انتقد عناصر النظام السابق.. ومجلس الأمن يدين عرقلة العملية الانتقالية بنعمر يلمح إلى تمديد ولاية الرئيس اليمني لمح مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر إلى تمديد ولاية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قائلا إن مهمته مرتبطة بإنجاز المهام المنصوص عليها في اتفاق نقل السلطة، وليست محددة بزمن معين، فيما انتقد عناصر النظام السابق، في وقتٍ أدان مجلس الأمن عرقلة العملية الانتقالية. وعبّر بنعمر، في حديث إلى الصحافيين في أعقاب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن أمس حول اليمن، عن سعادته لرؤية مجلس الأمن يتحدث مجدداً بصوت واحد دعماً لعملية الانتقال السلمي في اليمن، ويحذر من وصفهم بالمفسدين والمعرقلين من أنه سيتخذ إجراءات إذا استمرت مساعيهم. وقال إن «مجلس الأمن شدد على أن نهاية الانتقال السياسي يجب أن تستند إلى إنجاز الخطوات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لا على جدول زمني تقديري»، شاكراً المجلس على «ترحيبه بدور المساعي الحميدة التي يبذلها الأمين العام، وتحديداً تجديد دعمه لي كمستشاره الخاص». وذكر بنعمر ان العملية السياسية تواصل التقدم بشكل ملحوظ رغم جميع التحديات، مضيفاً إن الحوار الشامل أسفر عن مخرجات واعدة حتى الآن، وأرسى خارطة طريق لعملية تحول ديمقراطي جذري، الأمر الذي وصفه بالإنجاز الكبير. لكنه أقرّ بأن «دور المعرقلين في الحياة السياسية في اليمن لا يزال يساهم في زعزعة الاستقرار، وهذا يهدد الانتقال السياسي». انتقاد النظام السابق ووجه بنعمر انتقاداً صريحاً لعناصر النظام السابق في اليمن، قائلا «يعتقد بعض عناصر النظام السابق أنه في إمكانهم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وقد أطلقت حملة ممنهجة مستعرة وواسعة ضد الرئيس هادي سعياً إلى تشويه سمعته والإساءة إلى العملية الانتقالية، وذلك عبر تضليل الرأي العام بأن ولايته تنتهي في فبراير 2014، ومحاولة العودة إلى ما قبل العملية الانتقالية». وشدد بنعمر على انه فيما يتعلق بفترة ولاية الرئيس، فإن اتفاق نقل السلطة ينص على ان الرئيس يبقى في السلطة حتى تسليمها إلى رئيس جديد، وأن الولاية الرئاسية تتحقق عبر إنجاز المهام المنصوص عليها في اتفاق نقل السلطة، أي أن الولاية غير محددة بزمن معين، بل مرتبطة بإنجاز المهام. مجلس الأمن يدين في موازاة ذلك، أدان مجلس الأمن محاولات عرقلة العملية الانتقالية في اليمن، معرباً عن قلقه الشديد من تأخر اكتمال مؤتمر الحوار الوطني. وقرأ رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي المندوب الصيني ليو جيي، بياناً نيابة عن أعضاء المجلس، نقل من خلاله تعبيرهم عن قلقهم الكبير إزاء تأخر اكتمال مؤتمر الحوار الوطني. وقال ليو «دعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى التواصل البناء بروح التسوية لمعالجة القضايا المهمة المتبقية الضرورية لإكمال الحوار وخاصة تلك المتعلقة بالقضية الجنوبية وهيكلة الدولة». * البيان