اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان النسبة المئوية لتخصيب اليورانيوم ستحدد من قبل ايران وفقا لمتطلبات البلاد في مختلف المجالات وان تفاصيلها فقط قابلة للنقاش. وقال ظريف في تصريح للمراسلين مساء الجمعة في مدينة قم المقدسة، ان الهدف من تخطيط الخطة الاولية التي سميناها "برنامج العمل" هو التوصل الي استقرار وثبات واتفاق دائم يصبح خلاله الملف النووي الايراني امرا عاديا بشکل کامل. واضاف: ان جميع مفاوضاتنا مع الطرف الغربي في اي مرحلة، تشتمل حتما علي موضوع عملية التخصيب وان مبدأ التخصيب غير قابل للنقاش. واوضح ان تنظيم العلاقات مع الدول الجارة بما فيها الدول العربية المطلة علي الخليج الفارسي من الخطط الرئيسية للسياسة الخارجية للحکومة الحادية عشرة. وصرح ظريف: لا نجد اي مبرر لقلق الدول العربية ونظن ان القلق ناتج عن مشکلة مختلقة مصدرها الکيان الصهيوني. وتابع وزير الخارجية: ان الکيان الصهيوني باعتباره عاملا حقيقيا في انعدام الامن بالمنطقة ومن اجل حرف انظار العالم عن امتلاکه 200 راس نووي يقوم بتخويف دول المنطقة من ايران. وصرح ان الکيان الذي يجب ان ييدي الجميع الحساسية تجاهه هو الکيان الصهيوني الذي يستخدم سياسات وحشية لتحقيق اهدافه غير الانسانية وحرف الراي العالم العالمي. وشدد ان الهدف الرئيسي من المفاوضات ليس تحسين العلاقات مع اميرکا بل ان ايران تسعي وراء تسوية قضيتها النووية، مؤکدا ان الشعب الايراني ليست له افکار ايجابية تجاه اميرکا والغرب وانه غاضب ومستاء جدا من اميرکا وليست له ثقة تجاه الاميرکان. وتابع ظريف: رغم هذا فان المفاوضات النووية تشکل اختبارا تاريخيا وفرصة لا مثيلة لها للدول الغربية لکي تصحح صورتها للشعب الايراني وتتخذ خطوات ايجابية في هذا المجال. واشار ظريف الي ان نظام العقوبات قد تصدع واصبح في وضع منحدر وقال ان المرحلة التمهيدية من المفاوضات والاتفاقات الاولية تعتبر مرحلة سهلة وان المرحلة الصعبة للمفاوضات لم تبدا بعد. وتابع: في المرحلة اللاحقة والنهائية کما کانت لحد الان نحتاج الي الاستقامة والصبر والمتانة لخوض معرکة دبلوماسية صعبة جدا مع الطرف الاخر.