صرح العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية في الادارة العامة لخدمة المجتمع، المنسق العام للملتقى، أن المؤتمر الدولي الرابع للرياضة في مواجهة الجريمة يبدأ أعماله اليوم في نادي ضباط الشرطة بالقرهود. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده العقيد ميرزا في نادي ضباط شرطة دبي، بحضور السيد بن جونسون العداء العالمي السابق ورعاة المؤتمر وعدد من الضباط والإعلاميين. وأوضح الدكتور ميرزا أن المؤتمر يهدف إلى التأكيد على تعزيز الدور المعنوي والأخلاقي للرياضة ، بما يسمو بها لتكون رسالة للتآخي والتعاون والسلام والصداقة والمحبة بين الأفراد والشعوب من خلال تحقيق الأهداف التالية : توصيف الجرائم في مجال الرياضة تبعاً لنوعية مرتكبيها وأنواعها وأسبابها تمهيداً لوضع الحلول المناسبة لعلاجها والوقاية منها . كيفية مواجهة المشكلات والجرائم الناجمة عن تعاطي العقاقير المنشطة دولياً ، وتفعيل دور المؤسسات المحلية والعالمية في مواجهة تلك السلوكيات المشينة. تقييم دور المؤسسات الإعلامية في توجيه وتعزيز مبادئ اللعب النظيف Fair Play والروح الرياضية بين الرياضيين والجماهير . تحليل ودراسة المشكلات الناجمة عن شغب الجماهير، وما ينتج عنها من سلوكيات تصل إلى مستوى الجرائم المجتمعية، ودراسة سبل وتجارب الوقاية منها من شتى الجوانب المختلفة ( امنيا واجتماعياً وقانونياً وإنشائيا ). دراسة كيفية قيام المؤسسات التربوية والرياضية في نشر ثقافة اللعب النظيف والمنافسة الشريفة والروح الرياضية بين الرياضيين الناشئين من خلال مراكز التدريب الرياضية والملاعب المدرسية. بالإضافة إلى دراسة دور التشريعات والقوانين والمحاكم الرياضية في حل المشكلات والجرائم الرياضية . من جانبه تقدم العداء السابق بن جونسون بالشكر للقيادة العامة لشرطة دبي لتدعوتها له للمشاركة في هذا المؤتمر، واثني بن جونسون على الدور الكبير الذي تقوم به شرطة دبي اتجاه المجتمع، فهنالك علاقة وثيقة بين الرياضة والمجتمع فكلما ذاد الوعي الرياضي خلقت مجتمع معافى يمكنه تحمل المسئولية ، و من خلال ذلك يمكن لهذا المؤتمر ان يلعب دور حيويا في مواجهة الجريمة وفي مكافحة الظاهر السيئة التي بدأت تطرأ في مختلف الملاعب الرياضية. أود أن أرسل رسالة للرياضيين وللجماهير ان للرياضة قيم عظيمة وكبيرة فلا يجب استخدام العنف فيها وتشوييها بل يجب أن نحافظ عليها حتى يحبها الأجيال التي تلي من بعدنا. مدخل جديد اتخذ المؤتمر الرابع للرياضة في مواجهة الجريمة مدخلاً جديدا يختلف كثيراً عن مداخل المؤتمرات الثلاثة السابقة ، فقد ركزت هذه المؤتمرات على مواجهة الرياضة للجريمة في المجتمع الخارجي المحيط بها ، لكن فكرة المؤتمر الرابع تنطلق من تساؤل هام ( إذا ما أثبتت الدراسات والبحوث قيمة الرياضة في مواجهة الجريمة التي تحدث خارج نطاق المجتمع الرياضي ، فما هو الحال في مواجهة الرياضة للجريمة التي تحدث داخل نطاق المجتمع الرياضي ؟ ويرجع اختيار هذا الموضوع كنتيجة ملحة لزيادة ما تعرضت له المجتمعات الرياضية في الآونة الأخيرة للعديد من الجرائم المتنوعة والمختلفة ، تبعاً لنوعية مرتكبي الجرائم سواءً كانوا من اللاعبين أو المدربين أو الإداريين أو المسئولين عن الرياضة من الجماهير و المشجعين ، وقد اختلفت هذه الجرائم ما بين الشغب والعنف والرشوة والغش وتغيير النتائج ، فكم من مرة تلغي المباريات نتيجة للعنف التي يتعرض لها طاقم الحكام سواء من اللاعبين أو الجماهير ، وكم اكتشف من جرائم الرشوة لتغيير نتائج المباريات ، أو للفوز بالمناصب الرياضية أو باستضافة الدورات الأولمبية ، وكم من الحالات التي اكتشفت لمحاولات تناول الرياضيين العقاقير المنشطة المحرمة للفوز بالبطولات . فكرة تنظيم المؤتمر الدولي يأتي تنظيم المؤتمر الدولي ( الرياضة في مواجهة الجريمة ) في نسخه الأربعة ليحقق الهدف الاستراتيجي الأول لشرطة دبي 2011-2015 ( الوقاية والحد من الجريمة) من جهة ، وينفذ توجهات شرطة دبي في دعم المبادرات الإبداعية والشراكة المجتمعية في الوقاية من الجريمة، وحيث أن القطاع الرياضي مرتبط بفئة الشباب وقطاع كبير من الجمهور فقد تم توظيف الرياضة والفن في مكافحة الجريمة، انطلاقا من رسائل الاتصال الواردة في قطاع الأمن والعدل في الرسائل الحكومية الموحدة حسب خطة دبي الإستراتيجية 2015 المتضمنة رسالة اتصال رئيسية تفيد بان دبي لديها بنية تحتية في قطاع العدل والأمن والسلامة بما يضمن حقوق الإنسان وسلامة المجتمع، ينبثق منها رسالة فرعية بان دبي لديها نظام امني كفء ينشر الطمأنينة في المجتمع ، ويتم تحقيق هذه الرسالة من خلال القيام بنشر كافة الأخبار المتعلقة بالمؤتمر عبر القنوات الإعلامية المختلفة المكتوبة منها والمرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي.