سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في محاضرة له بمنتدى السعيد بتعز: د.السقاف: الحزب الاشتراكي اعلن رؤيته من منطلقات علمية وتاريخية وموضوعية متحاشيا الاحتراب الطائفي بالعراق او الانفصال في السودان
قال الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف رئيس الدائرة التنظيمية في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني عضو مؤتمر الحوار الوطني ان الهدف من رؤى الحزب الاشتراكي اليمني هو اقامة دولة وطنية اتحادية على اساس الرؤية الجغرافية، لا السياسية. واكد الدكتور عبدالرحمن عمر خلال محاضرة له صباح اليوم بمنتدى السعيد عن رؤى الحزب الاشتراكي اليمني حول القضية الجنوبية وشكل الدولة المقدمة الى مؤتمر الحوار ان هناك صلة وثيقة بين التاريخ والسياسة، فالسياسة هي الوجه الاخر للتاريخ، واليوم كثير من السياسيين اصبحوا تاريخ ولكنهم مصرين على البقاء، ومسألة اصرارهم على البقاء معناها بقاء للماضي. واستعرض السقاف خلال افتتاح البرنامج الثقافي لشهر ديسمبر لمنظمة الحزب بتعز وبذكرى استشهاد جار الله عمر، اهمية ايجاد المرحلة التأسيسية التي تعني تثبيت ماجرا من تعديل في ميزان القوى باليمن بنتائج الثورة الشبابية الشعبية، فالمرحلة التأسيسية، ادخلت الى مجال السياسة قوى جديدة وحديثة اقتطعت من المساحة التي كانت تسيطر عليها القوى التقليدية، مشيرا ان البعض فهم بطريقة خاطئة اطروحة الحزب الاشتراكي والبعض الاخر فهم الحقيقة وحاول ان يشوهها، مشيرا إلى أنه اول ما طرح الحزب الاشتراكي المرحلة التأسيسية هوجم من الجميع. وأوضح القيادي الاشتراكي أن القضية الجنوبية ستكون مدخلا لمعالجة القضية الوطنية وتحديد شكل اليمن القادم، من باب المعالجة والاعتراف والإقرار، بأهمية التصدي لشتى القضايا، والتي لا يمكن مقاربتها إلا عبر إعادة هيكلة الدولة وتأمين قيام حكومة اتحادية تعنى بشتى الجوانب ذات الطابع السيادي، وترتكز على قاعدة سياسية متمثلة بالأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني في كافة الولايات. واستعرض المحاضر تجربتي مصر وتونس ،حيث ذهبوا الى الانتخابات دون ان يتفقوا على شكل الدولة، ودعا الى تجنب مثل هذه المشكلات. كما تطرق السقاف الى وثيقة العهد والاتفاق والت ارتكزت على اربع قضايا جوهرية وأكدت في نقاطها الرئيسية على إسقاط كافة مشاريع الضم والإلحاق ،وتلخص بعدها الجوهري في وضع ضمانات منع الانفصال. وأوضح أن مضمون الوثيقة تمحور في استخلاص حل للمشكلة اليمنية ككل على أساس إعادة هيكلة الدولة، واقترحت الوثيقة بناء الدولة على أساس مخاليف. واكد السقاف ان الحزب الاشتراكي اعلن رؤيته من منطلقات علمية وتاريخية وموضوعية، وقال :كان لابد أن نتحاشى الوقوع في مطب التجربة العراقية وما أفضت إليه من احتراب طائفي، ولابد من تحاشي تكرار التجربة السودانية وما أفضت إليه من انفصال. وتابع :الدولة الاتحادية التي نريدها هي دولة وطنية وليست مذهبية او طائفية او عرقية، منوهاً الى ان الاقليمين لن يكونا سياديين ولا يمتلكا شروط السيادة.