افتتح الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة اليوم، فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر القمة العالمي للطاقة في الخليج والشرق الأوسط في رأس الخيمة، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي رئيس المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، بدعوة شركات المرافق الخدمية العاملة في المنطقة لإدراك المخاطر التي تنطوي عليها إقامة المشاريع الجديدة. شهد الافتتاح رؤساء ومديرو دوائر محلية وحكومية في الدولة. ويشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام مسؤولون من الهيئات الكهرباء والمياه الحكومية، وعدد من صانعي السياسات، والهيئات التنظيمية، وشركات المرافق الخدمية، والمؤسسات المالية ورؤساء شركات التكنولوجيا في الإمارات وأقطار مجلس التعاون الخليجي. وافتتح الشيخ محمد بن كايد القاسمي المعرض المصاحب للمؤتمر، والتقى قيادات هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي المشاركة بالمؤتمر، مشيداً بالحضور الدائم للهيئة في مؤتمرات ومعارض المياه والطاقة، وأشاد بجهود الهيئة في توفير خدمات المياه والكهرباء على مستوى الدولة، ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة. دعم وشهد المؤتمر عبد العزيز الشامسي مدير أكاديمية هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي، بالنيابة عن عبد الله سيف النعيمي مدير عام الهيئة، وأشاد بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الحكيمة للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لقطاع المياه والكهرباء، ودعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى خطط الهيئة في مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة، وأهم التحديات والآفاق المستقبلية للقطاع، وأخذ زمام المبادرة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الطاقة المتجددة. خطط وأشار الشامسي إلى خطط الهيئة في تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة في الإمارات، والجهود الكبيرة في تحقيق الاستدامة وتوليد الطاقة المتجددة في الدولة. وأضاف: كهيئة يهمها تحقيق الريادة في الأداء والتركيز على تقدم مجتمعها، فقد قامت بوضع برامج ومبادرات تعليمية تشجع شبابنا على تحقيق الاستفادة القصوى من إمكاناتهم، والاستثمار في قادة الغد، يضمن لنا أنه سيكون لدينا كوادر مؤهلة لديهم العلم الذي يمكّنهم من المساهمة في قيادة أبو ظبي نحو تحقيق رؤية 2030 ، والأمر لا يتعلّق فقط بالمهارات التقنية، بل إن مهارات القيادة هي التي ستدفع بأبو ظبي إلى تصدّر الساحة الدوليّة. دراسة الاحتياجات وقال مدير أكاديمية هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي إن الأكاديميّة تدرس احتياجات الهيئة وشركاتها، وتقوم بتحديد ما إذا كانت برامج التدريب الحاليّة تقوم بتوفير التدريب اللازم لضمان تفوّق موظفينا، وعندما يتمّ تحديد حاجة بعينها نقوم بمشاركة الجامعات لتقديم البرامج الدراسيّة وتزويد موظفينا بالمهارات التي يحتاجون إليها، ونحن نؤمن لموظفينا كافة فرص التعلم والتنمية المهنية وكيفية تكوين فريق ذي أداء متميّز. الحد من التكاليف وألقى نيك كارتر، مدير عام مكتب التنظيم والرقابة في أبو ظبي، الهيئة التنظيمية المستقلة لقطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء في إمارة أبو ظبي، كلمة رئيسة حول مشاريع المياه والطاقة المستقلة، التي تعد نموذجاً ناجعاً قابلاً للتطبيق، وأكد خلالها أيضاً على أهمية الحد من التكاليف بالنسبة للشركات، لا سيما خلال تأسيس المشاريع الجديدة. وأفاد كارتر بأنه عندما تستكشف شركات المرافق الخدمية الخيارات الأكثر تنافسية لتأمين مصادر تمويل لمشاريعهم، فلا يزال دور رأس المال الخاص مبهماً، أو ينظر إليه بتشكك في أحيان كثيرة. وقال مؤكداً على دور رأس المال الخاص في تنفيذ المشاريع: "مع ازدياد أعداد المشاريع التي تقوم حكومات المنطقة بالإعلان عنها، فيمكن للملكية الخاصة مساعدة الشركات المطورة في تنفيذ مشاريعها حسب الجداول الزمنية المحددة، وبهامش مخاطرة أقل بالنسبة للحكومات". ويركز المؤتمر الذي تنظمه شركة "فليمنغ الخليج"، على أبرز القضايا والتحديات التي تؤثر في سير مشاريع المياه والطاقة المستقلة في جميع أرجاء العالم. واستقبل الدكتور فريد ياقوت، رئيس مجلس إدارة مؤتمر القمة العالمي للطاقة في الخليج والشرق الأوسط ورئيس شركة الطاقة الوطنية، الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر، بمرافقة ريتشارد مينيزيس، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في "يوتيكو" الشرق الأوسط، المزود لخدمات وحلول المرافق الخدمية المملوك للقطاع الخاص في المنطقة. وشدد عبد الله الهاجري، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات المتعاملين في هيئة كهرباء ومياه دبي، على الحاجة إلى توظيف أحدث التقنيات لخدمة العملاء بشكل أفضل. ومن الموضوعات التي ركزت عليها أعمال اليوم الأول للمؤتمر، تكنولوجيا متعلقة بزيادة إنتاج طاقة المحطات وموثوقيتها. متحدثون يشارك في أعمال مؤتمر القمة العالمي للطاقة في الخليج والشرق الأوسط في رأس الخيمة متحدثون بارزون، منهم الدكتور فارس هواري، المدير التنفيذي لمركز التميز للبيئة والصحة والسلامة في جامعة أبو ظبي، والذي سلّط الضوء على سوق تداول الكربون التي كانت من الأسواق الناشئة الجديدة في دول مجلس التعاون، وتناول أيضاً الإمكانات الهائلة المتاحة أمام الشركات الخليجية للحد من الانبعاثات الكربونية، والاستفادة من الأرصدة الناتجة عن تداولها.