نبحث عن حلول لهذه المشكلة التي تؤرق قطاعا عريضا من المواطنين والمقيمين على السواء.
وأشار إلى أنه رغم أن سيلين مقصد سياحي هام ولديها الإمكانيات الكبيرة التي تؤهلها إلى أن تجذب إليها أعدادا غير قليلة من السائحين الذين يزورون قطر إلا أن المخاطر التي تحيط بزيارتها تجعل الناس تفكر كثيرا قبل أن تذهب إلى هناك.
وقال المهندس مشعل الدهنيم عضو المجلس البلدي عن دائرة الهلال: لا يكاد يوجد بيت قطري إلا وفيه شخص مات في سيلين.
وهذا ليس بالشيء الغريب فنحن نسمع ونشاهد بأعيننا ما يحدث هناك من سلوكيات شاذة من بعض الشباب الطائش الذي لا يعنيه سوى لفت الأنظار إليه دون النظر إلى العواقب التي قد تترتب على تصرفاته تلك وهنا يأتي دور الأسرة سواء الأب والأم لأنه من الملاحظ غياب دورهما تماما في هذا الشأن بل إن الآباء أنفسهم هم الذين يأخذون بأيدي أبنائهم إلى الموت، وإلا بماذا نصف الأب الذي يشتري لنجله أحدث سيارة ويتركه يذهب بها إلى سيلين مع أصدقاء السوء ليفعل بها تلك الحركات والاستعراضات المميتة.
وأضاف: اللوم يقع في الأساس على الآباء والأمهات لأن الدولة لم تقصر في الحقيقة بل إنها فعلت الكثير والكثير سواء عبر تشديد العقوبات أو التوعية أو الرقابة إلا أنها لن تستطيع أن تضع حارسا على كل شاب، لذلك يجب على الآباء مراقبة أبنائهم والتأكد من عدم إقدامهم على أي سلوكيات خارجة.
وأكد أن أحد أصدقائه فقد نجله منذ أيام قليلة في حادث في سيلين بسبب التصرفات الطائشة التي يمارسها الشباب هناك.
داعيا جميع الآباء إلى القيام بواجبهم في حسن تربية أبنائهم لأنهم مسؤولون أمام الله عنهم، وقال إن التربية عليها عامل مهم في حماية أرواح الشباب مؤكدا أنه لم يذهب إلى سيلين في حياته سواء هو شخصيا أو أشقاؤه لأن والدهم منعهم من ذلك خوفا عليهم مما يجري هناك.
وأوضح أنه كان يتوقع أن تتحسن الأحوال في سيلين بعد توسعة الطريق المؤدي إلى المنتجع إلا أن المنتجع لا يزال على حاله وهذه المرة ليس بسبب الطريق ولكن بسبب الاستعراضات التي تحدث على الطعوس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.