اكد وزير الخارجية كبير المفاوضين النوويين الايرانيين محمد جواد ظريف بان مقاومة الشعب الايراني قد اثمرت واعترف العالم ببرنامج ايران في تخصيب اليورانيوم، وسيستمر موقعا فردو ونطنز في نشاطهما. جنيف (فارس) وقال ظريف في تصريح للصحفيين الايرانيين في جنيف اليوم الاحد، اننا الان في بداية هذا الطريق الذي سيستمر بصورة جادة ونحن بحاجة الى التكاتف والتضامن الوطني. واعتبر القرار بشان البروتوكول الاضافي من صلاحية مجلس الشورى الاسلامي واضاف، ان التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر وسنوسع مجالات تعاوننا مع الوكالة لازالة بعض الهواجس. وتابع قائلا، لقد شهدنا اليوم بان مقاومة الشعب الايراني امام الضغوط غير القانونية وغير العادلة قد اثمرت وشهد المجتمع الدولي هذه الحقيقة للمرة الثانية وهي ارسال القوى الكبرى وزراء خارجيتها الى جنيف لاجراء المفاوضات. واعتبر ظريف المفاوضات بانها كانت صعبة للغاية واشار الى جهود الفريق الايراني، وقال، ان مجموعة "5+1" وصلت الى هذه النتيجة وهي ان الطريق الوحيد للتعاطي مع الشعب الايراني العظيم هو الاحترام المتبادل والموقف المتكافئ. واكد بان البرنامج النووي الايراني سيستمر وانه تم الاعتراف به واضاف، انه تم الاعتراف بحق الشعب الايراني بامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية وفقا لمعاهدة "ان بي تي" بصفة حق لا ينكر، ومن الضروري ان لا تقوم الدول الاخرى بخلق عقبات. وتابع وزير الخارجية، ان هذا البرنامج سيستمر وسيتم ازالة جميع اجراءات الحظر والقيود المفروضة على الشعب الايراني بذريعة البرنامج النووي الايراني. واضاف، انه وفي ظل بداية جادة في الاشهر الستة القادمة ومفاوضات تتحرك نحو ازالة كافة اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي والحظر الثنائي ومتعدد الاطراف، سيستمر برنامج التخصيب وانتاج اليورانيوم بنسبة 5 بالمائة في البلاد كما في السابق. واكد قائلا، ان ايا من مراكز التخصيب لن يتوقف وسيستمر موقعا فردو ونطنز في نشاطهما كما يستمر مفاعل الماء الثقيل في اراك بوضعه الراهن وستبقى جميع المواد المخصبة داخل البلاد ولن تخرج منها، وتتجه اجراءات الحظر القائمة نحو الانخفاض ولن يفرض اي حظر جديد وستتم اعادة الموادر المالية الايرانية. واوضح ظريف بان البرنامج النووي الايراني سيتجه نحو الحالة الطبيعية واضاف، ان ازمة غير ضرورية كان يستغلها المناوئون لايران تتجه الان نحو الحل بفضل الله تعالى وجهود جميع المعنيين. لقد تمت الحيلولة دون اشعال فتيل نزاع في المنطقة وحبطت مآرب الضامرين السوء لهذا الشعب. وقال وزير الخارجية، ان هذا الاتفاق يعتبر نجاحا كبيرا حيث سيتم تدريجيا احباط محاولات قادة الكيان الصهيوني لقلب الحقائق بشان البرنامج النووي الايراني ومحاولة رسم صورة مشوهة عن الشعب الايراني. واضاف، لقد راينا كيف انكشف خواء القوة التي كانت تدعي انها يمكنها التحكم بالراي العام. وحول الاتفاق الذي تم التوصل اليه قال، ان الاتفاق عبارة عن برنامج عمل من 4 صفحات يعترف رسميا ببرنامج التخصيب سواء في قسم الاهداف او الخطوة النهائية. واوضح بان الوثيقة تتضمن الضمانة التنفيذية من قبل اللجنة المشتركة بين ايران ومجموعة "5+1" واضاف، ان هذه الخطوة هي لمدة 6 اشهر، ولم ننطلق بها بصورة حركة مرحلية بل بصورة هدف بعيد الامد، وان هدفنا من الخطوة الاولى هو توفير الارضية لمعالجة المشكلة بصورة كاملة. واعتبر ظريف ان جميع الاجراءات قابلة للعودة في الخطوة الاولى واضاف، انه لو راينا اي عدم التزام ونقض للعهد من الطرف الاخر، ونامل بان لا يحدث، فان امكانية العودة قائمة، وليس الامر ان نقوم نحن بالتنفيذ من طرف واحد فيما لو لم يلتزم الطرف الاخر بتعهداته. واكد وزير الخارجية قائلا، اننا مستعدون بعيون مفتوحة لصون حقوق الشعب بصورة كاملة، وان لنا بالتاكيد خيارات اخرى لو توصلنا لا سمح الله الى هذه النتيجة وهي ان الطرف الاخر قد عدل عن الفرصة المتاحة. وفيما يتعلق بما اوردته وسائل الاعلام الغربية بانه لم يتم الاعتراف رسميا بحق ايران في التخصيب قال، ان حق ايران في التخصيب معترف به رسميا في معاهدة "ان بي تي" وان نص الوثيقة واضح تماما وسيستمر برنامج ايران في التخصيب. وفيما اذا كانت الهيكلية القانونية لاجراءات الحظر قد تغيرت ام لا قال، ان اجراءات الحظر ستنخفض ولن يتم فرض حظر جديد ونحن نتقدم نحو الغاء الحظر. واضاف، ان المهم لشعبنا هو ان يعلموا بان مقاومتهم قد اثمرت وان العالم قد اعترف رسميا ببرنامج التخصيب لايران كجزء من اي حل وان هذا الامر هو ما اثار غضب نتنياهو. /2868/