يخوض مقاتلو المعارضة السورية معارك على جبهتي ريف دمشق وحلب (شمال)، في محاولة للحد من تقدم القوات النظامية، ويشنون هجمات مضادة، وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أمس، أن مقاتلي المعارضة "قاموا بالسيطرة على عدد من البلدات الصغيرة والحواجز خلال الأيام الثلاثة الماضية في الغوطة الشرقية وجنوب حلب بعد أن شنوا هجمات مضادة على هذه المناطق" . وأسفرت المعارك في الغوطة الشرقية عن مقتل 194 مقاتلاً من الجانبين منذ الجمعة، كما قتل سبعة مواطنين - صحفيين معارضين، وتتضمن حصيلة القتلى 115 مقاتلاً بينهم 50 جهادياً حسب المرصد، فيما قتل من الطرف الآخر، خمسة عناصر من "حزب الله" اللبناني و20 من لواء "أبو الفضل العباس"، إضافة إلى 46 عنصرا من القوات النظامية و8 عناصر من ميليشيات موالية . وأضاف عبدالرحمن أن القوات النظامية "لم تعد تحرز تقدماً هناك"، مشيراً إلى أن المعارك تركزت حول منطقة المرج في ريف دمشق الشرقي، إضافة إلى خناصر الواقعة جنوبي شرق حلب . وعزا الائتلاف الوطني المعارض تقدم المقاتلين إلى إعلان فصائل إسلامية أساسية السبت اندماجها لتشكل "الجبهة الإسلامية"، وأفاد مصدر أمني "إن المسلحين يحاولون تحقيق بعض الإنجازات في الغوطة الشرقية بعد التقدم الذي أحرزه الجيش، إلا أن الطوق محكم ولن يستطيعوا تحقيقها"، وأشار إلى أن "الطوق محكم من مطار دمشق باتجاه شريط البلدات في الغوطة الشرقية حتى عدرا" . وذكر المرصد أن "حزب الله" يقوم بقيادة المعارك في الغوطة الشرقية، حيث قام بنشر المئات من مقاتليه، فيما ذكر مصدر أمني "إن المقاتلين قاموا بالاستيلاء على 7 بلدات فيما قام النظام باستعادة ثلاث منهم"، وأضاف أنهم يحاولون الاستيلاء على العتيبة إلا أنهم لن ينجحوا . في ريف حلب الجنوبي، لفت المصدر إلى أن "العمليات التي تجري هناك هي امتداد وتوسيع لعمليات ريف حلب الشرقي والجنوب الشرقي وتندرج تحت تأمين المنطقة التي تم استرجاعها بشكل أكبر حتى يكون هناك إمكانية لفتح كل الطرق وإعادة النشاط إلى المطار" . إلى ذلك، قال ناشطون سوريون إن المعارضة تمكنت من إسقاط مقاتلة حربية فوق إحدى بلدات ريف العاصمة السورية، وذكروا أن المعارضة أسقطت مقاتلة من طراز "سوخوي" فوق بلدة "النبك" بمنطقة "القلمون" بريف دمشق . (وكالات)