تعهدت المجموعة العملاقة لصناعات الحديد أرسيلورميتال، مساء الجمعة، بحماية الوظائف واستثمار 180 مليون يورو على مدى خمس سنوات فى موقع فلورانج شمال شرق فرنسا، ملبية بذلك مطالب الحكومة الفرنسية لتجنب تأميمه. وفى تصريح للصحفيين، أعلن رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك آيرولت بعد ثلاثة أيام من المفاوضات أن المجموعة تعهدت "بالإبقاء على مصاهر الحديد" فى فلورانج على حالها، بانتظار تنفيذ مشروع جمع وتخزين غاز ثانى أوكسيد الكربون الذى يطلق عليه اسم "أولكوس". وهذا المشروع الحديث بخفض التلوث عن صناعة الحديد، ويمكن أن تزيد الحكومة مساهمتها فيه، ينتظر تمويلا أوروبيا يمكن أن يتم فى الأسابيع المقبلة، وتعذر الاتصال بارسيلورميتال للتعليق على هذا الإعلان. وقال آيرولت: إن الوعود التى قطعتها المجموعة "غير مشروطة"، مؤكدا أن الدولة ستعمل على "تنفيذها بدقة"، وأضاف أن الحكومة ستستخدم كل الوسائل اللازمة فى حال عدم احترام هذه التعهدات. وجاء هذا الاتفاق بعد عشرة أيام من الهجمات الكلامية المتبادلة بين المجموعة والحكومة الفرنسية، وقد تحدث وزير إصلاح الإنتاج ارنو مونتيبور للمرة الأولى عن إمكانية تأميم الموقع لحماية الوظائف. وتحدث الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند بنفسه، الثلاثاء، عن إمكانية تأميم مؤقت للموقع، قبل أن يلتقى رجل الأعمال الهندى لاكشمى ميتال. وكانت المجموعة قد أعلنت فى الأول من أكتوبر إغلاق فرع الصهر فى الموقع، وعبرت عن رغبتها فى الاحتفاظ بباقى المنشآت، وقد أمهلت الحكومة ستين يوما للعثور على مشتر لمصاهر الحديد.