اعتبر عارف الرزاع رئيس المركز اليمني للجاليات أن العمال التي رحلت من أرض الحرمين فاجعة كبرى ومأساة إنسانية وإضافة جديدة إلى المشاكل التي يعاني منها اليمنيين.. موضحاً أنهم حرجوا دون مأوى أو ملبس أو أي شيء. وقال الرزاع - في تصريحات صحفية – أن اليمنيون يعانون من أزمة اقتصادية بسبب الفتن والحروب وبالإضافة إلى وجود أكثر من مليون لاجئ من القرن الأفريقي ..مؤكداً أن العمالة المرحلة ستضيف مأساة إنسانية وأزمة اقتصادية كبيرة إلى ما يتحمله اليمن بالرغم من إمكانياتها البسيطة.. داعياً صناع القرار في كل دول العالم إلى نجدة اليمن بكل ما يستطيعون لتوفير فرص عمل لهؤلاء المرحلين من العمالة القادمة حتى لا تختطفهم الأيادي العابثة والتي لها ميولات تخريبية وإرهابية فيكفي ما عانيناه من الداخل ولا تأتي هذه الفئة وتترك دون توفير فرص عمل لها. ودعا الرزاع قيادة الدولة ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى إيقاف ما أسماه ب" مسرحية مؤتمر للمغتربين" - في إشارة منه إلى مؤتمر المغتربين الرابع المقرر عقده في شهر ديسمبر القادم وهو عبارة عن فعاليات ثقافية رياضية ذات شأن بالمغتربين حيث بدأت وزارة المغتربين بالترتيب لهذه الفعالية وقد أستلمت مبلغاً كبيراً من وزارة المالية وقامت بدعوة عدد من الجهات ومسؤولي الجاليات اليمنية في عدد من الدول العربية والأجنبية فيما يتخبط عدد كبير من المغتربين على فرصة الحصول على عمل يعولون به أفراد أسرتهم لتنفق وزارة المغتربين ملايين الريالات على فعاليات ليس لها داعاً. وتساءل الرزاع :" أي مؤتمر للمغتربين ؟.. وماذا قدمت المؤتمرات الثلاثة السابقة .. موضحاً أن هذه المبالغ الطائع التي ستصرف على الفنادق والتذاكر وعلى المفرقعات الإعلامية وغيرها يجب أن تصرف وتنفق للمغتربين والمرحلين من المملكة العربية السعودية حتى نعيد البسة لهذه الفئة التي طالما دعمت اقتصاد اليمن على مدى السنوات البعيدة وكون لهم دين عظيم على رقابنا ويجب علينا إلا نتركهم وأن نقف إلى جانبهم .. مطالباً بإلغاء مؤتمر المغتربين. ولفت الرزاع إلى قيام مركزه بعمل خطة في محاولة لحل هذه الإشكالية التي تواجه البلاد وذلك من خلال إقامة مشاريع بالتعاون مع وزارة التعليم المهني وأتحاد النقابات العامة لعمال اليمن وتوفير أماكن لإستيعاب الايادي المرحلة وجمع تبرعات من العسكريين والمدنيين ..مشيراً إلى أن العديد منهم تجاوبوا مع المبادرة بالإضافة إلى العديد من قيادات الجاليات اليمنية في الوطن العربي والدول الأجنبية أعلنوا استعدادهم لمساندة أخوانهم المرحلين من المملكة. وأتهم الرزاع وزارة المغتربين بإهمال المغتربين وعدم تقديم أية رعاية لهم أو مساعدة ما عدا المهرجانات الخطابية والفنية والمفرقعات الإعلامية بالإضافة إلى همها في الظهور الإعلامي فقط وإقامة مهرجانات تصرف فيها الملايين .. متسائلاً ماذا قدمت الوزارة للمغتربين وماذا قدم ما يسمى المجلس الأعلى للجاليات للمغتربين .. مستغرباً العمل والدور الذي يقدمه هذا المجلس وما صفته وهل هو منظمة ولديه ترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل .. موضحاً أن المغترب يريد أعمال ملوسة وجادة لا يتعرض فيها اليمني إلى الإهانات وليس كيانات ليس لها إلا الصيت الإعلامي..داعياً كل رجال الأعمال والقيادات الحزبية والمواطنين والعاملين وكل مواطن يمني أن يساهم في التبرع للحملة والتعاون مع القائمين على المبادرة لماجه هذه المشكلة. كما دعا المختلفين والمتقاتلين على خلفية خلافات تركها جانباً والإسهام في معالجة هذه القضية وإعادة البسمة إلى المغترب كونه يعتبر رأس المال الوطني ودعم الاقتصاد الوطني على مدار السنوات الطويلة ويجب علينا أن نثبت أننا بالفعل أبنا إيمان وحكمة وأننا أبنا اليمن السعيد وذلك من خلال دعمنا المباشر والنزول على أرض الواقع وإنقاذ هؤلاء الذين خرجوا بصورة مأساوية والعلم على تعويضهم وبحث إمكانية الحصول على فرص عمل.