صنعاء - "الخليج": ألقت حادثة اغتيال عضو مجلس النواب اليمني عضو مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة الحوثي عبدالكريم جدبان ليل الجمعة/السبت، بعد خروجه من صلاة العشاء من أحد مساجد العاصمة صنعاء بظلالها على الأوضاع غير المستقرة في البلاد، وفتحت باب المخاوف من حرب مذهبية . وشكل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد ساعات من الاغتيال لجنة لإجراء تحقيق شامل برئاسة نائب وزير الداخلية وعضوية وكيلي الأمن السياسي والأمن القومي ووكيل من أمانة العاصمة ومدير البحث الجنائي . وأصدرت الرئاسة اليمنية وحكومة الوفاق بياناً مشتركاً عبرتا فيه عن "إدانتهما واستنكارهما الشديدين لجريمة الاغتيال النكراء التي استهدفت عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالكريم جدبان، والتي تتجاوز في مغزاها وغاياتها شخص الفقيد، للمساس باستقرار الوطن وجر أبنائه إلى الصراعات فضلاً عن أهدافه الخبيثة الرامية لإرباك مسار المرحلة الانتقالية" . وأضاف البيان أن عملية الاغتيال تعتبر اعتداء سافراً أراد مرتكبو وكل من يقف ورائهم التأثير بشكل سلبي في العملية الانتقالية الجارية والتشويش على النجاحات المحققة في هذا المسار، والسعي لإحباط مؤتمر الحوار الذي شارف على نهايته ويوشك على وضع معالم مستقبل اليمن الجديد القائم على العدالة والحرية والمواطنة المتساوية، وأوضح أن رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق تدعوان الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الإعلام والمواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً ضد العنف، والتمسك بالحوار كسبيل وحيد لحل جميع المشاكل والقضايا، مع التزام اليقظة والحذر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به اليمن" . وأشار البيان إلى التوجيهات التي صدرت بتشكيل لجنة للتحقيق في اغتيال جدبان، في الوقت الذي شرعت الأجهزة الأمنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعقب وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت، وكشف من يقفون وراءهم، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع . وعبر مجلس النواب ومؤتمر الحوار الوطني ومجلس الشورى وحركة الحوثي وأحزاب اللقاء المشترك بما فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح واللجنة الأمنية العليا عن إدانتهم الحادثة . في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية يمنية إن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة نقلت من مطار المكلا بمحافظة حضرموت (شرق)، جثث 13 من عناصر تنظيم "القاعدة" الذين لقوا مصرعهم في مواجهات بالمحافظة مع الوحدات الأمنية والعسكرية، وأوضحت أن الجثث نقلت إلى المستشفى العسكري في صنعاء، وبينها قتلى الضربة الجوية في غيل باوزير مؤخراً، مشيرة إلى أن قيادة الوزارة كلفت المختصين في البحث الجنائي والأدلة الجنائية الانتقال إلى المستشفى لمعاينة الجثث والقيام بأعمال التوثيق الجنائي والكشف بالتنسيق مع النيابة الجزائية المتخصصة .