سيطر الجيش السوري الحر على ثلاثة حواجز في مدينة حماة، بعد معارك أسفرت عن مقتل 50 جندياً نظامياً، في حين شهد محيط بلدة معلولا غربي دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة وجيش النظام. وفيما أكدت واشنطن إجراء محادثات مع مجموعات إسلامية معارضة في سورية، قالت صحيفة «ديلي تلغراف»، إن بريطانيا عقدت مع حلفائها الغربيين أول محادثات من نوعها وجهاً لوجه مع فصائل اسلامية تُقاتل النظام السوري، بما في ذلك جماعات متشددة. وتفصيلاً، قال المركز الإعلامي في حماة، إن الجيش السوري الحر سيطر على ثلاثة حواجز في المدينة، بعد معارك أسفرت عن مقتل 50 جندياً نظامياً، وذكر المصدر نفسه أن الجيش الحر أطلق صواريخ غراد على حاجز التغطية في الريف الشرقي لحماة، بينما فجّر سيارات مفخخة في حاجزي الجديدة وسيرياتل. وأعقب ذلك معارك في مناطق مختلفة من ريف حماة قتل فيها خمسة من عناصر الجيش الحر، بالتزامن مع قصف من الجيش النظامي على قرية كفرهود وقرى وبلدات سهل الغاب. مشكلات في تدمير «الكيماوي» تحدث رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، جيرار أرو، عن وجود مشكلات تواجه عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وبعد مشاورات مغلقة للمجلس، قال أرو، إن تنفيذ المرحلة الأولى للقرار رقم 2118 الخاص بسورية يسير بشكل جيد، إلاّ ان هناك مشكلات تواجه المرحلة المقبلة لعملية القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية. وفي دمشق دارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المسلحة في حي القابون، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي ريف دمشق شهد محيط بلدة معلولا غربي دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية وجيش النظام الذي استهدف البلدة بالقذائف، وفق ناشطين. إلى ذلك، قال المرصد أمس، إن ثمانية مقاتلين معارضين لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات النظام في منطقة الزبداني. وفي حلب، قالت وكالة «سانا» الحكومية، إن 17 شخصاً قتلوا جراء سقوط قذائف على أحياء بالمدينة. أما قوات المعارضة فقالت إنها سيطرت على حواجز عدة للنظام في حلب كذلك، غير أن المرصد السوري ذكر أن عدد القتلى الذين قضوا جراء سقوط قذائف صاروخية بمنطقتي الميريديان والفرقان في مدينة حلب، ارتفع إلى 22. في غضون ذلك دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية المقاتلة وقوات النظام في محيط مبنى إكثار البذار بمنطقة الليرمون، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. من جهة اخرى، أكدت وزارة الخارجية الأميركية إجراء محادثات مع مجموعات إسلامية معارضة في سورية، لكنها أوضحت ان واشنطن لا تتواصل مع «إرهابيين». وردت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، على تقارير عن إجراء أميركا وحلفائها محادثات مباشرة مع ميليشيات إسلامية رئيسة في سورية، فقالت «نحن نتواصل مع عينة كبيرة من الشعب السوري والقادة السياسيين والعسكريين في المعارضة، بما في ذلك مجموعات إسلامية متنوعة». لكنها أوضحت «نحن لا نتواصل مع إرهابيين، أو مع مجموعات صنفت على انها منظمات إرهابية». وأضافت هارف ان « الواقع على الأرض هو ان ثمة مجموعات متنوعة هي جزء من المعارضة ولابد أن نجد سبلاً لحث هذه المجموعات على قبول الحاجة إلى حل سياسي، والطريقة هي التواصل معهم». من جهته قال رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي، ان الولاياتالمتحدة ترى أهمية للتعرف إلى الميليشيات الإسلامية في سورية كي تزيد فهمها لنياتها في الحرب الاهلية هناك وصلاتها المحتملة مع «القاعدة». وفي لندن ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس، أن بريطانيا عقدت مع حلفائها الغربيين أول محادثات من نوعها وجهاً لوجه مع فصائل اسلامية تُقاتل نظام الأسد، بما في ذلك جماعات متشددة تطالب بإقامة دولة تحكمها الشريعة في سورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم، ان الاجتماع «انعقد في العاصمة التركية أنقرة، جراء تنامي قلق التحالف الغربي من قوة الجهاديين وهيمنة الفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة على اجزاء من الأراضي الخاضعة لسيطرة الجماعات المعارضة في سورية». وفي باريس، التقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، رئيس حكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد طعمة، حيت تم التباحث حول التطورات السورية ومؤتمر «جنيف 2». من جانبه نفى «الجيش السوري الحر» ان يكون رئيس أركانه اللواء سليم إدريس، صرح بأن الجيش سيتخلى عن الشرط المسبق بتنحي بشار الأسد قبل انعقاد مؤتمر «جنيف 2» الشهر المقبل، وأبدى استعداده للانضمام إلى قوات الحكومة السورية في الحرب ضد تنظيم القاعدة بعد الإطاحة بنظامه.