قال الرئيس الايراني حسن روحاني انه في الموضوع النووي قد فتح اول قفل وقمنا بتهزيز نظام العقوبات. واشار الرئيس روحاني في حوار متلفز اجراه مساء الثلاثاء الي ان الحکومة خطت خطوات جيدة في السياسة الخارجية بحيث شارك في حفل اداء اليمين للرئيس الايراني الجديد 55 بلدا وقال: اننا حطمنا نظام العقوبات. واکد الرئيس الايراني ان عملية التخصيب حق واضح وخط احمر بالنسبة لنا ولن تتوقف ابدا. واضاف: في الموضوع النووي اريد ان اطمئن الشعب بان مباديء الشعب وحقوقه والاطار الذي رسمه قائد الثورة ستتم مراعاتها حتي النهاية اي ستطبق عمليا في بلدنا الحقوق النووية بقوة وشفافية اکثر. وصرح روحاني: ان عملية التخصيب التي تعتبر قسما من حقوقنا النووية ستستمر ولن تتوقف ابدا وهذا الحق هو خط احمر بالنسبة لنا. وصرح ان عملية التخصيب حق واضح لنا وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" سواء کان البعض يحبذها او لا يحبذها. وتابع الرئيس روحاني: وفقا لهذه المعاهدة فان اي بلد له حرية العمل في تنمية نشاطاته النووية وان عملية التخصيب تعتبر جزءا من المعاهدة وان کل شيء مسموح به ما دام لم يحظر في القرارات والقوانين الدولية. واضاف: نحن نريد الان ان نمتلك محطة نووية لتوليد الطاقة الکهربائية فکيف نؤمن وقودها بدون عملية تخصيب اليورانيوم؟ وشدد الرئيس روحاني: ان هدفنا هو ازالة التهديدات ورفع الحظر عن الشعب وکذلك توفير الفرصة اللازمة في الساحة الدولية لايجاد تعامل بناء مع العالم واننا سنتخذ اجراءات خطوة خطوة لکي نصل الي اتفاق کامل مع مجموعة 5+1 مؤکدا ان الطريق هو طريق طويل الا اننا سنجتازه. واشار الرئيس روحاني الي لقاءاته مع زعماء العالم في قمة شانغهاي خاصة مع الرئيسين الروسي والصيني وقال: اننا توصلنا مع هاتين الدولتين الي توافقات في القطاع الاقتصادي والسياسي والثقافي وتوظيف الاستثمارات والتکنولوجيا العلمية. وتابع انه اجري قبل اجتماع جنيف 3، مفاوضات هاتفية مع زعماء روسيا والصين وبريطانيا وبحث معهم حول البرنامج النووي الايراني السلمي. وتابع: نحن قمنا بتهزيز نظام الحظر وعندما يطبق اتفاق جنيف في نهاية الشهر الايراني الحالي فسيحدث تطورا في النظام المصرفي مؤکدا انه وفقا للاتفاق لن يطبق حظر جديد وهذا يعني کبح جماح الحظر وتقييده. وصرح الرئيس روحاني ان العديد من الاطراف کانت تحاول ان تعزل ايران الا ان اعدائنا اليوم اصبحوا في عزلة بحيث ان ايران واکثر من اي وقت مضي اکثر نشطا في الساحة الدولية. واشار الرئيس روحاني الي ان جميع اصدقائنا في العالم فرحون بهذا الاتفاق وان الکيان الوحيد الذي غضب من الاتفاق هو الکيان "الاسرائيلي" المحتل وغير الشرعي الذي بني علي الظلم والعدوان . وتابع: ان الخطوة الاولي التي قمنا بها في المنطقة علي مستوي السياسة الخارجية هي منع اندلاع حرب في سوريا مؤکدا ان الحوار الهاتفي الذي جري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتعاون الذي بدا والمساعدة التي قدمتها اطراف کثيرة خاصة الحکومة السورية تمکنا من منع اندلاع حرب في هذا البلد. وصرح الرئيس روحاني ان الاتفاق النووي الاخير لن يضر باي من دول الجوار مؤکدا ان ايران لن تسعي ابدا وراء انتاج اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية وان هدفنا هو تنمية وتطوير البلاد. وقال انه وفقا للاتفاق فان الحقوق النووية الايرانية محفوظة وفقا ل"ان بي تي" وبامکان ايران مواصلة نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم وفي المراحل الاخيرة سترفع جميع العقوبات وفي المرحلة النهائية ستتعاون الدول الاخري مع ايران في المجال النووي.
