أثناء تشييع جثمان الطفل "صديق".. الحراك بردفان يندد بمقتل الشيخ "بن حبريش" ويلوح بالكفاح المسلح الجمعة 06 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 02 مساءً أخبار اليوم/ غازي العلوي شيع أبناء ردفان بمحافظة لحج, ومعهم الآلاف من أبناء يافع والضالع وكرش والمسيمير والحوطة, صباح أمس الخميس, في موكب جنائزي مهيب, جثمان الشهيد الطفل/ صديق صالح قاسم الذي قتل في السادس عشر من نوفمبر الماضي برصاص جنود إحدى النقاط العسكرية المرابطة في الضاحية الجنوبية لمديرية الملاح. وتعالت أصوات المشيعين من الحراك الجنوبي بالهتافات التي تدعو إلى التصعيد والانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل النضال يرى المشيعون بأنها تكفل لهم حق الدفاع عن النفس والرد على جرائم القتل التي يتعرض لها أبناء الجنوب, (في إشارة إلى الانتقال إلى الكفاح المسلح).. كما نددوا بجريمة مقتل الشيخ بن حبريش ومرافقيه والمرفدي ونجله وكافة جرائم القتل التي طالت أبناء الجنوب, ورددوا هتافات تؤكد رفضهم لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والاستعداد لمواجهة أي محاولات لفرضها في الجنوب. ورفع المشاركون في موكب التشييع الذي انطلق من مستشفى ابن خلدون بحوطة لحج صور الشهيد "صديق", ولافتات تندد بجريمة اغتياله وتطالب بسرعة تسليم الجنود المتهمين في الجريمة إلى القضاء. وشوهد صباح أمس المئات من الجنود المدججين بالسلاح ينتشرون في مدينة الملاح وبالقرب من النقاط العسكرية, وقام بعض الجنود بمحاولة نزع أعلام دولة الجنوب من المشيعين وإيقاف بعض السيارات ومنع التصوير, غير أن ضخامة الموكب أجبرهم على التراجع والسماح للموكب بالمرور صوب ملعب مدينة الحمراء, حيث أدى الآلاف الصلاة على جثمان الشهيد, ومن ثم التوجه بموكب بشري ضخم صوب مقبرة الشهداء الواقعة في الضاحية الغربية لمدينة الحبيلين, وهناك ووري جثمانه الثرى. وشارك في مراسيم التشييع المهيب عدد كبير من قيادات الحراك الجنوبي وقيادات السلطة والمجالس المحلية والأجهزة الأمنية, وعدد كبير من الشخصيات الحزبية والقبلية والإعلامية, يتقدمهم رئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية بمحافظة لحج الدكتور/ ناصر الخبجي ونائبه الدكتور/ فضل هماش, والقبطان/ شفيع الحريري, والقيادي/ ردفان سعيد صالح, ومديرا عموم مديريتي حالمين والحبيلين, ومدير أمن ردفان العقيد/ عثمان معوضة.