ترقب عشاق كرة القدم حول العالم مساء أمس إجراء قرعة المونديال الكروي الذي سيقام الصيف المقبل على أرض السامبا البرازيلية، وأسفرت قرعة البطولة عن مواجهات جاءت في معظمها متوازنة، باستثناء المجموعة السابعة التي ضمت كلاً من ألمانيا بجانب غانا، أميركا والبرتغال، وفيما يلي نرصد حظوظ المنتخبات في الصعود للدور التالي نظرياً، وقبل ما يقارب السبعة شهور من انطلاق البطولة وما يصاحبها من تغيرات قد تؤثر مستقبلاً على حظوظ من نراه اليوم مؤهلاً للذهاب بعيداً خلال البطولة. أسفرت القرعة عن المجموعات الآتية: - المجموعة الأولى: البرازيل – الكاميرون – المكسيك – كرواتيا - المجموعة الثانية: اسبانيا – تشيلي – استراليا – هولندا - المجموعة الثالثة: كولومبيا – ساحل العاج – اليابان – اليونان - المجموعة الرابعة: الأورجواي -ايطاليا – كوستاريكا – انجلترا - المجموعة الخامسة: سويسرا – الإكوادور – الهندوراس – فرنسا - المجموعة السادسة: الأرجنتين – نيجيريا – إيران – البوسنة - المجموعة السابعة: ألمانيا -غانا – أميركا – البرتغال - المجموعة الثامنة: بلجيكا – الجزائر – كوريا -روسيا بإلقاء نظرة سريعة على المجموعات لا تجد كثير عناء في تحديد المجموعات من حيث قوة المنافسة والجمع بين أكثر من منتخبين قادرين على الصعود للدور التالي وتتقدم المجموعة السابعة على باقي المجموعات من حيث القوة والصعوبة، فالمنتخبات الأربعة ألمانيا، غانا، أميركا، البرتغال التي تضمها المجموعة قادرة على اقتناص ورقة التأهل مع أفضلية نسبية للمنتخب الألماني القادر على حسم الصراع على قمة البطولة وترك المركز الثاني لباقي المنتخبات. أما المجموعة الثانية التي تضم أسبانيا بجوار هولندا، استراليا وتشيلي، فيراها الخبراء ثاني المجموعات من حيث القوة، لا سيما أنها تضم بطل كأس العالم الأخيرة ووصيفه بجانب منتخب تشيلي المتطور جداً خلال الفترة الأخيرة، ويبدو صراع البطاقتين مفروغاً منه لكل من هولنداواسبانيا ويبقى انتظار أيهما يأتي في المركز الأول وأيهما في الثاني. بينما تأتي المجموعة الرابعة والتي تضم ثلاثة أبطال سابقين لكأس العالم، الأورجواي، ايطاليا، انجلترا بجانب كوستاريكا قوية جداً لدرجة صنفها بعض الخبراء على أنها مجموعة الموت الحقيقية خاصة مع التقارب الواضح في المستويات، وتصنف إيطاليا على أنها صاحبة الحظوظ الوافرة في تصدر هذه المجموعة مع منافسة انجليزية اورجويانية على المركز الثاني. المجموعة الثالثة تأتي التي تضم كولومبيا، ساحل العاج، اليابان واليونان، رغم أنها لا تضم منتخبات صاحبة التصنيف الأول عالمياً إلا أنها تبدو متكافئة لدرجة يصعب معها توقع نتيجة أي لقاء ضمن لقاءاتها مما يضفي المزيد من الإثارة على لقاءاتها، وإن رأى البعض أن حظوظ كولومبيا وساحل العاج تتقدم بخطوة على منافسيهما. وجود المنتخب البرازيلي في أي مجموعة يضفي عليها سحراً ذا طابع خاص فما بالك والبطولة تقام على أرضه ووسط عشاقه، وهو المتوج منذ فترة قليلة ببطولة العالم للقارات التي استضافها الصيف الفائت واكتسح أبطال العالم المنتخب الاسباني بثلاثية تاريخية في اللقاء الختامي، ما أعطاه دفعة هائلة بقدرته على إحراز اللقب للمرة السادسة، لكن عليه لا يغفل وجود المنتخبين المكسيكي الذي يعول على جيل شاب استطاع إحراز ذهبية دورة لندن الأولمبية على حساب منتخب السامبا نفسه، كذلك منتخب كرواتيا الذي يقوده موهوب ريال مدريد لوكا مودريتش، مع وجود المنتخب الكاميروني، وتبدو بطاقة صدارة المجموعة محسومة نظرياً للسامبا وينحصر الصراع الحقيقي على البطاقة الثانية بين كرواتياوالمكسيك. المجموعات الثلاث الباقية هي المجموعات الأسهل التي نتجت عن قرعة الأمس إذ يتواجد المنتخب الفرنسي في المجموعة الخامسة بجانب سويسرا، الإكوادور، الهندوراس وهي مجموعة لن يجد رفاق بلال ريبيري صعوبة في حسمها نظراً لتواضع مستوى الخصوم، فيما تأتي الأرجنتين بقيادة الفتي الذهبي ليونيل ميسي في مجموعة كذلك في المتناول مع كل من نيجيريا، إيران والبوسنة، أما المنتخب العربي الجزائري فكان القدر رحيماً به وبعشاقه من المحيط إلى الخليج إذ جاء في مجموعة عكس أمنيات قائده العملاق مجيد بوقرة الذي تمنى مواجهة، البرازيل واليابان والمكسيك، فجاء إلى جانب بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا وهي بلا شك أفضل من أمنية مجيد، خاصة مع قدرة ثعالب الصحراء على الذهاب بعيداً محملين بطموحات الملايين من عشاقهم ليس في الجزائر فحسب إنما في جميع الأقطار العربية.