فهد العتيبي- سبق- الطائف: أكّد الشاب الذي تعرّض لاعتداء من قِبل مجموعة من المُتسللين الإثيوبيين صحة ما نشرته "سبق" في وقتٍ سابق اليوم، كاشفاً أن أحد الجناة قام بتشريطه في صدره وأحدث له بعض الخطوط من بينها أشكال تشبه "الصليب"، وحرف x بأنحاء متفرقة، مؤكّداً أنهم تعمدوا ذلك، ومبيّناً أن رجال الشرطة استجوبوه اليوم بالمستشفى. وقال "أحمد دخيل النمري" المنوم حالياً في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، في حديثه ل "سبق": كُنت قد شاهدت مجموعة من الإثيوبيين يتجمعون عند منزلنا الكائن في الدار البيضاء بمنطقة الهدا السياحية بالطائف، واتجهت نحوهم كونهم منذ ما يزيد على أسبوعين وهم على هذا الحال في ظل البلاغات الأمنية المتواصلة لإبعادهم عنا . وأضاف: أثناء توجهي نحوهم وبعد أن سألتهم عن سبب وجودهم، حيث إن عددهم يزيد على ثمانية، هربوا، لحين أن تمكنت من ضبط أحدهم، إلا أن أبناء جلدته الآخرين عادوا وهجموا عليّ واعتدوا عليّ بالضرب وكانت بيد أحدهم عصا في الظلام وسط محاولات منهم لإنقاذ صديقهم وافتكاكه مني وأحدهم كان يحمل في يده آلة حادة أعتقد أنها "مشرط"، وقام بتشريطي في صدري ما أحدث لي بعض الخطوط من بينها أشكال تشبه "الصليب"، وحرف x بأنحاء متفرقة، حيث إنهم تعمدوا ذلك ولا أعلم إن كانت صلباناً مقصودة أو حدثت بفعل التشريط . وبيّن أن مجموعة من الشباب بالمنطقة كانوا قد حضروا وتمكنوا من ضبط عددٍ من المتسللين الإثيوبيين بمساعدة الشرطة التي وجدت وتعاملت مع الموقف، فيما أبدى استغرابه أن تكون الشخوط الواضحة في صدره تُعلل من قبل الشُرطة بأنها بفعل الاشتباك الذي حصل بينه وبين المتهجمين عليه من الإثيوبيين، ليُعيد التأكيد أنها كانت بفعل الآلة الحادة وبشكلٍ متعمد . وكان مركز شرطة الهدا بالطائف قد نفذ حملة أمنية في أعقاب الاعتداء الذي تعرّض له الشاب النمري، وتمكن من ضبط 15 متسللاً إثيوبياً بينهم امرأة، يجري استيقافهم لدى الشرطة تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، فيما كان من بينهم، واحد عُثر بحوزته على سلاح أبيض "سكين"، وتمتلك "سبق" توثيقاً لذلك من خلال مقطع فيديو يُثبت الحالة. وكانت العديد من وسائل الإعلام قد تزاحمت على الناطق الإعلامي المُكلف بشرطة الطائف بعد خبر "سبق" يهدفون للتأكد من واقعة التشريط التي تعرّض لها الشاب، حيث أكد لهم صحة ما نُشر وحقيقة الواقعة، ولكنه نفى صحة أن يكون قد رسم على صدره "صلباناً"، في الوقت الذي أكّد فيه الشاب المُصاب صحة ما نشرته "سبق" من خلال اتصال هاتفي تم معه .
