2013/11/20 - 54 : 06 PM المنامة في 20 نوفمبر / بنا / تمكنت مملكة البحرين من تحقيق إنجازات مهمة وغير مسبوقة في مجال دمج معظم فئات الإعاقات (الحسية والجسدية والذهنية) القابلين للدمج التعليمي والاجتماعي، والذين لا يعانون من أي اضطرابات انفعالية أو سلوكية حادة تمنعهم من عملية التكيف النفسي والتوافق الاجتماعي مع البيئة المدرسية، وأنها استوعبت كافة الطلبة من هذه الفئات ولا يوجد حاليا على قوائم الانتظار أي طالب لم يتم دمجه، إذا ما توافرت فيه شروط الدمج، ومنها على وجه الخصوص: تقرير طبي يفيد بإعاقته ودرجتها وإمكانية دمجه في البرنامج التعليمي المناسب له، وأن يكون في سن التعلم بين 6و18 سنة، وألا يعاني من اضطرابات سلوكية أو نفسية أو جسدية حادة تمنعه من الاستفادة من البرنامج التربوي التعليمي في المدرسة، حيث تحتضن مدارس مملكة البحرين الطلبة من كافة أنواع الإعاقة، حيث يبلغ عدد طلبة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون 501 طالباً وطالبة موزعين على 53 مدرسة ويقوم على رعايتهم 120 معلماً ومعلمة، فيما يبلغ عدد طلبة التوحد 30 طالباً وطالبة موزعين على 6 مدارس ويقوم على رعايتهم 30 معلماً ومعلمة بمعدل معلم لكل طالب، ويبلغ عدد طلبة الإعاقات الجسدية 227 طالباً وطالبة موزعين على 116 مدرسة ويدرسون في الصفوف العادية، كما يبلغ عدد طلبة الإعاقات السمعية 131 طالباً وطالبة موزعين على 122 مدرسة ويرعاهم 17 معلم نطق بالإضافة إلى معلمي الصفوف العادية، ويبلغ عدد طلبة الإعاقات البصرية 145 طلبا ًوطالبة موزعين على 28 مدرسة ويرعاهم 12 معلماً مسانداً بالإضافة إلى معلمي الصفوف العادية، ويبلغ عدد طلبة صعوبات التعلم 6611 طالباً وطالبة موزعين على 170 مدرسة ويرعاهم 200 معلم ومعلمة، وأخيراً يبلغ عدد طلبة برامج التفوق والموهبة 4041 طالبا ًوطالبة موزعين على 51 مدرسة ويقوم على رعايتهم 51 معلما ًومعلمة، وإلى جانب ذلك توفر الوزارة عدداً من الخدمات المساندة لهؤلاء الطلبة، حيث وفرت ثلاثة معلمين للعلاج السلوكي للطلبة المعوقين، و(17) معالجاً للنطق، و(10) مرشدين أكاديميين، وثلاثة أخصائيين لخدمات العلاج الوظيفي لهؤلاء الطلبة، وبذلك فإن مجمل عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم إلى تاريخه يتجاوز 11ألف طالب وطالبة موزعين على مختلف المدارس المطبقة للدمج، بما يعنيه ذلك من توفير البنية الأساسية المناسبة ومن توفير الكادر التعليمي المختص والخدمات التي تساعد على تقديم الخدمة التعليمية المناسبة لهذه الفئة من الأبناء. جاء ذلك في بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم، تعقيبا على ما نشر في الصحافة المحلية حول حرمان بعض الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من حقهم في التعليم . وأوضح البيان أن الوزارة وفي إطار استكمال خطتها لدمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية، قد قامت هذا العام بدمج 119 طالباً وطالبة، منهم 83 من ذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون، 7 من ذوي الإعاقة الجسدية، 12 من ذوي الإعاقة البصرية، 15 من ذوي الإعاقة السمعية، 2 من طلبة التوحد، وأنها الوزارة تعمل بشكل مستمر لتهيئة البيئة المدرسية المناسبة لهذه الفئة من الأبناء انطلاقاً من حرصها على توفير الحق في الدراسة والحصول على الخدمة التعليمية المناسبة للجميع كما جاء في مواد قانون التعليم، مؤكداً سعي الجهات المختصة بالوزارة لتنظيم المزيد من الدورات التدريبية للمدارس التي يلتحق بها هؤلاء الطلبة لإحاطتها بمتطلباتهم وتعزيز اندماجهم مع أقرانهم، أما بالنسبة لأصحاب الإعاقات (الحسية والجسدية) فلا توجد أية اشتراطات تمنعهم من الانتظام مع الطلبة