أجريت دراسة في احدى الجامعات الامريكية عن نسبة ذكاء الاطفال، فأتو بأطفال من العرق الابيض (الاوروبيين ) واطفال من العرق الزنجي وأجرى عليهم اختبار ذكاء، فتبين ان الاطفال البيض أذكى واستيعابهم أسرع، فخشت الجامعة من نشر هذه الدراسة خوفا من ردة فعل الشارع وخشيت وصفهم بالعنصرين، فأخذو طفل ابيض ووضعوه سنة كاملة ليعيش مع الزنوج والعكس صحيح. وبعد عام أعادو الدراسة والمفاجئة كانت بأن أصبح الزنجي أذكى من الابيض، وبعد البحث عن السبب تبين ان البيض يجبرون ابنائهم على القراءة يوميا، ومن المعروف ان القراءة هي غذاء العقل ونظوج الفكر، فمعدل قراءة المواطن الامريكي سنويا 20 كتاب في كافة المجالات . وفي ستينيات القرن الماضي عقد مؤتمر صحفي لشمعون بريز وهو بذلك الوقت كان ضابطا في الموساد الاسرائيلي، والمسئول عن تدريب الجاسوس المصري المشهور احمد الهوان، وألمح في المؤتمر عن محاور خطة الهجوم على المطارات المصرية، وبعد أيام تم تنفيذ العملية، وكانت كما ألمح لها عند اللقاء الصحفي السابق فسألوه الصحفيين عن سبب الافشاء باللقاء السابق عن بعض محاور الخطه فقال بكل ثقة العرب (لا يقرؤون ). هذه هي حال امة الاسلام، امة محمد عليه الصلاة والسلام، وهي الأمة التي أمر نبيها بأول كلمة من الوحي بأقرأ، فنحن أمة اقرأ ولا نقرأ. فهجرنا القراءة وطلب العلم فاستفادت الأمم الآخرة من علم أجدادنا وكتبنا التاريخية وطوروها واستخدموا العلم كسلاح حاربونا به الى أن أصبحنا آخر الأمم بالثقافة والعلم. فنحن الآن نستورد منهم أسوء ثقافاتهم وعاداتهم، واختم مقالتي بأن أفضل وأشرف كتاب أوصي بقراءته هو كتاب الله، فهو العلم والنور والهداية، ويطهر النفس ويرتقي بها الى أعلى مقام. مشاري عادل