الشبحة قرية جبلية كبيرة تابعة لمحافظة أملج بمنطقة تبوك، غرب المملكة، ترتفع أكثر من كيلومتر عن سطح البحر، وتسكنها قبائل جهينة. والشبحة - كما ورد على لسان أهلها- تعني الأرض المنبسطة ذات المياه السطحية القليلة، وقد تمّ إطلاق هذا الاسم على جميع القرى والبالغ عددها أكثر من 14 قرية في عام 1385ه، ومن هذه القرى الشبحة، السليمية، شثاث، الحرة، الصرى، الجهيانة، حضر، الشفية، العيينات، السدا، الورقة، حراض، ثميم، الديسة، الخطة، السديرة، وسمر. ويمتاز مناخ الشبحة بالثبات طول الموسم، حيث يكون شديد البرودة في فصلي الشتاء والربيع، ومعتدلًا إلى بارد خلال فصلي الصيف والخريف، حيث يكون الجو معتدلًا ودرجات الحراة متقاربة طوال أيام الصيف. وأهم ما تشتهر به قرية الشبحة بالإضافة من مميزات مناخية طبيعية وثروات تاريخية، فهي تتميز بزراعة القمح الطبيعي (الزرعّية) الخالي من أي إضافات كيماوية أو أسمدة، والذي ينمو عقب سقوط الأمطار ويكون سقياه عن طريق الأرض المشبعة بمياه الأمطار فقط. كما تمتاز بعسل الجبال الطبيعي وهو من النوعيات المميزة في المنطقة الغربية. أما تمور الشبحة فتنضج في بداية فصل الشتاء وهذه ميزة تتميز بها عن كافة مناطق النخيل، حيث تنضج ثمار النخيل في فصل الصيف بينما في الشبحة يصبح البلح رطبًا مستساغًا للأكل خلال بدايات فصل الشتاء. كما يجيد الأهالي إنتاج السمن بكميات كبيرة ومن أجود أنواعه. وتعتبر الشبحة منطقة سياحية بالدرجة الأولى، على الرغم من أنها تبدو بعيدة عن حسبان الكثير من السائحين والمصطافين، مع أنها تمتاز بطبيعة خاصة وأجواء ساحرة ومعتدلة، فخلال فصل الصيف تتمتع به من أجواء باردة وربيعية بسبب ارتفاعها عن سطح البحر، كما تضم الكثير من المناطق السياحية كالهزم أو المهرة، وهي عبارة عن أخدود كبير يصعب على المرء الاقتراب منه كثيرًا، ولكنه يمتاز بالمناظر الخلابة والجذابة، التي تغري الكثيرين بالنزول لأسفل هذا الأخدود، وإذا جاء فصل الشتاء وهطلت الأمطار فإن الأخدود يتحول إلى شلال ضخم. كما تضم الشبحة منطقة الساقي؛ حيث يمتد النخيل لأكثر من ثلاثة كيلو مترات بالإضافة إلى المناطق الجبلية والمناظر الطبيعية الخلابة وأشجار السمر المنتشرة بكثافة في كل مكان. وحول تلك القرى المميزة، وما تضمه من أماكن سياحية وطبيعة خصبة، يقول رئيس بلدية الشبحة المهندس سلامة هليل البلوي، والذي أكد أن مشروعات بلدية الشبحة الآن تبلغ 72 مليون ريال، ومنها مشروعات منتهية تم استلامها بمبلغ 14 مليون ريال وهي تحسين وتجميل مداخل الشبحة والقرى التابعة لها، ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار وسفلتة وأرصفة وإنارة. ومشروعات جارية تحت التنفيذ بمبلغ اجمالي 24 مليون ريال، وهي سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات التابعة لها وتحسين وتجميل مداخل الشبحة والقرى التابعة لها وإنشاء حدائق وشبكة ري وحفر آبار وخزانات مياه ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار. واختتم البلوي حديثه ل»المدينة» قائلًا إن هناك مشروعات جديدة تمت ترسيتها بمبلغ إجمالي 38 مليون ريال وهي مشروع إنشاء مركز حضاري واحتفالات وساحة للأهالي ومشروع إنشاء سوق مركزي للخضروات والفواكه واللحوم كذلك سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات التابعة لها ومشروع مبنى بلدية الشبحة وإنشاء حدائق ومنتزهات عامة ودعم البنى التحيتة. المزيد من الصور :