أصبحت فئة المتسولين تتزايد على طرقاتنا وحيث ما نكون عند المراكز والأسواق التجارية والمستشفيات والمحطات والمطاعم وأكثرهم عند الإشارات والوزارات مثل وزارة التجارة ومكاتب العمل وإدارة الجوازات... أين مكافحة التسول من هذه الفئة التي أصبحت تشكل عصابات كبيرة مما يمثل خطراً كبيراً على وطننا فهذه الإدارة المختصة لا تقوم بدورها الفعلي المكلفة به كما ينبغي أليس هناك مسئول من هذه الإدارة المختصة يرى هذه الظاهرة الخطيرة ليقوم بدور إيجابي بمكافحة هذه المهنة الشاذة التي امتهنها الكثير من ذوي النفوس الضعيفة . فيجب على من لديه أي صدقات أن يقوم بإيداعها في مصارفها الشرعية المعروفة ويجب أن تكون هناك توعية شاملة عبر قنوات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بمكافحة هذه الظاهرة السيئة التي أصبحت تتفاقم في كل مكان من بلادنا وحبذا لو اسندت هذه الإدارة إلى وزارة الداخلية لمكافحة هذه الفئة التي شكلت عصابات وألبست نفسها ثوب الفقر والحاجة ويتم الترتيب لها بطريقة التنظيم المعروف عسكرياً لدفع وقفل جميع الطرق التي تجعلهم يتزايدون وخاصة في الأيام الفضيلة مثل أيام رمضان والعيدين والجمع . إن الجمعيات الخاصة بجمع الصدقات والزكوات المنتشرة والمعروفة والمرخص لها رسمياً لم تتقاعس في أي نوع من أنواع بذل الخير ومن هو ميسور الحال ومن لديه بعض الصدقات والتبرعات عليه أن يقوم بصرف هذه الأموال في الطرق الصحيحة والرسمية وصرفها في مصارفها الشرعية. قال تعالى : (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) ... الآية وقال صلى الله عليه وسلم : (من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر) إن هؤلاء المتسولين أصبحوا يشكلون بؤرة من بؤر الفساد فإن الفقير الحقيقي والمسكين وذوي الحاجة لا يسألون الناس الحافاً.. وبعض المتسولين من هو متعاون مع بعض أصحاب المحلات التجارية والصيدليات والمطاعم فيبيعون ما أخذوه بجزء من القيمة فأصبحت العملية تجارة مربحة لهم. إن بعض المتسولات النساء يستأجرن الأطفال الصغار ويسقينهم بعض المواد المخدرة حتى يناموا ويحملونهم نائمين فما ذنب هؤلاء الأطفال الصغار جميعهم نائمون وهم في أيادي النساء ولم يتحركوا حتى في شمس الظهيرة الحارقة ، وهل رأينا نساء يحملن أطفالاً وهم مستيقظون .. هذه الفئة يجب مكافحتها مكافحة شديدة من جميع الجهات وتبصيمهم وترحيلهم إلى بلادهم ومنعهم من الدخول إلى المملكة وأما المواطن فتدرس حالته فإن كان فقيراً أو محقاً يتم إرساله إلى الضمان الاجتماعي أو إلى إحدى الجمعيات المعترف بها ويتم التعامل مع كل حالة بحالتها وأما إذا كان اتخذها المتسول كمهنة استكثار وتجارة فيجب أن يردع ويتم اتخاذ الاجراء اللازم والمناسب وذلك حتى نقضي على هذه الظاهرة التي تسيء إلى سمعة بلادنا.ان علينا أن نفكر ونخطط كيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة وهي التسول واقترح أيضاً عند كل إشارة أو سوق تجاري ان يتم تواجد سيارات مكافحة التسول وعليها شعارها مثلها مثل سيارات الأمن الأخرى ويمكن أن يقلص ذلك من تواجد هذه العصابات وكذلك يجب على المكافحة إثبات وجودهم في المدن وحبذا لو أن هيئة الفساد تتدخل في هذا الأمر الذي أصبح يتفاقم وينظرون لماذا هناك تزايد في أعداد المتسولين ومن وراء هذه الظاهرة ويجب قطع دابرهم لإصلاح المجتمعات وإنهاء هذه الظاهرة أو أن مجلس الشورى يدرس هذه الحالة ويضع لها القوانين الرادعة ولن تتلاشى هذه الظاهرة إلا إذا قمنا بالعمل نحو تنظيف البلد من هذه الفئات بان تسند هذه الإدارة إلى مقام وزارة الداخلية التي تضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث في هذه البلاد الطاهرة .