أجمع مسؤولون وخبراء سياسيون واقتصاديون سعوديون على ان دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت للعالم العربي والإسلامي أفضل تجربة وحدوية تمثل أنموذجاً يحتذى به، مؤكدين أنها حققت على مدى 42 عاماً من وحدتها العديد من الإنجازات على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والبيئية. الأمر الذي يؤكد الحرص الدائم والمستمر من قبل القيادة الرشيدة للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكّام الإمارات وسمو أولياء العهود، على تحقيق طموحات شعب الإمارات والوصول إلى أقصى معدّلات التنمية الشاملة واستكمال مسيرة بناء الدولة، التي أسّس أركانها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفق أرقى المستويات العالمية. وقال عدد من الخبراء في تصريحات ل «البيان» إن الإمارات أصبحت تمتلك بفضل سياساتها الاقتصادية الناجحة والطموحة أفضل الاقتصاديات العربية والدولية لتصبح ثاني أكبر اقتصاد عربي ومركزا لاستقطاب رجال الأعمال من كافة أرجاء العالم، فضلاً عن تبنيها لسياسة خارجية متزنة وحكيمة ذات بعد استراتيجي سلمي، يعبر عنها باستمرار في كافة المحافل الإقليمية والدولية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بما يعود بالخير والفائدة على الجميع. وأشاد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج العربية البروفيسور توفيق خوجة، بمستوى الرعاية الصحية في دولة الامارات من حيث الكوادر الطبية عالية المستوى، ومن حيث استقطاب أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية والإشعاعية المتوفرة ذاتها في المراكز الطبية والمستشفيات المرموقة في أميركا وأوروبا. وقال د. خوجة إنّ الدولة منذ قيامها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإلى يومنا بالقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكّام الإمارات، وسمو أولياء العهود، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، تعمل على توفير أفضل الخدمات الصحية وتقديم رعاية نوعية عالية المستوى ترقى إلى المعايير العالمية، . تنمية من جهته، أكد استاذ العلوم السياسية د. عبد الاله بن حمود الطريقي، أن الدولة حققت على مدى 42 عاما قفزات تنموية واسعة كبيرة تمثلت في الاستقرار السياسي والمالي أكسبتها ثقة المجتمع الدولي والاقتصاد العالمي، كما انتهجت نهج الشورى والمشاركة والديمقراطية وهو ما تعزز عبر تجربتين انتخابيتين خلال عامي 2006 و2011 في إطار مرحلة التمكين التي أعلنها رئيس دولة الإمارات في العام 2005 بتمكين المواطن وتعميق مشاركته في الشأن الوطني. فخر عربي من جهتها، قالت الناشطة الحقوقية والكاتبة الإسلامية سهيلة زين العابدين حماد، إن ما حققته دولة الاتحاد من إنجازات أمر يدعو إلى فخر كل إماراتي وعربي. وتعتبر حماد أن هذه التجربة الوحدوية العريقة وضعت منذ البداية الأسس والركائز القوية التي تضمن نجاحها أولها الإيمان بالوحدة وهي القيمة التي أرساها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كان يؤمن بأن في الاتحاد قوة وصلابة، وأن في التفتت ضعفا وفرقة... وهذا ما ترسخه القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في مختلف المواقف والسياسات والتي تعلي من قيمة الوحدة، سواء في مواجهة التحديات أو في تعميق التكامل بين إمارات الدولة كافة. وقالت حماد ان الدولة سعت ولا تزال تسعى إلى منافسة الدول الرائدة في العالم على أساس رأس مالها المعرفي بدلاً من الاعتماد الكلي على ثرواتها الطبيعية لتعزيز تطورها الاجتماعي ونجاحها الاقتصادي ، مشيرة الى ان الدولة شهدت إنجازات عدة في مختلف المجالات في مرحلة التمكين التي تمثل مرحلة مهمة في تطور تجربة الاتحاد تستهدف خدمة المواطن الإماراتي وتنميته ورفع مستواه ومعيشته على الصعيد الداخلي ورفع شأن دولة الإمارات ومنحها موقعها الذي تستحقه بين الأمم والشعوب على المستويين الإقليمي والدولي. ومن جانبه، فضّل الباحث والكاتب السياسي عبد الله العبدلي التركيز على السياسة الخارجية للدولة، مؤكدا أن الدبلوماسية الإماراتية حققت انفتاحاً واسعاً على العالم الخارجي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم، بما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي. وأوضح العبدلي أن السياسة الخارجية للدولة تميزت برؤية ثاقبة وتحرك نشط على الساحتين الإقليمية والدولية، عملت من خلاله على بناء شبكة واسعة من المصالح المتبادلة مع دول العالم المختلفة لخدمة قضايا التنمية وتبادل الخبرات .