مشاري الكرشمي، علي العميري، غازي كشميم – الرياض، مكةالمكرمة، جدة أكد عدد من العلماء أن إنشاء مركز بحثي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم باسم مركز خادم الحرمين الشريفين خطوة إيجابية لنصرة النبي الكريم، الذي بلغ الرسالة ونصح الأمة وأرسى قواعد الدين الحنيف مشددين على أهمية التعريف بخصال وسجايا النبي الكريم الذي أنزله الله رحمة للعالمين فقد بيَّن نائب رئيس الحوار الوطني الدكتور راشد الراجح أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم شخصية فذة لم يعرف لها التاريخ مثيلًا فقد أرسى دعائم هذا الدين الحنيف ونشر الإسلام بسماحته وقيمه الفاضلة وبلغ الرسالة وصدق الله عز وجل إذ يقول: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، ورحل بعد أن بين للأمة معالم دينها الصحيح كما قال صلى الله عليه وسلم: «لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي»، مؤكدًا أن إنشاء مركز لنصرة هذا النبي باسم مركز خادم الحرمين الشريفين هي خطوة مباركة وتأتي في إطار اهتمام هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهذه البلاد قامت على هذين المصدرين وحرصت على نشرهما. من جانبه أوضح مدير جامعة أم القرى، الدكتور بكري عساس، أن إنشاء مركز لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ينطلق من هذه البلاد ليعرف العالم بمبادئ الدين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالعدل والنور خطوة مباركة، وتأتي متناسقة مع اهتمام قادة هذه البلاد حفظهم الله بنشر القرآن الكريم والسنة النبوية في جميع أصقاع العالم، مشددًا على أهمية تعريف العالم بسيرة النبي العظيم الذي جاء رحمة للبشرية قاطبة وأكد مدير الجامعة الإسلامية السابق الدكتور محمد العقلا أن إنشاء مركز لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم عمل جليل مؤكدًا أن هذا المركز سيكون خطوة لتعريف العالم بخصال وسجايا محمد صلى الله عليه وسلم ، مشيرًا إلى أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ماسة إلى مئات من الأبحاث والدراسات العميقة لسبر أغوارها والتصدي لكل من يحاول الإساءة لهذا النبي. ويرى الداعية الشيخ إبراهيم الطلحة أن إنشاء مركز يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين يعد الموقف الصحيح تجاه الأفعال الآثمة والظالمة والمتهجمة على سيد البشر عليه الصلاة والسلام، و التي تنال منه صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن هذا المركز سيسهل الدفاع عنه ونصرته ممن يسيء له أو يستهزئ به، مؤكدًا أن المركز سيهتم بالحوار مع من يسيئون له. وأضاف الطلحة أن هذا المركز سيتيح دعوة غير المسلمين إلى الإسلام والتوسع في تعريفهم بهذا الدين الحنيف الذي يعلمهم السماحة والوضوح والاحترام والتقدير، كما سيعمد إلى تغيير الصورة الخاطئة والمغلوطة عن شخص الرسول صلى الله عليه وسلم والسعي إلى تصحيح هذه الصورة. من جهته قال مشرف كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية الدكتور غازي المطيري إن توصيات مؤتمر «الرسول وحقوقه على البشرية» الذي انعقد في المدينة خلال هذا الأسبوع جاءت متوافقة مع البحوث والدراسات المقدمة في هذا المؤتمر والمناقشات المصاحبة لها. وأكد المطيري أن تلك التوصيات تمثل أرضية نظرية صلبة للدفاع عن حمى الرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته وفق منظومة من الخطوات والإجراءات العلمية والعملية المرتبطة ببعضها. من أبرز تلك التوصيات عقد مؤتمر دولي كل ثلاث سنوات، والعمل على موسوعة شاملة فضلًا عن الإيعاز للداخل والخارج خاصة في الملحقيات الثقافية في العالم العربي والإسلامي لإيجاد أرضية مشتركة تقف أمام أي هجمة ضد مكانة الرسول عليه الصلاة والسلام وجميع الرسل ومحاولة انتزاع قرار دولي لتجريم الإساءة إلى الأنبياء جميعًا.. وشدد المطيري على ضرورة التعاون بين مركز الملك عبدالله للحوار ومركز الملك عبدالله لنصرة الرسول المزمع إنشاؤه لتنسيق الجهود وتوحيدها لتحقيق أهداف وسياسة الدولة العليا ومايصبو إليه خادم الحرمين الشريفين من نشر الفضيلة والسلام في العالم. وفي ذات السياق قال الداعية والمستشار الأسري الشيخ خلوفة الأحمري: إن من الحسنات الكبيرة التي قدمها لنا هذا المؤتمر هذه التوصية القيمة التي جاءت في الوقت المناسب واللحظة المهمة، مؤكدًا أن هذا المركز سينبثق منه الكثير من البرامج الندوات والمؤتمرات بل سيكون مرجعًا مهمًا بهذا الخصوص سيما أن هناك جهودا كبيرة وكثيرة وجبارة لنصرة الرسول لكنها محدودة ومبعثرة وتفتقد للعمل المؤسسي البحثي الكبير. وأضاف الأحمري أننا رأينا الكثير من التجاوزات والمخالفات التي صدرت عن البعض إبان صدور الرسوم المسيئة للنبي وكيف افتقدت للتوجيه والاتزان بل وخرجت عن مسارها.. مشددًا على أن هذا المركز سيكون بمثابة المرجع والمنطلق للدفاع عن نبينا والدفاع عن نهجه وعن آل بيته وأصحابه، كما سيكون هذا المركز منارة تصحح الكثير مما ابتدع في دين الله ونهج رسوله.