أكد معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند مدير الجامعة الإسلامية أن عقد هذا مؤتمر «محمد صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية» لبنة لتعريف العالم بمكانة وحقوق سيد البشرية، كما أن الجامعة ستسعى إلى تفعيل وتنفيذ ما يتمخض عنه المؤتمر من توصياته فيما يخصها، جاء ذلك في حوار ل»المدينة»، مشيرا إلى رسالة المؤتمر ستصل رسالته إلى العَالم.. فإلى مضامين الحوار. تحتضن الجامعة الإسلامية مؤتمرا حول الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأيام، برأيكم هل نحن مقصرون في حق الرسول الله عليه السلام عطفا على عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت؟ حقوق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام على أمته كثيرة لعل من أبرزها: الإيمان به، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأن لا يعبد الله إلا بما شَرع، وطاعته، والحذر من معصيته، واتخاذه قدوة في جميع الأمور، وكذا محبته صلّى الله عليه وسلّم. وتلك الحقوق واجبة على كل مسلم ومسلمة، والمسلمون بعامتهم بإذن الله قائمون بها كل حسب اجتهاده ولكن يبرز اليوم ووفق معطيات الواقع أهمية إظهار وإعلان حقوقه على البشرية كل بشتى الوسائل والأساليب ولعل هذا المؤتمر العالمي الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بعد موافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والذي يحظى برعايته واهتمامه يرعاه الله، كما أن الجامعة ومنسوبيها يتشرفون بأن يفتتحه ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله، أقول لعل هذا المؤتمر خطوة ولبنة في هذا الطريق المبارك الذي يجب أن يتكاتف جميع المسلمين أفرادًا ومؤسسات علمية وأكاديمية وإعلامية للسّير فيه للوصول لتعريف العالم أجمع بمكانة وحقوق سيد البشرية محمد عليه الصلاة والسلام. النيل من الإسلام ألا تعتقدون أن عقد هذا المؤتمر جاء متأخرا نوعا ما في ظل الهجمات الشرسة في السنوات الأخيرة في حق جناب نبي الأمة عليه السلام؟ محاولة الأعداء النيل من الإسلام ورسول الإسلام عليه محمد أفضل الصلاة والتسليم وتشويها قائم منذ بدء رسالته عليه الصلاة والسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لأن هناك شياطين من الإنس والجن يحاربون الخير والصلاح والفلاح! وفي عصرنا اليوم ومع بداية بعض الهجمات والإساءات على ديننا ونبينا كانت هناك جهود مباركة على كل المستويات، وهذا المؤتمر يأتي ضمنها، ونسأل الله التوفيق والعون. رسالة إلى العالم هل في النية عقد مثل هذا المؤتمر خارج السعودية للتعريف بالنبي عليه السلام خاصة في البلاد التي يكثر فيها الهجوم على الرسول صلى الله عليه وسلم؟ نحن اليوم ندعو الله تعالى أن يبارك في هذا المؤتمر ويعين القائمين عليه والمشاركين فيه، وأن يحقق أهدافه في تعريف العالم بمكانة وحقوق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا المؤتمر وأن كان يقام في المدينةالمنورة مهاجر رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام في المملكة العربية السعودية إلا أنه بإذن الله في ظل ما توافر له من إمكانات ستصل رسالته إلى العَالم. أما عن إقامته في الخارج فهذا يمكن النظر فيه وعرضه على الجهات ذات الاختصاص، فنحن في خدمة ديننا ونبينا وتحت أمر قيادتنا الحكيمة التي تسعى في كل ما فيه خير الإسلام والمسلمين في شتى البقاع والقضايا. تفعيل التوصيات كيف ينظر معاليكم لآلية تفعيل التوصيات التي سوف يخرج بها المؤتمر؟ نحن بإذن الله تعالى نتطلع أن يخرج هذا المؤتمر العالمي عن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على البشرية بتوصيات فاعلة، أما تطبيقها فالجامعة الإسلامية سوف تجتهد في تنفيذ ما يخصها، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بعد أخذ الموافقات اللازمة. ولا شك أن الجميع حريصون على تفعيل التوصيات لأنها تتعلق بسيد البشر وخام الأنبياء عليه أفضل الصلاة والسلام. ولعلي هنا أنتهز الفرصة لأرفع صادق الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله -على اهتمامهم بقضايا الإسلام والمسلمين، وعلى ما يولونه هذه الجامعة الإسلامية من رعاية واهتمام، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة -حفظه الله-، ولمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على الاهتمام والرعاية. والله أسأل أن يحفظ على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان وأن يعم بالخير على جميع بلاد المسلمين إنه سميع مجيب الدعاء.