اعترف الإيطالي والتر زينغا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة أن فريقه وقع في أخطاء دفاعية واضحة أمام الوحدة على الرغم من الفوز الغالي والثمين الذي حققه بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في ديربي العاصمة الذي أقيم مساء أول من أمس على ستاد آل نهيان في الجولة السابعة من دوري الخليج العربي، وقال: في كل مرة يتم سرقة مكاني على دكة البدلاء وطردي من الملعب. واستطاع الجزيرة أن يخطف الفوز في اللحظات الأخيرة بفضل هدف البديل الباراجوياني نيلسون فالديز الذي أحرزه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بعد أن كانت المباراة تسير نحو التعادل الإيجابي، إلا أن الحظ ابتسم في النهاية لأبناء قلعة الجزيرة وخرجوا من المباراة بثلاث نقاط في غاية الأهمية رفعت رصيد الفريق إلى النقطة ال 12 ليعود إلى سكة الانتصارات والاقتراب من المقدمة. بينما جاءت الخسارة مريرة على أصحاب السعادة الذين خاضوا المباراة وسط غيابات مؤثرة، كانت آخرها التي ضربت حمدان الكمالي خلال الإحماء قبل انطلاقة المباراة ليفقد الفريق عنصراً مهماً في الدفاع، وليظل الوحدة عند النقطة الثامنة، ويحتاج إلى فوز يعيده مرة أخرى إلى الواجهة وإلى مستواه. أخطاء واضحة وبدت السعادة على وجه الإيطالي زينغا مدرب الجزيرة عقب المباراة إلا أنه حرص على التأكيد على أن الفريق وقع في أخطاء واضحة رغم الفوز، وقال خلال المؤتمر الصحافي بعد اللقاء : بلا شك سعيد للغاية للفوز الذي حققناه والثلاث نقاط. ولكن في الوقت نفسه فقد وقعنا في أخطاء خلال المباراة كلفتنا 3 أهداف في مرمانا، ويجب علينا أن نعالج هذه الأخطاء سريعاً، وسأناقش مع اللاعبين ما حدث حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء، وبالطبع ليس في كل مباراة قد نسجل 4 أهداف مثلما حدث أمام الوحدة ويجب أن يعلم اللاعبون هذا الأمر جيداً، ولذلك إذا كنا نريد العودة للمنافسة علينا الحفاظ على شباكنا وألا يدخل مرمانا هذا العدد من الأهداف. وعن معنى الإشارة التي قام بها خلال خروجه من الملعب عقب قرار الحكم بطرده في الشوط الثاني بسبب الاعتراض قال: سر عصبيتي واعتراضي أن الهدف الثاني للوحدة جاء من خطأ واضح من مهاجم الوحدة سيباستيان تاجليابوي مع علي خصيف. وأنا كنت حارس مرمى ومتأكد من أن هذه اللعبة خطأ وتستحق احتساب " فاول " على المهاجم لأنه دفع علي خصيف أمام المرمى قبل أن يسدد الكرة برأسه، وهذا ما قلته للحكم بالضبط أنني كنت حارس مرمى واللعبة خطأ، فما كان منه إلا أن طردني، والإشارة التي قمت بها لأنهم في كل مرة يتم سرقة مكاني على دكة البدلاء وطردي من الملعب. وحول ما إذا كان يعتبر الفوز على الوحدة في ديربي العاصمة نقطة انطلاق جديدة للجزيرة هذا الموسم قال: لا يمكن القول إنها نقطة انطلاق جديدة لأننا نخوض مباراة تلو الأخرى، وأنا أعمل مع الفريق والمهم هو أن نحقق الفوز، وأن يستمر العمل الجاد الذي بدأناه خلال الفترة الماضية، أنا لست ساحراً حتى يتغير الفريق على يدي بين يوم وليلة ولكننا نحاول العمل بجدية من أجل تطوير المستوى وتحقيق الانتصارات. ورفض زينغا توجيه اللوم للاعبين على الأخطاء التي جاءت منها أهداف الوحدة وقال : ليس معنى كلامي أن هناك أخطاء أن لاعبي الدفاع يتحملونها ولكني أقصد أن الفريق بأكمله وقع في أخطاء حتى لا يتم تفسير كلامي أنه لوم للاعبين، فأنا سعيد بالأداء الذي قدموه في المباراة وبالروح العالية والقتالية حتى النهاية. وحول سبب التأخير بالدفع بنيسلون فالديز صاحب هدف الفوز أشار إلى أن اللاعب كان عائداً من إصابة ولم يكن في أفضل مستوى من الجاهزية لخوض المباراة كاملة وبالتالي من الصعوبة المخاطرة باللاعب، ولكنه في الدقائق التي لعبها قدم أداء جيداً وهو لاعب هداف وصاحب خبرة واستطاع استغلال عرضية خالد سبيل بشكل جيد للغاية في إحراز هدف الفوز، وأعتقد أن الدفع بخالد سبيل قبل نهاية المباراة لم يكن مغامرة بعد أن غاب اللاعب لفترة طويلة خصوصاً وأنه جاهز للعب، وهو لاعب لديه روح قتالية عالية وسيعود للتشكيلة في أقرب وقت. غياب الثقة والحماس قال زينغا مدرب الجزيرة: عندما استلمت مهمة تدريب الجزيرة وجدت أن هناك حزناً يغلف الفريق، وشعرت أن اللاعبين يفتقدون للثقة والحماس ولذلك كان هدفي إعادة الثقة للاعبين وبث الروح في نفوسهم،وعالجنا مشاكل خط الدفاع، ونجحنا بعد أن لمست رغبة واضحة وإصرارا من اللاعبين على العودة للمستوى المعروف عن