قضت محكمة الجنايات في رأس الخيمة أول أمس بالإعدام قصاصا للمواطنين (ن.ع 28 عاما) و(أ.أ 37 عاما) وذلك في التهم المنسوبة إليهما بقتل صديقهما (ب.ب 34 عاماً) لا يحمل أوراقاً ثبوتية، بعد رفض أولياء الدم جميع محاولات الصلح وأصروا على عدم التنازل عن دماء ابنهم مما دفع المحكمة لإيقاع حكم الإعدام قصاصا بالمتهمين. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر فبراير من العام الماضي حيث قام المتهمين بقتل المجني عليه وألقيا جثته في البحر لإبعاد الشبهة عنهما. وكشف تقرير الطبيب الشرعي من خلال فحص الجثة أن صاحبها تعرض للدهس بشكل متكرر من قبل السيارة التي كانت آثار إطاراتها متواجدة في المكان، ما نتج عنه إصابته بكسور في الأضلاع والصدر والقدمين ليتم بعدها مواجهة الشخصين المذكورين في إحدى العزب بالأدلة التي تم الوصول إليها، حيث اعترف (ن.ع) أنه اتفق مع صديقه (أ.أ) على قتل المجني عليه الذي كانت تربطهما به علاقة صداقة طويلة بعد قيام المجني عليه بالتشهير بالمتهم على المستوى الأخلاقي وتوجها إلى المكان الذي تعودوا على التجمع فيه ووجدوا المجني نائماً وفي حالة سكر شديدة وقاموا بدهسه بالسيارة التي يقودها أحدهما عدة مرات. وكانت شرطة رأس الخيمة قد حصرت دائرة الاشتباه في شخصين يرتبطان بالمجني عليه وبمعاينة السيارة المستخدمة في دهس وقتل المغدور تبين وجود صدمة أمامية بالسيارة بها بقايا شعر وجلد المجني عليه إلى جانب دماء على هيكل السيارة ليتم بناء عليه إحالة المتهمين بعد الانتهاء من التحقيقات إلى النيابة العامة التي وجهت للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. صدرت الاحكام برئاسة المستشار يوسف رجب وعضوية القاضيين حمد عبد الكريم وعارف حميدان.