أعلن مصدر طبي مصري، أمس، سقوط قتيلين خلال الاشتباكات التي وقعت أثناء إحياء الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود أول من أمس، والتي أسفرت أيضاً عن سقوط أكثر من 40 جريحاً.. فيما حذرت الحكومة المصرية برئاسة حازم الببلاوي «العناصر التخريبية» التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار مصر. ونقل موقع «المصري اليوم» عن المصدر الطبي في مستشفى قصر العيني قوله ان أحد المتظاهرين وصل وهو مصاب برصاصة في رأسه، وتوفي متأثراً بإصابته قبل أن يتم إسعافه. وذكر المصدر ان الرجل يبدو في العقد الثاني من العمر، ولم يتم العثور على بطاقة هويته في ملابسه. وأضاف ان شخصاً آخر وصل وهو مصاب برصاصة في وجهه، وتم إسعافه. وفي وقت لاحق توفي شخص آخر متأثراً بإصابته برصاصات في الرأس وفي مناطق من جسده. وقالت مصادر أمنية إن فريقاً من المحققين وخبراء المعمل الجنائي يفحصون جثتي القتيلين لإعداد تقرير حول ظروف وملابسات الوفاة. وكان رئيس هيئة الإسعاف د. أحمد الأنصاري قال إن عدد المصابين ارتفع في الاشتباكات بين مؤيدي ثورة 30 يونيو وجماعات متطرفة، على رأسها تنظيم الاخوان المسلمين المنحل، خلال تظاهرات في ذكرى «أحداث محمد محمود» الثانية إلى 40 شخصاً. تحذير رسمي من جانبه، وجّه رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي بضرورة التعامل بحسم وحزم مع «العناصر التخريبية» التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار مصر. ونقل الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح عن الببلاوي القول إن «المواطن المصري الذي يخشى على مصلحة وأمن بلده لا يمكن أن يكون شريكاً في مثل تلك النوعيات من أعمال العنف، التي يشهدها محيط مبنى جامعة الدول العربية من إلقاء مولوتوف وحجارة على المنشآت الحكومية». وأضاف الناطق إن الحكومة تدين أعمال العنف التي لجأت إليها بعض العناصر التخريبية في محيط مبنى جامعة الدول وميدان التحرير في ذكرى «محمد محمود». محاولة اعتداء وفي خضم العمليات الإجرامية التي تقوم بها بعض الجماعات المتطرفة، وتزامناً مع حوادث إرهابية منيت بها مصر، كان من ضمنها حادث اغتيال أحد الضباط المسؤولين عن ملف الإخوان، حاول مجهولون الاعتداء على مؤسس جبهة «مناهضة أخونة مصر» محمد سعد خيرالله، وذلك عقب أن استوقفوه في أحد شوارع محافظة الإسكندرية الجانبية، بعد أن تتبعوه لفترة. وبحسب بيان صحافي صادر عن الجبهة، فإن مجموعة مجهولة قامت برصد تحركات خيرالله، بعد انتهاء اجتماعه مع المستشار القانوني للجبهة المحامي طارق محمود، حيث طلبوا منه التوقف أثناء سيره في شارع جانبي، ولكنه عندما شك في أمرهم أسرع بالفرار فورًا، وقد أعطوا إشارة لزميل لهم ليلحق به ولكنه لم يستطع. شبكة اغتيالات وفي ملف شبكة الاغتيالات التي تخطط لها جماعة الإخوان المحظورة بحق ضباط أمن شاركوا في اعتقال قيادييها، أوضحت مصادر أمنية أن «الجماعة خصصت فريقاً من شبابها، لتفريغ الفيديوهات الموجودة على شبكة الإنترنت، والتي تبرز لحظات القبض على قيادات الجماعة، والتي يظهر فيها رجال الأمن، وإعداد قوائم بأسمائهم، خاصة أن معظمهم معروف لدى قيادات الجماعة قبل ثورة 25 يناير، وذلك تمهيداً لتنفيذ عمليات اغتيالات وتصفيات جسدية لهؤلاء الضباط» مسؤولية أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم «أنصار بيت المقدس - سرية المعتصم بالله» مسؤوليتها عن اغتيال الضابط المسؤول عن متابعة عن ملف الإخوان المسلمين في جهاز الأمن الوطني المصري المقدم محمد مبروك، معلنة أن ذلك جاء رداً على ما قام به هذا الجهاز من اعتقال لنساء واقتيادهن للتحقيق في أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة، حسب زعمها. أ.ف.ب