الجزيرة. بيسيرو: الوحدة لا يستحق الخسارة أبدى البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني لفريق الكرة بنادي الوحدة حزنه على الخسارة التي تعرض لها العنابي من الجزيرة وجاءت في الوقت القاتل، مؤكداً أن الوحدة لم يكن يستحق الخسارة بعد أن قدم أداء جيداً شاهده الجميع، ولكنه في الوقت نفسه سعيد بما قدمه اللاعبون رغم الخسارة. وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: المباراة كانت قوية ورائعة والفريقان كان لديهما الرغبة والإصرار على الفوز، وأعتقد أنه بالنظر إلى مجريات المباراة فإن الوحدة لا يستحق الخسارة والكرة لم تكن عادلة معنا بعد أن جاء هدف الفوز للجزيرة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، إلا أن هذا لا ينفي سعادتي بأداء اللاعبين وروحهم العالية والقتالية خلال المباراة بدليل أن الفريق نجح في العودة في النتيجة 3 مرات. وأضاف: قبل المباراة فوجئنا بإصابة المدافع حمدان الكمالي بشد عضلي في فترة الإحماء قبل انطلاق اللقاء مما فرض علينا إجراء تعديل على التشكيلة والدفع بعادل عبد الله في الجهة اليسرى والاعتماد على محمود خميس كقلب دفاع بجوار عيسى سانتو، وهو ما أربك حساباتنا بعض الشيء إلا أن خميس وسانتو قدما أداء جيداً في الدفاع ولعبا بروح عالية مثل بقية اللاعبين وأنا سعيد بالثقة والإصرار الذي لعب به جميع لاعبي الفريق خلال المباراة. وتابع : رغم الخسارة إلا أن ثقتي كبيرة في قدرة اللاعبين على تجاوز هذه الظروف والعودة مرة أخرى إلى النتائج الجيدة ولكننا نحتاج إلى بعض الوقت، مشيراً إلى أنه سيحاول علاج مشكلة استقبال الفريق للأهداف في الدقائق الأخيرة والتي تحدث بسبب قلة التركيز. ظروف صعبة وعن مدى تأثير غياب إسماعيل مطر أكد أنه لاعب كبير لا غنى عنه، لكنه يمر بظروف صعبة نتيجة وفاة شقيقه لم تسمح له بالتدريب وخوض المباراة ونثق في أنه سيتجاوز هذه الظروف ويعود بشكل جيد للتدريبات. وأكد بيسيرو أنه مازال في بداية عمله مع الوحدة ولا يفكر حالياً في فترة الانتقالات الشتوية مشيراً إلى أن كل همه هو تقديم عمل جيد مع الفريق وإعادته إلى مستواه وأن ثقته في اللاعبين كبيرة على تجاوز الفترة الماضية. محمود خميس: عدم التوفيق وراء الخسارة أكد محمود خميس أن عدم التوفيق وراء خسارة الفريق من الجزيرة بعد أن جاء الهدف الرابع في الوقت القاتل الذي يصعب معه التعويض، وقال عقب المباراة: وقعنا في أخطاء كثيرة لاسيما في الشوط الأول، وحاولنا العودة بالنتيجة في الشوط الثاني، وبالفعل تحسن الأداء، واستطعنا تعديل النتيجة، ولكن الأخطاء التي ارتكبناها أدت إلى تسجيل الجزيرة لأهدافه، واستغلال الفرص التي اتيحت له. وأضاف: حاولت بذل أقصى جهد في مركز قلب الدفاع، وهو أمر اعتدت عليه، واللعب في قلب الدفاع ليس جديداً بالنسبة لي، حيث فوجئنا بإصابة حمدان الكمالي قبل المباراة، وأعتقد أنني قدمت أداء جيداً بجانب عيسى سانتو، وكنا نتمنى أن نخرج بنتيجة إيجابية ولكن الظروف لم تخدمنا والحظ لم يكن معنا. علي مبخوت: عانيت من الإرهاق أعرب علي مبخوت مهاجم الجزيرة عن سعادته بفوز فريقه على الوحدة وحصد ثلاث نقاط مهمة كان الفريق في حاجة إليها، وقال إن الجزيرة استحق الفوز لأنه كان الأفضل أغلب فترات المباراة، وظهر اللاعبون بروح عالية وقاتلوا حتى النهاية. واعترف مبخوت بأنه يعاني من الإرهاق نتيجة المشاركات المتوالية في المباريات سواء مع ناديه أو المنتخب، وقال: أعاني فعلا من الإرهاق مما أثر على أدائي في الشوط الثاني، فنحن كلاعبي المنتخب لم نحصل على راحة كافية. خميس إسماعيل: كنت خائفاً من الطرد أكد خميس إسماعيل لاعب الجزيرة أنه لعب أغلب فترات المباراة وهو خائف من الحصول على البطاقة الحمراء في الشوط الثاني بعد أن نال البطاقة الصفراء، وقال: أعترف فقد أفلتت من الطرد خلال الشوط الثاني بعد المخالفات الكثيرة التي ارتكبتها خصوصاً وأنه كان لدي إنذار، وفي كل لعبة مشتركة مع أحد لاعبي الوحدة كنت خائفا من أن يشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجهي ولكنني نجحت في تخطي الأمر وتجنب الطرد. واعتبر خميس إسماعيل أن نقاط مباراة الوحدة تعد الأغلى حتى الآن بالنسبة للجزيرة، مؤكداً أن بصمات زنجا مدرب الفريق بدأت تظهر على أداء اللاعبين واستعادة الروح القتالية والمعنويات العالية منذ توليه المهمة، ونأمل أن نواصل على نفس الروح وبنفس التطور خلال الفترة المقبلة من أجل العودة للمنافسة.