صبري علي (دبي)- لم يتمكن «العميد» من الحصول على «ترقية» جديدة، في جدول ترتيب دوري الخليج العربي لكرة القدم، ولم يتمكن «الملك» من الاقتراب خطوة جديدة، في مسيرته الصعبة لاستعادة «العرش المفقود»، وذلك بعد أن تعادل النصر والشارقة دون أهداف، في مباراتهما مساء أمس الأول، ليبقى كل منهما في مكانه، بالحصول على نقطة، مع تسجيل بعض التراجع بسبب نتائج المنافسين، وليؤكد الفريقان أنهما غير مؤهلين في الوقت الحالي للمنافسة على اللقب بقوة. فرضت المباراة التعادل السلبي بين الفريقين، بسبب قوة الأداء الدفاعي، وتميز حارسي المرمى بدرجة أكبر من قدرات المهاجمين في الفريقين، وهو الأمر الذي تسبب في ضعف إنتاج المهاجمين، مع إهدار المهاجمين في الفريقين للفرص التي أتيحت لهم على مدار شوطي اللقاء، خاصة أن كل فريق كان الأفضل في شوط واحد فقط، بتميز «النحل» في الشوط الأول، وتفوق «الأزرق» في الشوط الثاني، لكن دون نجاح الفريقين في هز الشباك، بسبب عدم قدرة المهاجمين على التفوق. كانت المباراة فرصة أمام النصر ليحقق فوزاً كانت جماهيره في انتظاره، من أجل الدخول في حسابات مراكز المقدمة، وفشل الفريق في الاختبار الجديد، واكتفى بنقطة، لم تحقق رضا اللاعبين، أو الجهاز الفني، أو الجماهير، بعد أن وصل رصيده إلى 10 نقاط من 7 جولات، أي بواقع نقطة ونصف النقطة في المباراة الواحدة، وهو أمر لا يمكن أن يحقق ما تتمناه جماهير «الأزرق» بالمنافسة على اللقب، في هذه المرحلة من عمر بطولة الدوري، خاصة مع تميز المنافسين. وجمدت النقطة الجديدة عملية تقييم فريق النصر في الوقت الحالي، سواء اللاعبين أو الجهاز الفني بقيادة يوفانوفيتش، خاصة أن الأداء في الشوط الثاني كان «مقبولاً» أمام منافس منظم يملك مقومات جيدة دفاعية وهجومية، ظهرت في مبارياته الأخيرة، وأيضاً في ظل تقدير مواجهة الفريق، لحالة من سوء التوفيق في مبارياته التي يهدر فيها الفرص السهلة، وتضيع من خلالها النقاط تباعاً، وهو ما جعل الجماهير تخرج من الملعب في حالة صمت مصحوباً بالقلق على مسيرة الفريق، الذي يتراجع إلى وسط الجدول. ولم يتمكن فريق الشارقة أيضا من استكمال مسيرته الناجحة، والتي جعلته قريباً من سباق المنافسة على الصدارة، لأن الفوز كان يضمن له الاقتراب خطوة في مشواره، نحو تحقيق حلم العودة لأمجاد الماضي بالمنافسة على اللقب، ليبقى «الملك» بعيداً، ولو بشكل مؤقت عن سباق الصدارة، انتظاراً لطفرة جديدة، بعد أن وصل رصيده إلى 13 نقطة، وهي غير كافية للوجود بقوة في سباق فرسان البحث عن اللقب، وليؤكد الفريق الصاعد هذا الموسم، أنه لم يصل بعد إلى مرحلة النضج الكافية. ومن جانبه، ظهر الصربي إيفان يوفانوفيتش، مدرب النصر، في حالة تباين في المشاعر بين عدم رضا عن النتيجة، بعد خسارة نقطتين، والرضا النسبي عن الأداء وتفادي الخسارة، لكنه اعترف بأن النتيجة النهائية للمباراة كانت عادلة، وقال: كان فريق الشارقة هو الأفضل في أول 20 دقيقة، وأتيحت له بعض الفرص خلال الشوط الأول، لكننا نجحنا في تحسين الصورة خلال الشوط الثاني، والذي شهد بعض الفرص لمصلحتنا، وكانت المباراة في مجملها قوية من الفريقين، خاصة مع اللعب من أجل إحراز هدف. ... المزيد