سقط عشرات القتلى والجرحى في هجوم شنه مسلحون، أمس الخميس، على مجمع وزارة الدفاع اليمنية في العاصمة صنعاء، ومن بين القتلى طواقم طبية وأحد أقارب الرئيس عبدربه منصور وعضو في مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وقالت مصادر عسكرية وأمنية: إن انتحارياً ومسلحين يرتدون بزات الجيش استهدفوا المجمع بهجوم هو الأسوأ من نوعه واستخدموا القنابل وقذائف "آر .بي .جي" والأسلحة النارية، ولم يسلم من نيرانهم المرضى والأطباء والممرضون في المستشفى العسكري الملحق بالمجمع . وأشارت حصيلة أولية إلى مصرع 15 جندياً على الأقل و52 عنصراً من الطاقم الطبي، بينهم أطباء وممرضات أجانب من ألمانيا وفنزويلا، إلى جانب 162 جريحاً . وقال مصدر عسكري: إن أحد أقارب الرئيس هادي قتل في الهجوم عندما كان يزور مريضاً وتحدثت أنباء سابقة عن نجاة شقيق هادي من الهجوم . كما قتل عضو مؤتمر الحوار الوطني القاضي عبدالجليل نعمان وزوجته . وتحدثت المصادر عن مقتل 20 مسلحاً على الأقل ومحاصرة بقية المسلحين الذين تحصنوا بالدائرة المالية بالمجمع . وتفقد الرئيس هادي المجمع، وعقد اجتماعاً مع كبار القادة العسكريين وأمر بتحقيق عاجل في ملابسات الهجوم . ونشر الجيش اليمني قواته في محيط المجمع وشوارع العاصمة . وفجّر الاعتداء ردود فعل غاضبة وسط القوى والأحزاب السياسية في اليمن، كما أثار استنكاراً عربياً ودولياً واسعاً . وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إدانة المجلس لهذه الجريمة التي قال: إنها تهدف لعرقلة الحل السياسي للأزمة في اليمن . كما جددت الجامعة العربية وقوفها إلى جانب اليمن في مكافحة أشكال الإرهاب كافة، وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن الإدانة والاستنكار الشديدين للحادث الإرهابي، وجددت الدعوة إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب البغيضة واستئصالها . ودان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الهجوم الإرهابي المروع، مؤكداً التزام بلاده بمواصلة دعم التحول السياسي الجاري حالياً في اليمن، ومساندة جهوده في حربه ضد الإرهاب .