فلا عجبٌ أحبائي إذا ما موتنا استشرى كرامتنا هي الأُخرى بكم ستباع أو تُشرى ...؟!! وبالأحرى يئسنا العيش في نُظُمٍ كأنّا بعض ما ورثوا فلا إحساسنا أبقوا ولا احترموا لنا فِكرا عبيدٌ في ممالكهم لنا الأشواك نجنيها وهم من يأكل الثمرَ وآلاف مؤلفةٌ من العسكر فلا هم حرروا أرضاً ولا فيها حموا شِبرا تردد كل ما ضاقت وزاد فجورها فينا وزاد البؤس والقهرا انبرى شيخ لهم يدعو إله الكونِ فَرّجها وأرسل بعد عسرتنا على أرواحنا اليُسرا .... سنأكل طين هذي الأرض إن جعنا وإن ما أظلمت بالزيت نسرجها قناديلاً ونصنع من بقايا حطةٍ لأبي فتيلتها ولن نرحل وإن نَخَرَتْ حراب البرد في تشرين أو كانون فرحتنا سنوقد لحمنا حطباً لأنا قد سئمنا العيش كالأغراب في وطنٍ زُرعنا فيهِ بل صرنا بَواديهِ وصرنا الماءَ والصّخرَ.. وأما أنتَ يا من تدّعي العدلاً وتتخمنا إذا ما اشتدَّ فينا الكرب بالخطبِ فلا تأمن فمثل الريح والإعصار تأتي صرخة الفقرا ومهما طال غِيَّكُمُ وظلمكمُ ومهما زاد قهركمُ فأنتَ المُحدَث الطّارئ ولن يبقَ لكم أثرا .. https://www.facebook.com/sameh.abouhanoud