القدس المحتلة- وكالات: اقتحمت مجموعات كبيرة من المتطرّفين اليهود، أمس، باحة المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حراسة من الشرطة الإسرائيلية. وأفاد مصدر مقدسي في المكان أن "عشرات من المستوطنين وعناصر المخابرات الإسرائيلية اقتحموا ساحة المسجد وتجوّلوا فيها، وسط تكبيرات من المصلين الرافضين للاقتحام". وشدّدت الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية على بوابات الأقصى وبدأت في تفتيش الداخلين للمسجد والتدقيق في هواياهم وبطاقاتهم الشخصية. ويشهد المسجد الأقصى، بشكل متكرر، اقتحامات مماثلة تأسّس لما يُطلق عليه المفكرون الفلسطينيون "التقسيم الزماني للأقصى"، وذلك بمحاولة شغل فراغ الأقصى بالعبادات اليهودية لتصبح أمرًا واقعًا. من جانب آخر، اعتقلت قوات إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح أمس 31 فلسطينيًا من محافظات الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر القول إن الاعتقالات تمت وسط عمليات دهم وتفتيش واسعة وتحطيم للأثاث. وأوضحت أنه تم اعتقال تسعة أشخاص من نابلس وسبعة من الخليل وتسعة من جنين، وغيرها من المدن. وتشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقالات بصورة شبه يومية بمناطق الضفة الغربية بدعوى ملاحقة ناشطين فلسطينيين تصفهم بالمطلوبين. إلى ذلك، أصيب خمسة مواطنين بالرصاص المطاطي ونحو 20 آخرين بحالات اختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال على مزارعين كانوا يحتجون على قطع أشجار أراضيهم في بلدة يعبد جنوب جنين. وقالت مصادر محلية إن المزارعين يرافقهم متضامنون ولجان مناهضة الاستيطان والجدار نظموا مسيرة باتجاه الأراضي الواقعة على طريق يعبد دوتان والتي قطعت قوات الاحتلال أشجار الزيتون فيها منذ عدة أيام. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على المسيرة بالرغم من عدم وجود مواجهات مع قوات الاحتلال وعدم قيام المزارعين بالمبادرة إلى مهاجمة قوات الاحتلال، حيث أطلقت القنابل الغازية والأعيرة المطاطية بكثافة تجاه المواطنين. وفي السياق، شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس بهدم منشآت في خربة الطويل قرب بلدة عقربا جنوب شرقي محافظة نابلس بالضفة الغربية. وقال سكان المنطقة إن جرافات الاحتلال شرعت بهدم خزان للمياه يخدم أهل الخربة، وبركس آخر في المكان ذاته. وأشاروا إلى أن قوات مؤللة من جيش الاحتلال توجد في المنطقة منذ ساعات الصباح الباكر إضافة إلى مسؤولين من التنظيم الإسرائيلي الذي يصدر قرارات الهدم.