البحث التاريخي في المنهجية السياسية التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، يُعد مرجعية استراتيجية لمستقبل الرؤى المتجددة لدولة الإمارات، حيث احتفى كتاب «بقوة الاتحاد- صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد والدولة» الصادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بأبعاد النهضة التنموية لفكر الشيخ زايد، معتمداً على موضوعية الوثائق التاريخية التي تنشر لأول مرة باعتماد وزارة شؤون الرئاسة.وناقش الكتاب أول من أمس، طالبات قسم السياسات الدولية والإعلام من جامعة زايد،في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي. شاركت خمس طالبات،وهن ميثاء بنت خالد ومريم الصابري ومريم العبدول ومها ياقوت وأسماء علي، بطرح تفاصيل فصول الكتاب الأربعة، من خلال جلسة نقاشية أدارها سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وقدم عدد من المثقفين المشاركين في الندوة مداخلات حول الإضافة النوعية للكتاب ،وإلى أي مدى لعب دوراً في تجسيد الروح السياسية للمغفور له الشيخ زايد،رحمه الله. أبدت أمل الهدابي،المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تقديرها لملاحظات الباحثين، مبينةً أن عنوان الكتاب استمد قوته من تجسيد استمرار الاتحاد ومتانته عبر البحث التاريخي والتوثيقي لشخصية الشيخ زايد النهضوية، مشيرة إلى كثرة المراجع التوثيقية في الكتاب وإلى أن البعض منها ينشر لأول مرة.وأكدت أمل الهدابي أن أن الكتاب متوفر باللغتين العربية والإنجليزيةوالكورية. مناقشات طلابية من فصل (التراث) انطلق حديث الطالبة ميثاء بنت خالد، لافتة إلى أهمية دراسة قبيلة بني ياس، للتعرف بعمق على أوجه تكوين شخصية المغفور له الشيخ زايد، بينما أشارت الطالبة مريم الصابري إلى باب «التحول»، وبناء أبوظبي الجديدة، ولفتت الطالبة مها ياقوت إلى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بإعداد جيش وقوة استراتيجية لحماية الإمارة، وتطرقت الطالبة مريم العبدول إلى دور المغفور له الشيخ زايد في قيام الاتحاد، وناقشت الطالبة أسماء علي الفصل الجديد في الطبعة الخامسة للكتاب، وهو «الإرث الطيب» ودور المغفور له الشيخ زايد في المحافظة على الحياة الطبيعية وبيان الغرض الأخلاقي من الثروة، وبناء المدن.