نعم الله على الخلق كثيرة، لا تُعدُّ ولا تُحصى، كما قال الله تعالى:{وَإِنْ تَعُدُّواْ نِعْمَةَ 0للهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} وأعظم النعم بعد الإيمان العافية والأمن، وهو طمأنينة القلب، وسكينته، وراحته، وهدوئه، فلا يخاف الإنسان مع الأمن على الدين، ولا يخاف على النفس، ولا يخاف على العرض، ولا يخاف على المال، ولا على الحقوق. والذي شدّني إلى هذه المقالة هو ما بثته لنا قناة (إم بي سي) برنامج الثامنة الذي يقدمه الإعلامي داوود الشريان من بعض الموقوفين، فأقول ربّ ضارةٍ نافعة، رسالة أوجهها إلى الشباب: احمدوا الله على نعمة الإسلام والعقل، فإذًا أقول قد مر مجتمعنا ببعض الموجات الفكرية الخاطئة، التي أثرت في مفاهيم بعض شبابه، وجرّتهم إلى ركوب اتجاهات مضادة لوطنهم؛ ما أدّى ببعضهم إلى الخروج على الدولة وعلى المجتمع، وأصبحوا ضحايا لهذه المفاهيم والأطروحات غير السوية. والغالبية العظمى شاهدوا ذلك على القناة وبغيرها من الأجهزة الذكية، هنا لابد من تكاتف الجميع لكي نعزز هذا المفهوم من خلال أغلب مؤسسات الوطن، وخصوصًا التعليمية منها، والأسرية، فلو فرطنا في هذا الباب من دون أي معالجات أو تدخلات، فإننا بالنتيجة لا نستطيع حماية أبنائنا من الغزو الفكري الهدام، وعواقبه الوخيمة على الجميع. ألا ينتبه شبابنا لمثل هذه الأمثلة التي يرونها ويسمعونها عبر وسائل الإعلام المختلفة، ألا يتعظون بما يدور في أرجاء المعمورة؛ بسبب البُعد عن المنهج الصحيح للسلف الصالح، والسير وراء من يرفعون الشعارات البراقة الخداعة. فيا حبذا يكون التركيز مع الشباب بهدف تقريب المفاهيم لهم، وتوضيح المصطلحات الناقصة عندهم، والخروج بهم من بحور التخبط والسعي وراء اللذة والهوى والفكر الضال إلى بر الأمان. عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي - رابغ