عدن حرة / خاص : الجمعة 2013-11-29 22:55:26 حذرت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية من قمع التظاهرات والاجتجاجات الجنوبية والامتناع عن استخدام القوة المفرطة خلال الاحتجاجات المزمعة يوم السبت تجنباً لمخاطر اراقة المزيد من الدماء . وقالت منظمة العفو الدولية ان الجنوبيون يعتزمون تنظيم مظاهرات في مدينة عدن في 30 نوفمبر تشرين الثاني بمناسبة الذكرى 46 لاستقلال جنوباليمن من الاحتلال البريطاني. واضافت المنظمة ان التوترات تصاعدت في اليمن في السنوات الأخيرة، حيث لازال عدد كبير من الجنوبيين يطالبون بالاستقلال عن الشمال. وذكرت المنظمة ان الاحتجاجات في اليمن دائما ماتمثل خطرا على النشطاء، وإطلاق النار ي وقتل المتظاهرين السلميين بات بشكل روتيني ومستمر . وقال فيليب لوثر، مدير برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية ، نظرا للخلافات حول مستقبل جنوباليمن وتاريخه المشحون، فنحن قلقون بشكل خاص بشأن ما يمكن أن يحدث يوم السبت ، ويتعين على السلطات ضمان احترام الشرطة لحق الشعب في التظاهر بحرية وبشكل سلمي. حتى لو استخدم بعض العناصر العنف، فيجب ان يقتصر عمل الشرطة على استخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة لمواجهة التهديدات ، ولا يجوز استخدام الأسلحة النارية للدفاع عن النفس أو الدفاع عن الآخرين بالقتل والاصابات الخطيرة . واشارت المنظمة ان يوم 21 فبراير عام 2013، فتحت قوات الامن اليمنية النار على المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا في تظاهرة سلمية في ‘ساحة العروض بخور مكسر بعدن. وتوفي اربعة اشخاص على الاقل وجرح العشرات. وفقا لناشطين، حيث بلغ عدد القتلى في وقت لاحق 15. حسب تقرير رسمي في أعمال قتل لاتزال غير مبررة . وانه يوم 18 مارس عام 2013، تم قمع اعتصام وإضراب عام بقسوة في مدينة تريم في حضرموت. وقتل ناشط محلي الذي تم قتله بسبب حمله للكيمرا . وأصيب عدد آخر من المتظاهرين السلميين عندما فرقت قوات الأمن جموع وإزالة خيمة تستخدم للاعتصام. وقامت قوات الأمن أيضا في كثير من الأحيان بمنع حدوث مظاهرات من خلال مضايقتهم لهم ، وعملوا على ترهيب واعتقال نشطاء قبل حدوث الفعاليات أو عن طريق منع الوصول إلى المناطق التي من المزمع اقامة فعالية فيها . واكدت المنطمة انه يجب على السلطات اليمنية احترام الحق في التجمع والتظاهر السلمي وحماية أولئك الذين يمارسون هذا الحق" . وقال فيليب لوثر. "ويتعين على السلطات ضمان إجراء تحقيقات فورية ومستقلة وحيادية عند مهاجمة قوات الأمن لللمتظاهرين السلميين، في انتهاك للمعايير الدولية لحقوق الإنسان." خلفية : يواجه اليمن لحظة حاسمة في الفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2012. وكان من المفترض إجراء حوار وطني في جميع أنحاء البلاد التي انطلقت يوم 18 مارس لتختتم يوم 18 سبتمبر ولكن أعاقت الخلافات على بعض القضايا على التقدم في ذلك . الوضع في جنوب البلاد، وتحديدا في المنطقة التي كانت دولة مستقلة في جنوباليمن بين نهاية الاحتلال البريطاني في عام 1967 وتوحيدها مع اليمن الشمالي في عام 1990، هي القضية الرئيسية للخلاف. وينقسم اليمنيين بين أولئك الذين يريدون أساسا للحفاظ على الوضع الراهن، و أولئك الذين يريدون مزيدا من الحكم الذاتي لجنوب البلاد وأولئك الذين يريدون الانفصال عن الشمال. وقد شملت الخلافات حول القضايا المطروحة في الحوار الوطني والسلطات المركزية في صنعاء، وجماعات المعارضة في شمال وجنوب البلاد الذين لديهم تاريخ طويل من المظالم ضد تلك السلطات والعناصر الموالية للرئيس السابق. في الأشهر الأخيرة، وشابت هذه الخلافات عن طريق أعمال العنف، بما في ذلك الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت أعضاء من جماعات المعارضة. 116