أكد أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا أنه لا يشعر بالخجل من الأسئلة التي توجه له عن حقبة تعاطيه المخدرات والمنشطات، مؤكداً أن أسرته لعبت دوراً كبيراً في انتصاره على هذه الآفة وأعادته مجدداً إلى الحياة الرياضية، واصفاً الشخص المتعاطي ب«المريض». وقال مارادونا خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دبي الدولي الرابع «الرياضة في مواجهة الجريمة»: «لا أخجل من أي سؤال يوجه لي عن المخدرات، أنا في النهاية انتصرت على المخدرات، اليوم (أمس) استيقظت في الثامنة صباحاً للحديث عن سلبية المخدرات والمنشطات في عالم الرياضة». وأضاف «أريد أن أقول إنني حظيت بدعم ابنتي دلما وجيانينا، بفضل هذه المسؤولية استعدت قيمتي كإنسان ورياضي، عشت حقبة سوداء لا أتمنى أن يعيشها أي انسان في العالم، ربما أكون شخصاً محظوظاً بعائلتي وبوجود حفيدي لقد ساعدوني على تخطي هذه الأزمة». الأسطورة: العين والأهلي قدما نموذجاً أخلاقياً سيبقى في الذاكرة سنوات قال أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، إن مباراة الأهلي والعين قدمت نموذجاً أخلاقياً يستحق أن يبقى في ذاكرة الجماهير لسنوات عدة، وأضاف «ذهبت لمشاهدة المباراة من داخل الملعب، شاهدت احتراماً للرياضة واحتراماً للاعبين بعضهم بعضا، أنا كلاعب سعدت كثيراً بما شاهدته من سلوكيات داخل الملعب وفي المدرجات». وتابع «هذا سلوك جيد، أرى أن جميع من كانوا في الملعب، قدموا هدية للدولة في تلك الأيام التي يحتفل بها الشعب باليوم الوطني، وقبل ذلك أعطينا المثل للأطفال الذين سيعرفون من بعدنا أننا تركنا لهم شيئاً طيباً اسمه كرة القدم». وأوضح «لعبت في العديد من دول العالم وشاهدت الكثير من العنف، قبل وأثناء المباريات، هناك مسؤولية ثقافية وعائلية متعلقة بالرياضة بشكل عام، أتيت من بلد تحدث فيه حالة وفاة في ملاعب كرة القدم، هذا أمر بالغ الخطورة هذا ليس خطأ كرة القدم ولكنها مشكلات اجتماعية». واختتم «اعترف بأن بعض اللاعبين هم من يصنعون العنف في المدرجات بتصرفاتهم، ربما تكون القوانين التي سنها (فيفا) والاتحاد الاوروبي قللت من هذه الظاهرة التي خلقت في بعض الأحيان مشكلات عدة». وأكمل «من يتناول المخدرات هو شخص مريض، لكن علينا ان نفرق بين من يتعاطى المنشطات، ويتناول المخدرات، لقد تعرضت لعقوبة بسبب تناولي المنشطات، ظلماً». وأوضح «في هذه البطولة عانيت نزلة برد، وتناولت (لافرين)، في أميركا كانوا يتناولونه مثل الحلوى، فوجئت بعد ذلك بأنه مدرج ضمن قائمة المنشطات، لقد تركني المدرب والجهاز الطبي وحدي اواجه المشكلة، الله وحده كان يعلم انني كنت اتناول هذا الدواء للعلاج وليس للمنشطات، لكن (فيفا) لم يكن مقتنعاً وقتها بوجهة نظري، هذه احدى نقاط الخلاف بيننا حتي الآن، لم يدركوا أنني لم أكن بحاجة لتناول المنشطات لأكون لاعباً متميزاً». وأدين مارادونا بعد مباراة منتخب بلاده أمام نيجيريا في مونديال أميركا 1994 وتم إيقافه عن البطولة وعن مزاولة كرة القدم لمدة 15 شهراً. وبدأت أمس، أعمال مؤتمر «الرياضة في مواجهة الجريمة» الذي تنظمه الادارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وافتتح اللواء خلفان خلفان المهيري، القائد العام لشرطة دبي بالوكالة جلسات المؤتمر المُنعقدة في نادي ضباط الشرطة، وتستمر اعماله حتى بعد غد بحضور اللواء عبدالرحمن محمد رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، واللواء طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي. وشارك إلى جانب مارادونا، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، العداء الكندي بن جونسون الذي تحدث عن مخاطر عدة تهدد الرياضة، ويجب على الجميع التدخل من أجل حمايتها. وقال «حرصت على الوجود هنا من أجل المساهمة في تعزيز الاهداف السامية للرياضة وحمايتها من أخطار المنشطات، عانيت سنوات طويلة ضرر المنشطات، لقد خسرت بسببها الكثير من سمعتي وأعمل حالياً على تقديم النصيحة للاعبين الشبان لعدم الوقوع في هذا الخطر». وأضاف «عندما كنت في ال14 من عمري لم أكن أعلم عن المنشطات أي شيء، عداؤون زملاء لي لفتوا انتباهي الى أن تعاطي المنشطات قد يساعدني على ان أكون الأفضل، وبالفعل أقدمت على هذا الشيء من دون علم والدتي لقد ربحت ميدالية في أولمبياد سؤول، لكني خسرت من بعدها الكثير». وأكمل «يجب علينا الآن أن نحمي اطفالنا من مخاطر المنشطات في ظل الملايين من الدولارات التي تُمنح للرياضيين، هذا يدفع الكثيرين إلى ممارسة الرياضة، والوصول الى آفاق متقدمة من المنافسة، حتى لو كان عبر وسائل غير شرعية». وختم «التعليم هو الأهم لمستقبل أطفالنا، ويجب أن نعلمهم أن الرياضة ينبغي أن تأتي في المرحلة الثانية».