شيء ما الشارقة في عيون بحرينية ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 25/11/2013 لم يتسن لي حضور معرض الشارقة الدولي في دورته الأخيرة سوى اليومين الأولين، وبالتالي فاتتني متابعة الكثير من الأنشطة الحافلة التي تضمنها المعرض، ولكن اليومين اللذين زرت فيهما المعرض أكّدا لي ما أعرفه عما بلغه هذا المعرض من مستوى عال في التنظيم وجودة الأنشطة وتنوعها، والعدد الهائل من العناوين المعروضة في الأجنحة التي ضمتها قاعاته الخمس، هذا بجانب الوجوه الثقافية المضيئة التي شاركت في إحياء النشاط الفكري المصاحب للمعرض . وبحكم مرافقتي لنحو عشر دورات من دورات المعرض، واشتراكي في بعض لجانها التنظيمية خلال فترة عملي في دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة، يمكنني ملاحظة حجم التطور الذي بلغه المعرض على الصعد المختلفة، من حيث نوعية الأنشطة وحجمها . لكن ما أنا بصدد الحديث عنه هنا، وقد انقضى المعرض، الانطباع الإيجابي العالي الذي سمعته وقرأته عن الكثير من المثقفين والقراء البحرينيين الذين اتيحت لهم زيارة المعرض، فأكثر من مؤلف بحريني وقَّع إصداره الجديد في المعرض، وبعضهم حضر ندواته . كما أتى آخرون إلى المعرض لاقتناء الجديد من الإصدارات التي لا يتوافر الكثير منها في معارض الكتب النظيرة في بلدان المنطقة، والكل عاد بهذا الانطباع المبهر عن المعرض وعن المناخ الثقافي المحيط به في الشارقة . معرض الشارقة للكتاب هو اليوم المعرض الأعرق بين معارض الكتب في المنطقة، وبالتالي فإنه راكم تقاليد مهمة في مجال التنظيم واستقطاب دور النشر، وتشجيع الكتاب وأصحابه، من مؤلفين وقراء، على بلوغ الرسالة المتوخاة من العمل الثقافي في هذا الزمن . رهان الشارقة على الثقافة ووعيها المبكر بدورها ورسالتها أعطى ويعطي أُكله الواضح اليوم فيما بات لهذا الثغر العربي الباسم على ضفة الخليج من مكانة ومن دور، وخلف هذا الدور يقف الحاكم المثقف والكاتب في مجالات مختلفة من المعرفة والإبداع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الإمارة، الذي يسهر على متابعة نهضة الشارقة الثقافية والتعليمية والتنموية . [email protected]