ارتفع عدد ضحايا حادث الفتنة الطائفية التي شهدتها قريتا الحوارتة ونزلة عبيد والبدرمان بالمنياجنوب مصر إلى 4 ضحايا بعد مقتل فلاح،على خلفية الأحداث الطائفية التي وقعت أول أمس، بسبب بناء سور على قطعة أرض يمتلكها قبطي بجوار قرية الحوارتة، ليرتفع بذلك العدد إلى 4 قتلى من الجانبين وإصابة 20 شخصًا، وانتقل أمس فريقان من النيابة العامة إلى أماكن الاشتباكات لمعاينة مسرح الجريمة، حيث توجه فريق من النيابة إلى مركز دير مواس بنزلة البدرمان لمعاينة المنازل التي تم حرقها للأقباط ومعاينة الكنيسة التي تم تدمير واجهتها، كما انتقل فريق آخر إلى قريتي الحوارتة ونزلة عبيد بمركز المنيا لمعاينة الأماكن التي تم تبادل إطلاق النار فيها وأماكن وقوع الضحايا. من جانبه كثف الأمن من وجوده بداخل القريتين وفرض طوقًا أمنيًا منعًا من تجدد الاشتباكات التي وقعت بين قريتي الحوارتة ذات الأغلبية المسلمة ونزلة عبيد ذات الأغلبية المسيحية خلال اليومين الماضيين استخدمت فيهما الأسلحة النارية المختلفة، بسبب خلاف على قطعة أرض مبانٍ، كما اندلعت اشتباكات مسلحة مماثلة بنزلة البدرمان بمركز دير مواس بالمنيا راح ضحيتها شخص وإصابة 24 بينهم حالات خطيرة كما تم حرق منزلين لمواطنين مسيحيين بسبب علاقة عاطفية بين فتاة مسلمة وشاب مسيحي أشاع البعض اختطافها لتأجيج الفتنة. وفي تعليق له على الأحداث، قال محافظ المنيا اللواء صلاح زياد في تصريح صحفي أمس «ما زرعه نظام الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته وراء الأحداث»، مشيرًا إلى استقرار الحالة الأمنية، بعد أحداث صعبة وقعت أمس الأول الجمعة بقرية «البدرمان»،مطالبًا بعدم إعطاء الفرصة للإخوان والمتطرفين لبث الفتنة بين أبناء المنيا، مؤكدًا ضرورة التلاحم بين المسلمين والمسيحيين. فيما طالبت حركة تمرد المنيا، المسؤولين بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول المساس بأمن مصر وزعزعة استقرارها أيًا كانت ديانته وبسرعة لإطفاء الفتنة الطائفية التي اندلعت في محافظة المنيا من خلال مصالحة على أساس محاسبة كل من أخطأ. وأدانت في بيان أصدرته الحركة أمس أحداث الفتنة الطائفية، وطالبت الجميع بضبط النفس وإعلاء مصلحة مصر فوق الجميع وعدم الالتفات إلى الأشخاص الذين يشعلونها لزيادة الاحتقان وإشعال الفتنة. وقال محمد مختار منسق الحركة: نحن وطن واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي كلنا مصريون نعيش تحت سقف واحد هو مصر منذ زمن بعيد فلا بد من كل مواطن داخل هذا الوطن أن يسعى إلى الالتفاف حول الوطن وعدم الالتفاف حول جماعة معينة أو أشخاص لا يريدون الخير للوطن.