ويجيء (أيضًا) الوجه النصراوي (الأصفر الذهبي) المهاجم الوطني (محمد السهلاوي) مع (فريقه) يحمل كثيرًا من التقاطيع والملامح البطولية (للفريق العالمي الأصفر)!! كان هو وزملاؤه (الآن) في البطولة المحلية يتشكلون في صناعة وتصدير أهدافهم مثل (قوس قزح) بكل الألوان وكل الأحجام!! ** لكن (محمد السهلاوي).. هداف ونجم النصر.. لم يستطع أن يتغير فيه عنفوانه برسم خطوات رفاقه في (الفريق الأصفر) فما عساه أن يفعل إزاء ذلك الشلال الجميل من (كرات المد) عدا جمعها في الشباك واللعب بها، والتحوّل إلى (هدف) مغطى بأكمله بجهد زملائه ورفاقه (اللامع)، وبقطرات عرقهم المتلألئة..!! ** وفي النصر هذا الموسم وحتى الآن .. وحين يركض (السهلاوي) على العشب الأخضر المبلل بالندى يشعر بأن قدميه لها مذاق البطولة.. ومذاق الملح..!! ** وفي (النادي العالمي) النصر العملاق.. حاول محبو هذا الفريق أن يقبضوا على مثل تلك اللحظة الحماسية القتالية ِللمَّاح الذكي الخطر ولو مع قليل من نضارتها ونكهتها!! لكن هاتيك الصباحات كان لها (هناك) في النصر غيوم كثيفة هتونة باتت مغدقة.. بينما في (النصر) عرف اللاعبون كلهم التواشج النصراوي كاملًا، ليكشف هؤلاء من زملائه ورفاقه عن ارتفاع غيوم التهديف وعن شيء من الحسن في أدائه واتزانه وقوة تمركزه وصناعته للهدف وانتهازيته له واستثماره للفرص في جُلِّها.. ** و(النصراويون) الآن.. في غمرة فرحهم بتصدرهم (لدوري عبداللطيف جميل) ونشوة سعادتهم (بمحمد السهلاوي) الذي لم تعد تُخْفيه (الكرات العصيِّة) على الرضوخ!! فهو إذا حضر مع زملائه (بالنصر) تتلاشى نداءات (الأهداف الخجولة) في دماغه وبين قدميه.. بل إن أهدافه الآن كالسوّط الذي يغرق الخصم بالخوف والبطش مع أنه مطلوب للفارس الذي يُروِّض الخيول..!! ** مضت السنون!! والنصر والعين والمقام لا تطفئها الشمس عن هذا اللاعب البارع (محمد السهلاوي) لأنه و(بعون الله) عينا نسر بهي يزف إلى ذات النصر حُبّه في إشراقة ومضٍ خلب!! ** لكن وعلى قدر ما يكون النصر على قدر ما يحط (محمد السهلاوي) ترحاله بين (صليل فتوة شباب النصر) فكرًا هدَّافًا ولاعب مع عشاق العالمي ذات اللمعان الخاطف المشرق بالشمس..!! وبقدر ما تزهر الاصوات ترفرف بنشيدها للسهلاوي والنصر وأهازيجها متزينة بدموع الفرح!! فيلهث العمر (بالنصر) الحاضر الآن تجاه البطولات كالخيل ليحقق إكتفاء القلب!! ** نعم .. وكما قلت في مقالٍ سابق إنه (شيء من الحسن في تصدر النصر)؟!