دبي (الاتحاد)- بدأت أمس فعاليات البرنامج التدريبي للإعلاميين حول قطاع الاقتصاد الإسلامي وأهم توجهاته، تنظم البرنامج اللجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي بإمارة دبي بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. ويعد البرنامج التدريبي من المبادرات المتعددة الهادفة إلى رفع مستوى الوعي والمعرفة حول الاقتصاد الإسلامي، وتعزيز المحتوى الإعلامي العربي حول القطاع، وهو يندرج ضمن المبادرات المتعددة التي تقوم بها دبي ضمن سعيها لأن تكون عاصمة الاقتصاد الإسلامي في العالم. ويستهدف البرنامج نخبة الصحفيين والكتاب الاقتصاديين ورؤساء الأقسام الاقتصادية في دولة الإمارات والعالم العربي، حيث يقدم البرنامج مجموعة من المحاضرات التي تغطي التوجهات السبعة الرئيسة للخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، والتي تتمحور حول جعل دبي المرجع العالمي والمركز الرئيسي للتمويل الإسلامي بجميع أدواته، والمركز الرئيسي لصناعات الأغذية والمنتجات الحلال والاسم الموثوق في اعتمادها، والوجهة المفضلة للسياحة العائلية، والمنصة الرئيسية للتجارة الإلكترونية الإسلامية وصناعات المحتوى الرقمي الإسلامي والعاصمة العالمية للتصميم والإبداعات الإسلامية والمرجع المعرفي والتعليمي والبحثي في كافة مجالات الاقتصاد الإسلامي، والمركز المعتمد لمعايير الاقتصاد الإسلامي وإصدار الشهادات. وقال عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي وأمين عام اللجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، : "نسعى إلى تعزيز موقع دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي وترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية لتوفير المنتجات المالية والسلعية والخدمية الإسلامية، ونهدف إلى جعل دبي رافداً وناقلاً رئيسياً للمعرفة حول القطاع، الذي يحتاج إلى الكثير من الدعم المعرفي والبحثي والمعلوماتي، ومن هنا تأتي أهمية البرنامج التدريبي الذي نهدف من خلاله إلى تعزيز شراكتنا مع مختلف القطاعات، وعلى رأسها وسائل الإعلام التي ننظر لها كشريك أساسي لتحقيق أهداف المبادرة". وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "في الوقت الذي تنشط فيه المؤسسات العامة والخاصة في تبني سياسات داعمة لمبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي ومسيرة توجه الإمارة نحو الاقتصاد الإسلامي لتكون العاصمة الأولى للقطاع في العالم، كان لا بد لنا من دعم المبادرة من خلال تقديم منتج فكري وعلمي يساهم في نشر الوعي حول طبيعة الاقتصاد الإسلامي وتفاصيل المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ولعل تمكين الإعلاميين والصحفيين وتدريبهم حول ماهية المبادرة وقطاع الاقتصاد الإسلامي يعد من الأمور الأساسية المساهمة في تشكيل نخبة من رواد الفكر وسفراء للمبادرة القادرين بدورهم على نشر الوعي حول الاقتصاد الإسلامي من خلال كتاباتهم ومساهماتهم الإعلامية المتنوعة". ويتطرق البرنامج التدريبي لمجموعة من المواضيع المختلفة حول قطاع الاقتصاد الإسلامي من خلال 12 محاضرة مختلفة وأنشطة مرافقة تمتد على مدى خمسة أيام، حيث شمل اليوم الأول محاضرات التعريف بمبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي: الآفاق والتحديات ومراكز القوة، ولمحة تاريخية: النمو وتحديات وآفاق العمل المصرفي الإسلامي، ومنتجات التمويل الإسلامي، والتجارة الإلكترونية الإسلامية: تحديد المفاهيم والأحكام الشرعية، والتحكيم في العقود الإسلامية. أما محاضرات اليوم الثاني فتتناول صناعة الحلال، والتصميم والإبداعات الإسلامية، ومعايير الاقتصاد الإسلامي (الجودة، التجارية، الصناعية)، والمعرفة والبحث في الاقتصاد الإسلامي، ومدخل للتكافل "التأمين الإسلامي"، ونماذج التكافل، والهياكل والعمليات ومبادئ الشريعة. ويخصص اليومان الثالث والرابع لحضور فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي والتي تقام فعالياتها في 25 إلى 26 نوفمبر. في حين يخصص اليوم الخامس للزيارات الميدانية لعدد من الجهات الفاعلة في هذا القطاع.
