تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وضمن احتفالاته باليوم الوطني الثاني والأربعين، يستضيف مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي في منطقة البطين، معرض الفنان التشكيلي السعودي عبد العزيز بن خليل بن إبراهيم المبرزي، تحت عنوان «صروح الوطن» الذي يختتم أعماله مساء يوم غد الأربعاء في قاعة بيت الشعر التابعة للمركز. افتتح المعرض علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة، وعبد الله محمد المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في النادي، بحضور الفنان السعودي المبرزي والدكتور راشد أحمد المزروعي مدير مركز زايد للدراسات والبحوث، وجمهور كبير. ويأتي افتتاح المعرض احتفاء بالمناسبة الغالية، وتجسيداً لتوجيهات سمو رئيس النادي للحفاظ على الموروث التراثي للدولة ونقله للأجيال الجديدة بكافة الوسائل من ندوات ومنشورات وكتب ومعارض فنية ومقتنيات وعروض فلكلورية وغيرها، مما يذكر هذا الجيل من الشباب والناشئة بالماضي العريق للدولة وحضارتها التي يبدو جانباً منها في تلك المواقع التراثية والتاريخية. يذكر أن الفنان التشكيلي السعودي المبرزي متخصص بالتراث الخليجي وتوثيقه، عبر اللوحة، وساهم في توثيق العديد من المواقع التراثية والتاريخية والحرف والمهن التقليدية في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون. يتضمن معرض «صروح الوطن» عشرين لوحة تشكيلية، وثقت لمواقع تراثية وتاريخية في دولة الإمارات ومنها: قصر الحصن، قصر الجاهلي، مربعة الشيخ زايد، برج المقطع، قصر الشيخ زايد بمدينة العين، منطقة البستكية بدبي، حصن الشارقة، قوارب الصيد التقليدية، مربعة الشندغة بدبي، حرفة الخوص، لعبة بوكريب للفتيات في الإمارات، مراكب الصيد، التدريب على رياضة الصيد بالصقور (التلواح)، قلعة الفجيرة، حصن عجمان، وغيرها من المواقع التي تبرز المكانة المتميزة لعديد المواقع التراثية التي تعكس أوجه الحضارة وأزمنتها وعصورها في الإمارات، مع الاهتمام بإبراز جماليات العمارة التقليدية المحلية والعمارة العسكرية من خلال الرسم، حيث ركز الفنان في نقل مواضيعه في لوحاته على اللونين الأصفر والبني. في ختام حفل الافتتاح، قام الفنان المبرزي بإهداء عشر لوحات من أعماله لنادي تراث الإمارات، وكرم النادي التشكيلي السعودي بشهادة خاصة، تقديراً لفنه وإبداعه المميز، وجهوده في نقل وتوثيق تراث الإمارات. وقد أكد المبرزي في كلمة له على أهمية تنظيم هذا المعرض وفي مناسبة غالية هي ذكرى اليوم الوطني الثاني والأربعين للدولة الذي يعكس مسيرة الاتحاد الظافرة التي يقودها اليوم بحكمة وجدارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ووجه الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على هذه المبادرة والاستضافة التي تشكل نقلة نوعية في منجزه التشكيلي، معبراً عن سعادته بالحفاوة التي قوبل بها من قبل منظمي المعرض والجمهور الذي عبر عن مدى إعجابه بلوحاته.