الأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 13:13 بتوقيت غرينتش أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الجميع قلقون من توسع رقعة العنف في المنطقة، وقال إنه سيزور كلاً من الكويت وسلطنة عمان والسعودية والعراق في المستقبل القريب. وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو بطهران إن كافة المساعي يجب أن تتركز علي إنهاء الصراعات ووقف إطلاق النار في سوريا حتي قبل عقد مؤتمر جنيف 2. وأضاف: لقد اتفقنا مع تركيا علي أن الأزمة السورية لا يمكن حلها عسكرياً؛ كما اتفقنا علي ضرورة التعاون بين كافة الذين لديهم القدرة علي بذل الجهود لتشجيع الحل السياسي. ورداً علي سؤال بشأن نقاط الخلاف بين وجهات النظر الإيرانية والتركية حول الأزمة السورية قال ظريف: لقد تباحثنا بشأن إمكانية تقديم أي مساعدة إنسانية بشكل أفضل بيد أن البلدين يمتلكان وجهات نظر مختلفة بشأن الوضع في سوريا ونحن نسعي جاهدين لتقليص الخلاف في وجهات النظر إلي الحد الأدني لكن المهم هو أن نخمد نار الحرب في سوريا بمساعدة الجميع وأن نسير نحو الحل السياسي. ورداً علي سؤال حول زيارته إلي سلطنة عمانوالكويت في الأسبوع المقبل صرح ظريف أن هذه الزيارة ستجري من أجل عقد اللجنة المشتركة وإجراء اللقاء مع المسؤولين الكويتيينوالعمانيين. وأضاف أنه: كما أعلنا سابقاً فإن العلاقات مع دول المنطقة هي أولوية هامة في العلاقات السياسية لذلك فإن هذه الزيارة ستجري في أول فرصة ممكنة. وأشار إلي أولي زياراته بعد تولي المسؤولية في وزارة الخارجية؛ إلي العراق سابقاً وقال إن زيارته المرتقبة إلي العراق ستشكل زيارته الإقليمية الثانية الأمر الذي يشير إلي الأهمية التي تعيرها الجمهورية الإسلامية في إيران لعلاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة في المنطقة. وأعرب عن أمله بأن تتحسن علاقات إيران مع دول المنطقة يوماً بعد يوم وأن تتم إزالة الهواجس وسوء الفهم فيما لو كانت موجودة. ورداً علي سؤال بشأن زياراته اللاحقة قال ظريف: سأزور السعودية أيضاً لكن موعدها لم يحدد بعد بشكل دقيق. مردفاً القول "من الموكد أننا نتتظر التباحث مع إخوتنا في السعودية." وبشأن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلي طهران صرح وزير الخارجية الإيراني: إن علاقاتنا مع العراق جيدة جداً وإن زيارة السيد المالكي إلي طهران أمر طبيعي. وأضاف أن: زيارة السيد المالكي تجري استمراراً للتباحث السياسي بين البلدين؛ ونأمل بأن نتمكن خلال هذه الزيارة من توفير الأرضية لتعزيز العلاقات بين البلدين. من جانبه قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في المؤتمر الصحفي المشترک إن حكومة بلاده تعارض أي شكل من أشكال الطائفية في المنطقة. وقال أوغلو: إن الشيعة والسنة ومن خلال الفهم المتبادل يعملون مع بعضهما البعض وأننا نعارض بشدة أي تحرك نحو إثاره النعرات الطائفية سواء في سوريا أو تركيا أو لبنان. وبشأن الاعتداء الإرهابي الأخير ضد السفارة الإيرانية في بيروت صرح وزير الخارجية التركي أنه: فور حدوث التفجير أمام السفارة الإيرانية في بيروت قمنا بإدانته بشدة لأنه يجب التصدي للاعتداء علي البعثات الدبلوماسية. وأشار إلي أن تركيا قد فقدت العديد من دبلوماسييها في البعثات الدبلوماسية. ونوه إلي زيارته الأخيرة إلي مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسه العراقيتين خلال شهر محرم قائلاً: إننا نشد علي أيادي الإخوة الإيرانيين ومحبي أهل البيت (ع) لأن أهل البيت (ع) أسوتنا. مضيفاً أنه: يجب علينا أن نضع يداً بيد من أجل مواجهه الشحن الطائفي.