بقلم/ اديب صالح مبارك كثير من بني البشر يجيدون هواية ركوب الموج في كل الأحوال ولكنهم لا يعرفون أن ركوب الموج غالبا يودي بمن يركبونه إلى الموت غرقا وهذه الأيام كم رأينا من أبناء الجنوب العاملين مع نظام العربية اليمنية منذو احتلال الجنوب في العام 94م بعد انهيار نظام الطاغية المخلوع على عبداللة صالح ممن ظلوا ينكرون ويجحدون وجود القضية الجنوبية اليوم نرى الكثير منهم يركبون موجة القضية الجنوبية ويتسابقون على وسائل الإعلام التي فقدت كل القيم والأخلاقيات والتي من المفترض أن تتحلى بها هذه القنوات من المصداقية والحيادية حيث سار هؤلا يصدرون التصريحات تلو التصريحات باسم القضية الجنوبية وشعب الجنوب متناسين أن ما وصلت إلية القضية الجنوبية اليوم لم يأتي من فراغ بل بفضل تضحيات ونضال أبطال الجنوب والذين لا ينسى دورهم ألا جاحد وسيضل التاريخ يخلدهم ويسجل اسماهم بأحرف من نور . وهنا يأتي الفرق بيننا وبين من ركبوا الموجة في تفسير القضية الجنوبية فالأخوة الذين ظلوا في كنف المحتل اليمني ولم يقدمون ابسط التضحيات فهم يعتبرون القضية الجنوبية قضية حقوقية ومطلبيه فضية وظيفة عامة أو أرضية فقط متناسين أن حركة المتقاعدين العسكريين والمدنيين والآمنين كانت مطلبيه في العام 2007م ولم تلاقى أي أذان صاغية لها بل تم قمعها بواسطة الأجهزة القمعية للمحتل اليمني وبدون أي رحمة وقد كان الأخوة راكبون الموج اليوم من أبناء الجنوب يشرعون للاحتلال قتل أبناء الجنوب المطالبين بحقوقهم بطريقة سلمية وحضارية في كل الساحات, أما نحن فنقول لهم لقد اخطئتوا التفسير فقضيتكم انتم الفتات الذي يتفضل بة عليكم المحتل أما قضيتنا فهي الجنوب بكاملة , فالقضية الجنوبية هي قضية دولة دمرت بكاملها وشعب طمست هويته وتاريخه وحضارته همش وتم معاملته معاملة غير موجودة بفلسطين المحتلة , تم حرمانه من ابسط حقوقه في العيش , دخل في وحدة سياسية مع دولة وشعب أخر وكل شعب من هؤلا الشعبين له عاداته وتقاليده وخصائصه وثقافته حيث تم الانقلاب على الوحدة السياسية وكل اتفاقياتها الموقعة وتم تحويل الوحدة الطوعية إلى احتلال فرض بالقوة العسكرية تحت فتأوي دينية كفرت شعب الجنوب وأقصت الحرب والاحتلال الطرف الأخر من كل المعادلات السياسية والاجتماعية أيضا , ومن هنا أصبح اليوم من حق شعبنا أن يستعيد مكانته الطبيعية ووضعه الطبيعي وهذا حق تكفله كل الأديان والقوانين, أننا لسنا شعب كافر كما صدر في فتواهم كي يفرضون بقاهم بأرضنا ويستبيحون الأرض والشجر والحجر والبشر أن أرضنا محرم عليهم الوجود فيها بدون رضانا ومحرم عليهم نهب ثروتنا وقتل ابنانا فالدين الإسلامي الحنيف هو دين العدل ودين الحق ولم يجيز النهب والسلب حتى في الحقوق الشخصية على سبيل المثال فكيف الحقوق العامة . أننا ننشد هويتنا وتاريخنا وحضارتنا والتي سعى الاحتلال إلى طمسها ونقول لكم أيها الجنوبيين الذين تعتقدون أن الهوية الجنوبية هي ثوب تلبسونه وقتما تريدون وتخلعونه وقتما تريدون لقد أخرستكم المليونيات وعليكم أن تلزمون الصمت لأنكم اليوم لم يعد لأصواتكم أي قبول على الإطلاق, اخجلوا من ظهوركم على وسائل الإعلام اليمنية لتتكلمون باسم الجنوب وشعب الجنوب , أن الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب هم أبناء الجنوب في الساحات في كل مناطق الجنوب المحتل من ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل إظهار قضيتهم والتي سارت اليوم قضية معترف بها من كل دول العالم والإقليم . نقول لكل عملاء الاحتلال ووسائل أعلامة المأجورة والتي تروج أن شعبنا في الجنوب منقسم نقول لهم أن الانقسام في عقولكم فقط أما شعب الجنوب من المهرة إلى باب المندب فهو موحد الهدف وهو الاستقلال والتحرير رافضا لأي مشاريع تنتقص من هذا الهدف ولن يتم تطبيقها على ارض الواقع في الجنوب على الإطلاق, أما تعدد المكونات فهو بادرة صحية تخرس السنة كل من يقول أن مستقبل الجنوب سيكون حزب شمولي واحد فقط , كما نقول لرئيس دولة الاحتلال اليمني عبد ربة منصور هادي كفو عن الهراء فقضيتنا ودماء شهدانا وجرحانا لن يتم القبول بالمتاجرة بها من أي جهة في الجنوب كانت فهذه الدماء الزكية هي الوقود الذي أشعل ثورتنا ولن تنطفي ألا برحيل أخر جندي يمني من على ارض الجنوب أن شاء الله فلا داعي لإشفاقكم وإظهار ترحمكم على القضية الجنوبية والتي توجد لك أنت شخصيا طعنات كثيرة جدا فيها, فأنت اليوم من أوائل المتاجرين بها فلولا القضية الجنوبية لما وصلت إلى ما وصلت إلية اليوم فشعبنا هو صمام أمان ثورتنا حتى تحقيق بقية الأهداف أن شاء الله ولا يوجد اليوم أي مجال للمزايدين أو المتاجرين بقضيتنا أبدا.