إبراهيم الملا (الشارقة) - ضمن سلسلة الاحتفالات التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين، أقام مركز الشارقة للشعر الشعبي، مساء أمس الأول، بقصر الثقافة في الشارقة أمسية ثقافية وتراثية بعنوان (أنا ابن الإمارات الأبيّ) تضمنت قراءات في الشعر النبطي وشلّات شعرية وفقرات من العزف على الربابة والفنون الشعبية. وشارك في الاحتفالية كل من الشاعر أحمد الشريف والشاعرة صوغة، وعازف الربابة راشد حميد المشايخي، ومؤدي الشلات الشعبية خالد الشامسي، بالإضافة إلى مشاركة فرقة عبد الله المقبالي الحربية. حضر الأمسية عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، والشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، ولفيف من الشعراء والإعلاميين. وقدم الأمسية الإعلامي رعد أمان الذي أشار في بداية الحفل إلى أن الإمارات "باتت تتزيّا اليوم بحلّة جديدة وزاهية وتنثر خطوها على الدنيا ورودا عاطرة، يفوح شذاها الساحر في كل الأرجاء". وقال: إن الاحتفاء بهذه المناسبة المهمة يعكس أيضاً الاعتزاز والتقدير للمغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كرمز إماراتي كبير، أرسى قواعد البناء والاتحاد، بتعاون وتكاتف قادة هذا الوطن الذين أخلصوا لدورهم وتحملوا المسؤولية في النهوض به وتوفير الأمن والأمان والحياة الكريمة لأبنائه". واختتم: "إن الشعر النبطي وفن (الشلّة) الشعبية والفنون الحربية ومعزوفات الناي، وغيرها من الظواهر التراثية، هي تعبير عن الوجدان الجمعي الإماراتي المزدهي هذه الأيام برونق خاص، يحيطه السحر والجمال في كل أرجاء الوطن". قدم خالد الشامسي مجموعة من الشلاّت الشعبية المختارة من قصائد لشعراء إماراتيين معروفين كسالم الكعبي وراشد شرار وغيرهم، وكان الإيقاع الصوتي المتميز للشامسي موصولاً بفضاءات منتمية لذاكرة المكان، ومعبرة عن الجرس الخاص والجاذبية السمعية للمفردة المحلية، وما تملكه هذه المفردة بالذات من طاقات تعبيرية تنساق وتتعاضد مع اللحن الشعبي ومع التناغم بين الكلمة وتأثيرها الجمالي على المتلقي. ... المزيد