العاديين في المؤسسة المدرسية، بحكم أن الطالب يستفيد من المعينات المساندة التي يتم توفيرها لجميع الطلبة المدمجين من هذه الفئة في المؤسسة المدرسية، أما إذا كان الطفل من الفئات التي لا يمكن دمجها فإن هنالك مراكز متخصصة في المملكة تتولى دمجهم وتأهيلهم بما يناسب احتياجاتهم، ويؤهلهم للدمج في الحياة. وأما بخصوص الخدمات التي توفرها الوزارة لجميع الطلبة المدمجين في المؤسسات التعليمية فهي كثيرة، ومنها: تهيئة البيئة المدرسية على جميع المستويات من بنية تحتية كالمنحدرات ودورات المياه وتوفير الطاولات الخاصة والكراسي وتهيئة صفوف اضطراب التوحد وذلك بعمل تقسيمات الخاصة لها، وتوفير جميع المعينات المساندة مثل الكراسي الثابتة والمتحركة والسماعات لضعاف السمع والنظارات لضعاف البصر وكذلك الحاسب الآلي الناطق وجهاز برايل وجهاز برينتو الذي تم إدخاله لطلبة التعليم الثانوي في العام الدراسي الماضي 2012/2013م، هذا بالإضافة إلى تزويد المدارس التي بها طلبة مكفوفين أو ضعاف البصر وعددها (25) مدرسة بلوحات إرشادية (بلغة برايل) لمساعدتهم في عملية التنقل والحركة داخل المدرسة، وكذلك توفير خدمات المواصلات لعدد يفوق (60) طالباً من خلال (11) حافلة من ضمنها (7) باصات بمصعد لطلبة الاعاقات الجسدية، وحالياً يوجد مشروع مرافق من المعلمين مع الطلبة دعماً لسلوكهم داخل الباص ولحمايتهم للوصول إلى المدرسة والرجوع إلى البيت بسلام، وكذلك إصدار نظام تقييم خاص لطلبة الإعاقات وصعوبات التعلم ، يتم من خلاله تقييمهم حسب إمكانياتهم،وإصدار قرار لمعادلة المواد العلمية (الكيمياء،الفيزياء،الرياضيات، الأحياء) لطلبة كفيفي البصر في حصص التعليم الثانوي بمواد اختيارية أخرى. أما على صعيد اعداد وتأهيل الكوادر البشرية المدرسية المؤهلة لتعليم هؤلاء الطلبة المدمجين في المؤسسة المدرسية ، فيتوافر حاليا أكثر من 300 معلم ومختص يشرفون على تعليم هؤلاء الطلبة، وقد باشرت الوزارة ابتعاث العديد منهم سنويا للحصول على المؤهلات العلمية في التخصص بالإضافة إلى التدريب المستمر في المؤتمرات وورش العمل داخل مملكة البحرين أو خارجها، كما يوجد حالياً مشروعان داعمان يستهدف فئات الطلبة المدمجين في المؤسسة المدرسية (فئات الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون واضطراب التوحد)،حيث تقوم الوزارة على إعادة تأهيل وتدريب طلبة هذه الفئات الذين تتجاوز أعمارهم أكثر من 18 سنة في مدارس التعليم الثانوي من خلال برنامج مناسب لإمكانياتهم وقدراتهم المهنية بهدف تهيئتهم لسوق العمل، كما أن الوزارة بصدد إعداد منهج دراسي متكامل لفئة الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون واضطراب التوحد، هذا بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية التي تخدم هذه الفئة على جميع المستويات (التربوية والتعليمية والتأهيلية). واشار البيان الى ان هذه العناية بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي توفرها وزارة التربية والتعليم تأتي بفضل ما تلقاه من دعم من الحكومة، تجسيداً وتنفيذاً لما جاء في دستور مملكة البحرين بهذا الخصوص، وفي قانون التعليم من النص على حق الطلبة في الحصول على التعليم وفقاً لاحتياجاتهم وإمكانياتهم، وهي بذلك تكرس هذا الحق في الحصول على الخدمة التعليمية بأفضل صورة ممكنة، إلا أنه وللأسف، فإن الذين يضربون حق الطلبة في الحصول على التعليم هم الذين يحرقون المدارس ويعتدون عليها يوميا بالمولوتوف والحجارة، أو الذين يحرضون على تخريبها المستمر منذ أكثر من سنتين، حيث بلغ عدد الاعتداءات على المدارس الحكومية فقط 227 اعتداءً. ع ذ بنا 1519 جمت 20/11/2013 عدد القراءات : 116 اخر تحديث : 2013/11/20 - 54 : 06 PM