اشاد الرئيس حسن روحاني بمنظمة التعاون الاقتصادي "ايكو" ووصفها بانها من اكثر المنظمات الاقليمية اشراقا في المستقبل على الصعيد العالمي، مقترحا القيام باصلاحات ضرورية تتناسب مع متطلبات المنطقة والدول الاعضاء. طهران (فارس) وفي كلمته بمراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الحادي والعشرين للمنظمة الذي تستضيفه طهران اكد الرئيس روحاني على حاجة المنظمة لاجراء بعض الاصلاحات وذلك في بداية العقد الثالث من التعاون القائم بين اعضائها. واقترح على الاجتماع الوزاري الجاري مناقشة القيام بالاصلاحات الضرورية واتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن. واعتبر ان الهدف من القيام بالاصلاحات في المنظمة بانه يرمي للرقي بمكانتها والاستجابة لمتطلبات المنطقة والبلدان الاعضاء. واشار الى عملية تأسيس المنظمة على يد ثلاثة من اعضائها في 1992 وانضمام 7 بلدان اخرى في المنطقة اليها فيما بعد والعمل على تعزيز التعاون وقال ان المنظمة قدمت نموذجا جديدا للتعاون على مدى العقدين الماضيين من عمرها بين البلدان العشرة الاعضاء فيها وحازت على تقدم لافت على الصعد التجارية والصناعية والمنجمية والعلم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة. واكد انه لاينبغي الاكتفاء بمستوى التعاون الراهن بل ينبغي التطلع الى افاق اسمى "وان البلدان الاعضاء في ايكو تمتاز بخصوصيات مهمة للغاية وتستطيع تنمية آفاق التعاون فيما بينها على جميع الصعد من خلال الاتكاء على هذه الخصوصيات". واشار الى الماضي البعيد لبعض الخصوصيات بين اعضاء المنظمة ومنها طريق الحرير وقال ان التعاون في اطر المنظمات الاقليمية بالنظر الى الظروف السائدة على الاقتصاد العالمي والازمة الناجمة عنه خلال الاعوام الاخيرة تستطيع ان تشكل منهجا يرمي لتمتين الاواصر ويبعد عن الاضرار الناجمة عن الاضطرابات على الصعد الدولية. واعتبر الرئيس روحاني منظمة ايكو بانها تمتلك طاقات رفيعة على الصعيد العالمي وتضم بلدانها 450 مليون نسمة وتبلغ مساحتها اكثر من 7 ملايين كيلومتر مربع مع حيازتها على احتياطيات هائلة من ثروات النفط والغاز ومكانة جغرافية ذات ميزة استراتيجية ووقوعها على ممر الشمال - الجنوب. كما اعتبر التجارب المكتسبة طيلة اكثر من عقدين من التعاطي والتعاون بين اعضائها في اطار المنظمة بمثابة الاشعاع على طريق المستقبل. واكد على ضرورة ان ترفع المنظمة طاقات التعاون بين اعضائها الى اقصى حد ممكن خلال العقد الثالث من عمرها. واردف ، ان مستوى التجارة الراهن بين البلدان الاعضاء لايمكن تبريره "وان بعض البنى التحتية الضرورية في مجال شحن السلع والآليات الاقليمية المرسومة ينبغي ان تترافق مع الآليات المالية والمصرفية اللازمة في اطار مصرف التجارة والتنمية التابع للايكو او ضمن الاطر الاخرى. واكد على ضرورة اجراء المنظمة لاصلاحات في المجالات القانونية والحقوقية والهيكلية والمؤسساتية والخطط للرقي بالمنظمة الى المستوى المهني والكفاءة على صعيد المنطقة بحيث لاتعالج الشعور الراهن بالقلق بل تعمل على دفع الاعضاء لتعزيز التعاون فيما بينهم. ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتمد توجهات تقوم على الاحترام المتبادل وصون المصالح الوطنية المشتركة والحفاظ على حقوق شعوب المنطقة والمكانة الجيوسياسية الممتازة وتعتبر الرقي بمكانة المنظمة ودعم خططها من اولويات سياساتها الاقليمية. واعرب عن ترحيب ايران بتعزيز التعاون بين اعضاء منظمة ايكو وقال ان طهران عازمة على مواصلة تقديم الدعم لها. وفي ختام كلمته اعرب الرئيس روحاني عن امله بتعزيز التعاون واتساع آفاقه بين اعضاء المنظمة على الصعيد الاقليمي والرقي بالمستوى الرفاهي لشعوب البلدان الاعضاء من اجل تحقيق سعادتها عبر اجراء الاصلاحات في المستقبل القريب والنظر الى الافاق المستقبلية. ويشار الى ان الاجتماع الوزاري الحادي والعشرين لمنظمة "ايكو" بدأ اعماله صباح اليوم الثلاثاء في طهران بمشاركة وزراء خارجية كل من ايران وتركيا واذربيجان وقرغيزيا وافغانستان والمشرف على وزارة الخارجية الباكستانية ووزير الاقتصاد التركماني ومساعد وزير الخارجية الكازاخي وسفيري اوزبكستان وطاجيكستان. وخلال الاجتماع تم نقل الرئاسة الدورية لايكو الى الجمهورية الاسلامية الايرانية من اذربيجان. / 2811/