اغتيل المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطني المصري، مساء أمس الأول، بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله في مدينة نصر في القاهرة . وكان الضابط مسؤولاً عن متابعة ملف "الإخوان" بجهاز الأمن الوطني، وكان يستعد للإدلاء بأقواله أمام نيابة أمن الدولة العليا حول قضية تخابر الرئيس المعزول محمد مرسي مع الولايات المتحدة، وكيفية التقاء الرئيس المعزول بعملاء "سي آي إيه" ومكالماته معهم . وقال مسؤول أمني إن التحقيقات تشير إلى تنفيذ إسلاميين متشددين الاغتيال بدوافع سياسية . وأضاف "كانوا ينتقمون من مبروك لأنه تولى ملفاً شديد الأهمية" . وذكرت مصادر أمنية أنه كان مسؤولاً عن تحديد مواقع أعضاء جماعة الإخوان الذين حاولوا مساعدة قيادات الجماعة للفرار من البلاد بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي . وساهم الضابط الشهيد في إلقاء القبض على معظم قيادات "الإخوان" في أعقاب ثورة 30 يونيو . وألقت الأجهزة الأمنية القبض على شخصين من المشتبه فيهم داخل موقع الحادث، حيث ارتابت فيهما نظراً لقيامهما بتصوير موقع الحادث ولا يحملان أي هويات صحفية . وشارك رئيس الوزراء حازم الببلاوي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أمس، في مراسم تشييع الضابط . وقدم الببلاوي العزاء لأسرة الضابط في مسجد الشرطة في الدراسة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستلاحق الجناة وتقدمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم .( وكالات )