قالت مصادر طبية إن جنديين قتلا وثلاثة مسلحين في هجوم استهدف نقطة عسكرية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن صباح امس الاثنين.. فيما أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة، شمال البلاد، ل»المدينة» أن لجان الرقابة العسكرية من قوات الجيش اليمني المكلفة بحفظ الأمن ووقف إطلاق النار بين الطرفين في منطقة دماج بمحافظة صعدة، انسحبت أمس من المنطقة بعد اختطاف جماعة الحوثيين لخمسة جنود من قواتها.. وجاء هذا الهجوم عقب مقتل نائب قائد اللواء 37 مدرع بالخشعة، العقيد أحمد محسن المرفدي ونجله ومواطن كان برفقتهما، في هجوم نفذه مسلحو القاعدة ظهر الجمعة عند إشارة المرور وسط مدينة القطن التابعة لمحافظة حضرموت، وأسفر الهجوم عن مقتل الثلاثة. وأكدت مصادر طبية في مستشفى سيئون ل»المدينة» إن مسلحين هاجموا، صباح أمس الاثنين، نقطة أمنية في منطقة السحيل بمدينة سيئون محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، ما أسفر عن مقتل جنديين وثلاثة من المهاجمين الذين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بالإضافة إصابة جندي في المواجهات، التي عقبت هجوم المسلحين على الحاجز الأمني. غير أن مصادر محلية قالت ل»المدينة»: إن الضحايا أكثر من الحصيلة الأولية، نظرًا لعدم وصول عدد من الجرحى إلى المستشفى.. وأوضحت المصادر بأن قوات الأمن هرعت إلى المنطقة، ونقلت الجثث والجريح إلى المستشفى، فيما تقوم قوة أمنية بحراسة المستشفى. على صعيد آخر، اتهمت جماعة السلفيين الحوثيين بمحافظة عمران، شمال العاصمة اليمنيةصنعاء، بقتل قاضي محكمة القفلة واحد مشائخ عذر بالقرب من مناطق التوتر في العصيمات، في محاولة منها إلصاق تهمة القتل بقبائل العصيمات من أجل استمالة قبائل عذر للقتال في صفها. وقال ناطق السلفيين، سرور الوادعي، إن الجيش سحب لجان الرقابة بالكامل من جميع مناطق دماج بسبب ما أسماه مضايقات مسلحي الحوثي لعمل اللجان واختطاف خمسة من الجنود المرابطين في تلك النقاط.. مؤكدا أن سبب انسحاب قوات الرقابة يعود للخطف الذي حصل لزملائهم أو لكثرة الاستفزازات والمضايقات عليهم من الحوثيين، الذين لم يحترموا الاتفاقيات المبرمة لوقف إطلاق النار. وأكد مصادر قبلية ل»المدينة» انضمام عدد من المشايخ من بينهم صغير بن عزيز وعثمان مجلي للقتال ضد الحوثي في جبهة كتاف، التي تشهد مواجهات شرسة بين الطرفين.. كما تحدثت المصادر عن تدفق عدد كبير من رجال القبائل من محافظة مأرب والجوف للانضمام إلى جبهتي حاشد وكتاف للقتال في صفوف حلف النصرة.. ودخلت الحرب بين الحوثيين وجماعة السلفيين في محافظة صعدة، شمال البلاد، يومها ال54 ولا تزال جماعة الحوثي تفرض حصارا على منطقة دماج، التي يسكنها طلاب سلفيون يمنيون وأجانب.. وأسفر قصف الحوثيين أمس للمنطقة عن مقتل اثنين وجرح اثنين آخرين، بينما تمكن شباب دماج من قنص قائد الحوثيين بجبل الصمعات فسقط قتيلًا.. وأكد الشيخ تركي الوادعي في حديث له عبر قناة الأثر الفضائية أن الحصار والقصف مطبق على منطقة دماج، وقال ليس هناك اعتداء من طرفنا بل نحن مدافعون على قريتنا التي ينوي الحوثي غزوها وبسط نفوذه عليها بالقوة، وقال ليست هذه المحاولة وليدة الساعة، بل دخلت عامها الثاني ولولا لطف الله ودفاعه عن طلاب العلم لسيطر عليها من زمان، وخصوصًا أنه يمتلك معدات ثقيلة وكثيرة تفوق بنادقنا وبعض أسلحتنا المتوسطة. إلى ذلك، كشف تقريرا طبيًا عن سقوط 155 قتيلا و(406)جرحى من أهالي دماج منذ بات الحرب على دماج قبل(53) يوما، بالإضافة إلى(139) مفقودا. وقال التقرير: إن هناك (112) حالة جفاف شديدة بسبب سوء التغذية بين الأطفال ما دون الخامسة للفترة 15 إلى 24 نوفمبر و(67) حالة التهاب رئوي شديد للفترة /15 الى 24 نوفمبر، وقال: يحتاجون إلى تنويم بالمستشفى، وهذا متعذر لكون الحوثيين دمروا مستشفى دماج بالأسلحة الثقيلة وأحرقوا ما فيه من الأجهزة الطبية، وما تبقى من الدواء.. وأكد أن من بين الجرحى والقتلى (47) جريحًا من الأطفال والنساء وكبار السن، و(23) شهيدًا من الأطفال والنساء وكبار السن.