ندد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، بغارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار، أدت إلى مقتل طفل وإصابة امرأتين بجروح، أمس، بولاية هلمند جنوبي البلاد، متوعداً بعدم توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية، في حال استمرار استهداف منازل المدنيين، في حين قتل شخصان وأصيب ثلاثة في عمليتين انتحاريتين في كابول وقندهار. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «خاما» الأفغانية، أمس، عن بيان نشر على موقع الرئاسة الأفغانية، أن الهجوم الأخير يظهر أن القوات الأميركية لا تحترم أو تهتم بأرواح الشعب الأفغاني وأمنه، ولا تولي أي أهمية لقرارات مجلس «اللويا جيرغا». وجدد قرضاي التأكيد أنه لن يوقع الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة، في حال لم توقف قوات التحالف على الفور غاراتها على منازل المدنيين الأفغان، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت بُعيد موافقة مجلس ممثلي القبائل الأفغانية «اللويا جيرغا»، على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن. ضربة جوبة ومن جهتها، أعربت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف)، عن أسفها لمقتل مدنيين في ضربة جوية في هلمند. وقالت في بيان إنه تم «تنفيذ ضربة جوية على مسلح مجهول يركب دراجة نارية في هلمند أمس»، وأضافت: «علمنا من حاكم ولاية هلمند أنه، إضافة إلى مقتل المسلح، قتل أيضاً طفل وأصيبت امرأتان بجروح»، مشيرة إلى أن إيساف، والسلطات الأفغانية ستجريان تحقيقاً في الحادثة. وشددت القوة على التزامها بضمان اتخاذ جميع الإجراءات، بغية تجنب سقوط ضحايا مدنيين، مؤكدة العمل مع السلطات الأفغانية لتحديد ماذا جرى وسببه. وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا. من جانب آخر، قتل شخصان وجرح 5 آخرون، بينهم نائب أفغاني، بتفجيرين انتحارين وقعا أمس في كابول وإقليم قندهار الجنوبي. تفجير ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية، عن مسؤول شرطة كابول ظاهر ظاهر، قوله إن 3 أشخاص جرحوا، بينهم النائب عن إقليم زابول حميد الله توخي، عندما فجّر انتحاري نفسه في منزل الأخير بمنطقة كارتي باروان في كابول. وقال مسؤولون في الشرطة، إن حالة توخي حرجة. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير. وفي إقليم قندهار، فجر انتحاري نفسه مستهدفاً موكباً للقوات الأميركية في منطقة دامان، ما أدى إلى مقتل طفلين وجرح شخصين آخرين. استهداف وقال الناطق باسم حاكم قندهار، جواد فيصل، إن انتحارياً استهدف دورية لقوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) في دامان، مؤكداً أنه لم تسجّل أية إصابات في صفوف قوات التحالف. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير.