أقر وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي الذين اجتمعوا الخميس في المنامة، إجراءات حاسمة ضد مصالح حزب الله والمنتمين له، كما أعلن الوزراء إنشاء جهاز للشرطة الخليجية، وطالبوا بتوضيحات حول الاتفاق بين إيران والدول الكبرى حول النووي. المنامة: اختتمت في العاصمة البحرينية المنامة مساء الخميس، أعمال الاجتماع الثاني والثلاثين لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، حيث طالب المجتمعون بتوضيحات حول الاتفاق المبدئي بين إيران والدول الكبرى حول ملفها النووي. اجراءات ضد ميليشيا حزب الله وأكد وزير الداخلية البحريني من خلال كلمته العمق الخليجي للبحرين، في وقت اتفق به وزراء داخلية دول المجلس على تفعيل إجراءات ضد مصالح حزب الله في الخليج العربي. وأشار عبداللطيف الزياني، الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، لاتفاق وزراء الداخلية على إنشاء جهاز للشرطة الخليجية، وكذلك افتتاح مركز للطوارئ لدول المجلس لإدارة الأزمات. شرطة خليجية وأهم المواضيع التي تم تناولها في الاجتماع الثاني والثلاثين لوزراء الداخلية في العاصمة البحرينية المنامة هو إنشاء "إنتربول خليجي"، وافتتاح مركز طوارئ خليجي في دولة الكويت، والمطالبة بتطمينات حول الاتفاق الإيراني الغربي. وكشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني، أن وزراء داخلية دول المجلس بحثوا في عدد من "الإجراءات اللازمة ضد مصالح حزب الله، والمنتمين له والمتعاونين معه في دول مجلس التعاون." ولم يحدد الزياني، طبيعة هذه الاجراءات، التي بحثها وزراء الداخلية في اجتماعهم بالعاصمة البحرينية المنامة الخميس، لكنه أوضح أن الوزراء ناقشوا توصيات بهذا الشأن، رفعها إليهم وكلاء وزارات الداخلية، بعد اجتماعين استثنائيين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الزياني أن وزراء الداخلية "وافقوا على إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول مجلس التعاون، وكلفوا فريق عمل من وزارات الداخلية لتدارس الجوانب التنظيمية والمالية والإدارية بهذا الشأن." وأكد المسؤول الخليجي أن إنشاء هذا الجهاز الأمني سيعزز العمل بين دول المجلس، ويوسع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية. وقال الزياني "إن وزراء الداخلية عبروا عن إدراكهم التام للمخاطر الأمنية التي تواجه دول مجلس التعاون"، وأكدوا ضرورة مواجهتها والتصدي لها، بالتعاون والتنسيق الدائم بين مختلف الأجهزة الأمنية المختصة، حماية للأمن والاستقرار، ووقاية من كل ما يهدد أمن وسلامة المجتمعات الخليجية." الأمير بن نايف: نعم للتنسيق الأمني إلى ذلك، التقى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، ونظراءه بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في الاجتماع الثاني والثلاثين لوزراء داخلية دول المجلس الذي عقد أمس، في العاصمة البحرينية المنامة. واستمع الملك حمد بن عيسى إلى إيجاز من الوزراء عما أسفر عنه الاجتماع من نتائج. وشدد الأمير محمد بن نايف على أهمية التنسيق الأمني والتخطيط الاستراتيجي لموجهات الجرائم الإرهابية، كما عد الشيخ الفريق الركن راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير داخلية مملكة البحرين، الذي ترأس الاجتماع الثاني والثلاثين، أن البحرين هي بوابة أمن الخليج وأن التجربة الأمنية التي مرت بها في الفترة الماضية تحتم توحيد السياسات الأمنية لتحقيق مزيد من التعاون والاتحاد بين دول المجلس لحماية أمنها واستقرارها. مواجهة الإرهاب قال الأمير محمد بن نايف، في كلمة ألقاها في الاجتماع، «إن مواجهة الجريمة وأشكالها المتعددة، وفي مقدمتها جريمة الإرهاب، تتطلب من الأجهزة الأمنية الدفع إلى المزيد من التخطيط الاستراتيجي الأمني، والجهد الاستباقي، والمواجهة الحازمة للفعل الإجرامي، حفاظا على ما تحقق لدولنا من أمن واستقرار بفضل الله ثم بفضل توجيه ورعاية قيادتنا، وتجاوب وإدراك إخواننا المواطنين لواجباتهم تجاه أمنهم وأمن أوطانهم، وكذلك المقيمون المرحب بهم في دولنا». وأشار وزير الداخلية السعودي إلى أن ما يحيط بدول المجلس وما تشهده المنطقة من أحداث وتحديات كبيرة وخطيرة يعطي لهذا اللقاء وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما يصدر عنه من قرارات وتوصيات أهمية بالغة لخدمة المواطنين، وتعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجلس. المنامة: البحرين هي الخليج ! في كلمة افتتاحية للاجتماع أكد الشيخ الفريق الركن راشد آل خليفة، وزير داخلية البحرين، أنه «من خلال التجربة الأمنية التي مرت بها البحرين فقد تعاملت مع مواقف منحازة وغير منصفة من قبل بعض المنظمات وبعض وسائل الإعلام تحت أسماء حقوق الإنسان وحرية التعبير بقصد المساس بسمعة البحرين الدولية متجاهلة كل ما جرى إنجازه في صون الحقوق والحريات والحفاظ على كرامة الإنسان». وقال: «اليوم أقول بكل صراحة ووضوح لكل من يحاول أن يعبر الخليج من خلال البحرين، عليه أن يعرف أن البحرين هي الخليج، والخليج هو البحرين»، وأشار إلى أن أهم الدروس التي خرجت بها البحرين من التجربة التي مرت بها المنطقة تقود إلى حتمية توحيد السياسات والمواقف والجهود لتحقيق المزيد من التعاون والاتحاد. الكويت: أمن الخليج لا يتجزّأ بدوره، أكد الشيخ محمد بن خالد الصباح، وزير الداخلية الكويتي، أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، وقال في كلمة ألقاها في اجتماع وزراء الداخلية الثاني والثلاثين أن القواسم المشتركة التي تجمع دول المجلس وتدفعها إلى السعي نحو تحقيق إنجازات أكثر على أرض الواقع، في كل المجالات الأمنية.