الأربعاء 20 نوفمبر 2013 03:26 صباحاً مقديشو ((عدن الغد))رؤيترز قال مسؤولون وشهود ان متشددين إسلاميين اقتحموا مجمعا للشرطة في شمال العاصمة الصومالية بسيارة ملغومة يوم الثلاثاء وفتحوا النار على ضباط ومدنيين بالداخل مما خلف 28 قتيلا على الاقل. وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في الصباح. وكانت الحركة قتلت 67 شخصا في هجوم على مركز تسوق في نيروبي في سبتمبر ايلول. ودوى اطلاق النار داخل مركز الشرطة في بلدوين القريبة من الحدود الاثيوبية حتى ظهر يوم الثلاثاء فيما هرع السكان المحليون للبحث عن ملجأ. وحاصرت قوات حفظ السلام الافريقية والقوات الصومالية مجمع الشرطة وفتحت النار. وقال شهود ان اطلاق الرصاص بالداخل توقف بعد ذلك. وقال عبد الرحمن عثمان المتحدث باسم الحكومة الصومالية إن سبعة مدنيين وعشرة متشددين و11 ضابط شرطة قتلوا وهي أرقام أكدها العديد من الناس في الموقع. وقال بعض الشهود ان المتشددين فجروا البوابة وفتحوا النار على الناس بالداخل. لكن الكولونيل ديباد عثمان المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في بلدوين قال لرويترز ان المهاجمين فشلوا في تفجير البوابة وحاولوا حينئذ تسلق السور الى داخل المجمع. وقال للصحفيين في موقع الهجوم "قتل بعض المتشددين في انفجار السيارة في حين قتل آخرون بالرصاص لدى قفزهم فوق السور. ولحقت اصابات طفيفة بقوات (الاتحاد الافريقي)." وطردت حركة الشباب من معظم معاقلها الرئيسية بما فيها مقديشو وبلدوين القريبة من الحدود الاثيوبية خلال العامين الماضيين. لكنها واصلت هجماتها بسيارات ملغومة وهجمات يشنها مسلحون. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث العسكري باسم حركة الشباب ان المهاجمين قتلوا 25 شرطيا صوماليا و18 من جنود جيبوتي المشاركين في قوات حفظ السلام الافريقية. وبالغ الاسلاميون في السابق في عدد الاصابات مثلما كان المسؤولون يقللون من عدد القتلى في الاشتباكات مع المتمردين. وقال نور عثمان وهو صاحب متجر في مكان الحادث "في البداية مرت سيارة مسرعة أمامنا وسرعان ما سمعنا انفجارا مدويا أعقبه اطلاق نار. السيارة اصطدمت ببوابة مركز الشرطة. يمكننا ان نرى عامودا ضخما من الدخان وان نسمع دوي تبادل اطلاق النار." وقال ممرض بمستشفى قريب من مركز الشرطة ان الاطباء والمرضى لجأوا الى سواتر يحتمون بها. وندد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد بهجوم حركة الشباب قائلا ان حكومته مصممة على القضاء على الاسلاميين.