سيدي بوزيد-رياض خليف تحلق عدد من مثقفي وكتاب سيدي بوزيد السبت في لقاء أدبي احتفاء بتجربة الشاعرة شريفة بدري وبديوانها على حافة الجرح الصادر مؤخرا...اللقاء نظمه نادي الابداع الادبي بدار الثقافة ابو بكر القمودي بسيدي بوزيد وحصره عدد من المثقفين ... ولاحظ المتدخلون تميز التجربة واختلافها عن التجارب السائدة بتمسكها بالعمودي الذي غلب على تجربتها...حيث أشار محمد نجيب هاني إلى أنها تجربة متميزة وتوقف عند خصوصيات المرتحل من المحلي إلى الوطني والقومي وكذ لك عند الشكل العمودي الخليلي واعتبر الهاني أن هذه التجربة تختلف عن كتابات كثيرة تنشر اليوم لا يعتد بهاباعتبارها مجرد تأملات وخواطر فيسبوكية وهو ما وافقه فيه الشاعر عبداللطيف العمري الذي اعتبر هذه التجربة الشابة جديرة بان تكون كتجارب عربية وتونسية كبيرة تذكره بأسماء ذات صيت وقال "إن الشاعرة جمعت آهات القرنفل وكل أوجاع المهمّشين والفقراء لتعبّر عن أدق تفاصيل حياتهم وتلتصق بهمومهم ومشاغلهم وأحلامهم الصغيرة فهي تلملم أطراف الغمام وتشيج الطين لتعلن إدراكها بقيمة الزمن وتحدد اللحظة الفارقة التي من خلالها تعطي لعناء الخلق معنى. من خلال الإهداء الأول في قصيدة "مازال البرتقال حزيناً ص 5" تقول شريفة بدري إلى غسان كنفاني مبدعاً وشهيداً فهو احتفاءٌ بالشاعر وبوطنه فلسطين. فالشعر عند الشاعرة فضيحة الأنا والجماعة" هذه المداخلات باركها الأستاذ الشاعر محمدالجلالي الذي أشاد بدوره بالشاعرة وبتجربتها وأبدى تشجيعه لها وإعجابه بنصها... وقرأت الشاعرة في هذا اللقاء جملة من قصائدها ومن بينها "مازال البرتقال حزينا "التي أهدتها إلى غسان كنفاني والتي قالت فيها: أبي جد لنا إخوة آخرينا وأسماء غير الَّتي ترتدينا أبي جد لنا نخلة في الجوار وزيتونة تعجب النّاظرينا فمازال في البيت شقّ قديم بحجم المسافات قضّ الجفونا ومازال "غسّان" يذكر عكا ومازال ذا البرتقال حزينا فلا تنزف الآن ..مدّ يديك إلى الشّمس فاجئ بها القاتلينا أبي لا تمت..صار بعضي عدوّا أبي ..انتفض.. إنّهم قادمونا